G.M.K Team
G.M.K Team
اتضح أن المجتمع الجورجي ليس على استعداد للاستجابة على نحو كاف لرغبة الأكراد الإيزيديين ليصبحوا جزءاً من المكون الوطني، لأن أولئك الذين حاولوا تعزيز موقع الجالية الكردية الأيزيدية في المجتمع الجورجي وجدوا أنفسهم في صراع معه، وفي مؤتمر عُقِدَ في تشرين الأول عام 2002م أعرب الأكراد عن استيائهم من الحكومة، وقد ردت العديد من الصحف والمجلات التي تصدر في تبليسي بمنشورات أنانية للغاية متهمة هؤلاء الذين تكلموا في المؤتمر بمشاعر معادية لجورجيا, ووسموا بتهمة الانفصالية والتطرف بدون أي سبب على الإطلاق. حتى إن بعض هذه الصحف حملت مقالات معنونة بـ ( جورجيا الاوجلانية = نسبة إلى عبد الله أوجلان), و(هل هناك تهديد من الحركة الانفصالية الكردية), و(شيفرنادزه يعمل على إذكاء الصراع بين الأكراد والجورجيين)، (الأكراد يهددون الجورجيين)... الخ, وقد تعاملت الصحافة بشكل سلبي مع حقيقة أن الأكراد التمسوا من السلطات الاهتمام باحتياجاتهم وقضاياهم فقط.
تؤكد هذه الردود القادمة من الصحافة الجورجية بأن معظم الناس هناك غير مستعدين لقبول الجالية الكردية كجزء من المجتمع الجورجي، وقد فسرت الجاليتين الكردية والإيزيدية هذه المنشورات بأنها محاولة من بعض القوى السياسية المعينة لإثارة التوتر العرقي، وتقسيم الجالية الكردية إلى قسمين: مسلمين وإيزيديين، حتى أن البعض قالوا أنها كانت محاولة لاستخدام القضية الكردية ضد رئيس جورجيا: "الأكراد هدفٌ جيد لمثل هذه الاستفزازات لأنهم عزل، جاليتنا غير منظمة, سياسياً غير مبالية، وفي الأساس غير متعلمة".