د. محمد احمد البرازي: المصالح فوق كل الاعتبارات ....

G.M.K Team

G.M.K Team
متى سنفهم بأن مصلحتنا فوق جميع المصالح الحزبية و الشخصية ...؟
19.jpg

لو قارنا بين سياسة بعض أحزابنا التي تأخذ منحى ضد قضيتنا و بالأحرى ضد الإستفتاء و الاستقلال سنرى أن بعض القياديين يعتبرون تلك الأحزاب بأنها ضد مشروع البارزاني ، و هنا يقصدون أنهم ضد قضيتنا الكوردية . و كوردستان يرمزها البارزاني و هذا بشهادة الكثير من القياديين في الأحزاب التي تسمي نفسها الكوردية.

لو لاحظنا حينما وقع الواقع تحت الأمر أن النظام التركي تنازل كثيرا لإسرائيل و روسيا إضافة لأعتذار حكومته المتمثلة بحكومة العدالة والتنمية مرات عدة ، رغم ذلك حاول النظام التركي مرات عدة إلى أن وافق الطرف ااروسي بتكسير الجليد بين روسيا و تركيا من طرف و بين أسرائيل و تركيا من طرف آخر .

و اليوم حسب جريدة سعودية ؛ أوردغان أتصال مع نظيره أسد أكثر من ساعة و جرت المحادثات بينهما و ذكر أوردغان بأن الإرهاب يهدد تركيا و سوريا و يجب أن نحاربه معاً و كلنا نعرف بأن أردوغان كان يصرخ ليلاً و نهاراً ضد نظام بشار الأسد و لكن حين عرف بأنه خسر جميع الأوراق تنازل و أتصل ببشار الأسد و سيحاول الإتفاق معه لكي لا يحصل الكورد على أي مكسب في السورية .

نعم كما نعلم لا يوجد صداقة دائمة و لا عداء دائم بل يود مصالح المشتركة .

لكن هناك سؤال يطرح نفسه متى سنفهم نحن أبناء الكورد بأن مصالحنا و قضيتنا إلى يومنا هذا تتعلق بتحقيق الصالح العام وليس الخاص ، هناك عداء بين الأحزاب بالإضافة أنهم لا يعترفون ببعضهم البعض و متفرقون و يتهمون بعضهم بالخيانة و هذا يعني أننا سهل التكسير .
حسب الإتصالات بين روسيا و تركيا و أسرائيل و سوريا بأن الكورد هم مجرد ورقة لعب و حين يحصلون على مكاسبهم سينسون الكورد و الوعود و سنبقى عالقين بالهواء .

و هنا أعتقد بأن الكورد أصبحوا وقود للحرب لا أكثر طبعاً هناك بعض الأحزاب لا يعترفون بالقضية القومية بل يطالبون الأمة الديمقراطية ، لكن هل سيحققون شيئا ..؟ الأيام ستثبت كل شيء و لا أريد أن أسبق ما يدور لكن أتمنى من القيادات الكوردية توحيد الصف الكوردي .

لو تطرقنا على المعارضة السورية فسنرى أن هؤلاء هم أزلام النظام التركي الحالي و لو لاحظتم لقاءات المعارضين و الإعلاميين التابعين للمعارضة سنلاحظ بأن كل تفجير يحصل في تركية ينسبون الفاعلين إلى الكورد أي يتهمون الكورد قبل النظام التركي أن يتهم أحدا و مع أن تركيا أتهمت علنا تنظيم داعش ، لكن لازال هناك البعض يتهم الكورد و يقولون أنفصاليون ، و هؤلاء الانفصاليون بنظرتهم هم ضد الدولة الكوردية رغم ذلك يعتبرونهم أنفصاليون و أرهابيون ...!!

أنا بنظري لا يوجد معارضة سورية حقيقية بل هناك أجندة تركية داخل سورية و يريدون توسيع المصالح التركية و تحقيقها في سوريا.
د. محمد احمد البرازي .
كازاخستان الماتا.
 
أعلى