بيان المجلس العسكري لمنبج و ريقها

G.M.K Team

G.M.K Team
منذ بدأ حملة تحرير منبج، تسعى جهات مشبوهة بشتى الوسائل تشويه الحقائق والأحداث الجارية على الأرض، ونشر أخبار مفبركة عن سير المعارك الهادفة لتحرير المدينة، علاوة على تبني سياسة صناعة الكذب لتحريف الرأي العام، فالنوايا هذه المجموعة التي تتحرك وفق تعلميات تتلاقها من الغرف الخاصة العائدة لعقلية داعش تبدو واضحة، فهم يمثلون الخط الخلفي الداعم لتنظيم داعش من ناحية تأليب الرأي العام ضد حقيقة المعارك في منبج، وخصوصاً أن هذه المجموعات ظلت طيلة سنوات صامتة على وحشية داعش في منبج، وهم صامتون إلى هذه اللحظة عن معاناة أبنائها النازحين، ويقومون بالتغطية على استراتيجية داعش في وضع المدنيين كدروع بشرية في خضم المعارك المحتدمة. انطلاقاً من واجبنا الأخلاقي سنقوم منذ اليوم بالرد على مصدر تلك الشائعات المغرضة، ومن المؤكد أن الرد الحقيقي سيكون بتحقيق المزيد من الانتصارات في الميدان، وتأمين حياة المزيد من المدنيين الفارين من دائرة المعارك، جيث ندرك أن التنظيم الإرهابي ما يزال يحتجز عشرات الآلاف من المدنيين كدروع بشرية، وهذا تماماً ما يجري غيابه عمداً من سياسة هؤلاء الذين جندوا أنفسهم في سبيل إنعاش الإرهاب بأي شكل كان، وفرضوا أنفسهم كغطاء إعلامي صريح للإرهاب. مؤخراً تداولت بعض الوسائل الإعلامية خبر استناداً إلى معلومات وردت من تلك المواقع المغرضة، حيث جرى تضخيم الإرقام الورادة بصورة مبالغة جداً، ولا سيما في (قرية التوخار، شمالي شرق منبج)، فأننا وجدنا أنه من المهم توضيح حقيقة الخبر المنشور: فقد تلقينا معلومات ميدانية ومن مصادرنا الخاصة، بالمقارنة مع المعطيات والمعلومات من فرق المتابعة على جبهات القتال، برصد وجود مجموعة كبيرة من "مسلحي تنظيم داعش" يتحركون في محيط قرية التوخار وداخلها مع آلياتهم ومعداتهم العسكرية. وتبعاً للمعلومات الورادة فقد تم استهداف التجمع الضخم، وإفشال هجوم غادر كان التنظيم يخطط لتنفيذه ضد قواتنا، فقرية التوخار تقع على خط الجبهة ضمن منطقة مواجهات تعتبر ساخنة، حيث تجري فيها اشتباكات متواصلة وقصف متكرر يومياً، وسبق أن وصلتنا معلومات أن القرية خالية من المدنيين، بينما التنظيم الإرهابي قام بنشر فيها عناصره، وعلى ضوء ذلك، استهدف التحالف الدولي، الآليات العسكرية التي تم تمركزها في قرية التوخار، وهي دبابة ومدفع وسيارة مفخخة، وسقط على إثره أعداد كبيرة من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، في الوقت الذي قام التنظيم سراً بدفن عناصره في محيط القرى المحاذية لمدينة جرابلس، وأراد أن يموه حقيقة العملية بسقوط أعداد كبيرة من القتلى المدنيين حيث جرى دفنهم داخل مدينة جرابلس، وذلك في صورة متعمدة لتحريف الحقائق على الأرض، والتغطية على خسائر الإرهاب، ورمي طوق النجاة للإرهاب وإظهارهم على أنهم يقبعون ضمن مفهوم المظلومية. في هذا السياق، نحن لا ننفي سقوط عدد من المدنيين في معاركنا الجارية حالياً ضد الإرهاب، وهذا الأمر يؤسفنا بشدة، نظراً أن مهمتنا الاولى هي تأمين سلامتهم رغم الظروف العصيبة، مقابل ممارسات قذرة تمارسه داعش في استغلال حياة المدنيين، ويتخذهم كدروع بشرية، غير أن تضخيم في أعداد القتلى المدنيين ونشر أرقام وهمية، وقلب الحقائق، يكشف لنا مدة تورط العديد من الجهات في ترويج لداعش ضد الإرادة المحلية والدولية الهادفة للاقتلاع هذا السرطان. وكان من أجدر أن تتواصل وسائل الإعلام المحايدة مع المكاتب الإعلامية التابعة للمجلس العسكري في مدينة منبج لتوضيح حقيقة هذا الخبر، لا أن تنشر الخبر استناداً إلى وكالة أعماق التابعة لتنظيم الإرهابي.
المجلس العسكري لمنبج و ريقها 19/7/2016
 
أعلى