كيف تكسب المعركة ن الشيطان..

almkurdistan

مراقبة عامة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لن يكسب الشيطان منك المعركة في لحظة واحدة _ لاسيما إذا كان لديك نصيب ولو قليل من الإخلاص والمراقبة لله عز وجل _ وإنما الذي يسعى لكسبه منك هو ضياع عامل الوقت في الغفلة التي تخدر منك الحس وتضعف فيك المراقبة والإخلاص لله عز وجل، فإذا ما تهيأ له ذلك عرَّضك للفتن حسب الثغرات التي في نفسك، فإن كانت من باب الشهوة أتاك منها، وإن كانت من باب حب المال شغلك به؛ حتى يؤصِّل للغفلة موطناً في قلبك، فإذا ما تيسر له ذلك بدأ في سقي البذرة التي غرسها في قلبك بغذاء من نفس مادتها من خلال حصر خواطرك حول أحداث تتعلق بنفس الباب الذي داخل قلبك منه لجعلك تدور دوماً في رحى الانشغال بتلك الشهوة أو تلك الفكرة، فإذا ما طال بك الزمن على هذه الحال صارت بينك وبين هذه المعاصي نوعاً من الألفة التي توهن منك القوى عن دفع تلك الخواطر لما حصل في قلبك من التعلق بها، وصرت مهيأً لخسارة الموقعة تلو الأخرى تباعاً في صراعك مع الشيطان لا لشيئ سوى لأنك صرت في قرارة نفسك أضعف من السابق والدليل على ذلك هو عجزك عن مجرد دفع تلك الخواطر الشيطانية، فتصير عليك كالمذلة لدى الشيطان يحاول استدراجك من خلالها إلى ما هو أعظم، وكلما راودتك نفسك بالإحجام عن المضي قدماً في درب الغفلة والعودة إلى الله، أغار عليك بسيل من التهوين والتقنيط مذكراً إيَّاك بعجزك عن الإحجام في التفكير فيما قد تعلق قلبك به من أبواب الشهوة وغيرها، لذا يجب على العبد أن يعلم أن إدارك النجاة يتمثل في شغل النفس بالطاعة لكيلا تشغله بالمعصية، فإذا ما حدث ووقع في شراك الشيطان واستطرد التفكير فيما لا يرضي الله عز وجل، فإن عليه المسارعة لطوق النجاة المتمثل في الصحبة الصالحة التي لديها القدرة على جذبه بقوة من براثن الشيطان بإذن الله تعالى لأنها غير واقعة تحت نفس المؤثرات التي سلَّطها الشيطان عليه، لذا فإن مخالطتهم ستجعل الخلاص من هذا العجز أمراً ممكناً بل تلقائياً، وحيينها سوف يستعيد العبد عافيته وينجو بإذن الله من براثن الشيطان، ولكن العبرة حينئذٍٍ بألا يعيد الكرَّة مرة أخرى ويجعل من هذا الدرس تجربة للاستفادة منه طوال حياته، فعمر العبد محدود والأمل الذي ينسجه الشيطان له ممدود بلا حدود، وعلى العبد أن يجعل من كل لحظة تمر عليه فرصة لتوسيع حفرة قبره عليه ولا يجعل تلك الحظات تتناثر أمام عينيه كهشيم تذروه رياح الغفلة دونما اكتراث ثم يبكي بعدها في ظلمة القبر بدلاً من الدموع دماً، حيث لا ينفع ندم ولا توبة، إذاً فلتجعل في حياتك ثلاث ثوابت لكسب المعركة من الشيطان، ألا وهي:
- الحفاظ على عامل الزمن والخوف من مباغتة هازم اللذات.
فإذا ما اغتنمت أيام عمرك في طاعة الله كانت لك النجاة)
- صحبة الأخيار من عباد الله المخلصين المتقين.
فإذا ما كسب الشيطان منك الجولة الأولى وأردت أن تعيد الدائرة عليه فإن في الصحبة الصالحة النجاة)
- الرجاء الدائم في رحمة الله.
فإذا ما وقعت في أي لحظة في معصية الله وعزمت على التوبة كان بالرجاء في سعة رحمة الله النجاة) فلا تفرط في أي من هذه الثلاث فإنك بذلك تكسب المعركة من الشيطان بإذن الله.

منقوول للفائده من (( صيد الفوائد للكاتب : أبو مهند القمري ))

_________________
 

almkurdistan

مراقبة عامة
تسلم ئالان والله التميز هو وجودك على
متصفحتي..
بارك الله بك ولك ..
وزادك توفيقاً ورقياً..آآآآآمين..
تحياتي الكبيرة..
الم..
 
الم جزالك الله من كل الخير

شكرا لكِ الم على الموضوع المييزة

تقبل ارق تحيات من اخوكِ ازاد
 

almkurdistan

مراقبة عامة
زور سوباس ازاد على المرور الحلو..
اسعدني وجودكم جميعاً..
اتمنى ان تستفيدوا من مواضيعي فانا لا اضعها الا لاني واثقة انكم ستقرؤن ولاني احب الكورد كثيرا..
تحياتي الكبيرة..
الم..
 

muhmmad alo

كاتب
سلام عليكم
اخت الم
بارك الله فيك
نقل رائع
ومن اراد الآخرة فليتذكر هازم اللذات كثيراً
مشكورة اختِ العزيزة
 

almkurdistan

مراقبة عامة
هلا اخي محمد ..
مشكور على المرور الرااائع دوماً ..
يا رب نستفاد جميعاِ من هالقصة..
تحياتي ..
الم..
 
أعلى