الحزب الديمقراطي الكوردستاني و ذكرى تأسيسه

G.M.K Team

G.M.K Team
berazi.jpg

إن يوم (16/8/2016) هو الذكرى الـ70 لتأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي دعا لتشكيله القائد البارزاني الخالد ، الذي أصر على تأسيس حزب سياسي كوردستاني لتكفل مهمة النهوض والدفاع عن حقوق شعبنا المناضل وبناء الانسان الكوردستاني .
مما لا شك فيه أن تأسيس حزب سياسي كوردستاني تجتمع حوله كافة الشرائح الموجودة ضمن جغرافية كوردستان ، لم يكن بالأمر السهل ، حيث مر الحزب الديمقراطي الكوردستاني منذ يوم تأسيسه الى يومنا الحالي ، بالعديد من المراحل ، وواجه التهديدات والعقبات والمخاطر الكثيرة والمتعددة ، لكنه لم يتخل عن النضال والعمل الدؤوب من أجل تحرير الكورد وكوردستان .
قاد البرزاني الخالد على مدى ثلاثة عقود متتالية ثورتين عظيمتين ، هما ثورة أيلول التحررية ، وثورة كولان التقدمية ، ولم يستسلم لليأس ولو للحظة ، لأنه كان يدرك بواقعية و وضوح مهام ومتطلبات هذه المراحل ، فقد كان يواجه المشكلات والمصائب بالمنطق والعقلانية ، كما قاد بنجاح مع الأحزاب السياسية الكوردستانية الأخرى ، إنتفاضة شعبنا في آذار 1991 ، وأرسى المبادىء والقيم الديمقراطية في الإقليم آنذاك.
دعا الرئيس مسعود بارزاني، الى حكم الشعب ، وإجراء إنتخابات برلمانية مبكرة ، في وقت كانت المنطقة تعاني بشدة من المشكلات وآثار الويلات والكوارث ، وتمت في عملية ديمقراطية منقطعة النظير ، و أنتخب أول برلمان كوردستاني ، وتم تشكيل حكومة الإدارة الإقليم بعيداً عن سيطرة حكام بغداد ، ورفع الإقليم شعار الفدرالية لشكل العلاقة مع حكومة بغداد.
فيما بعد ، و بعد سقوط الطاغية صدام حسين الرئيس العراقي وتحرير العراق ، تغير الشعار إلى حق تقرير المصير و الإتحاد الإختياري في العراق الفدرالي التعددي الديمقراطي.
الحرية والكرامة التي نعيشها اليوم، والمكاسب الكثيرة المتحققة في كافة مناحي الحياة ، وتقدم قضية شعبنا في المحافل الدولية والاقليمية ، ومسيرة الإعمار الكبيرة، وترسيخ مبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان ، كلها تحققت بالنضال الدؤوب للبارتي والقوى السياسية الكوردستانية الأخرى الفاعلة على أرض كوردستان ، ودماء الشهداء.
في هذه الايام ونحن نحتفل بهذه الذكرى العزيزة الزاخرة بالأمجاد لحزبنا ، نستذكر قائد شعبنا البارزاني الخالد ونهجه القويم في النضال الدؤوب ، وتوجهاته الإنسانية ، ونحيي أرواح شهداءنا الخالدين و ذويهم الأماجد ، بيشمركة كوردستان الأبطال .
لقد أسس البرزاني الأب مدرسة تعلّمنا كيف نسالم من يسالمنا ، ونعادي من يعادينا ونصفح عند المقدرة عن الذي يطلب العفو منا ، ونحترم الجوار ونبادلهم السلام ، ولا نعتدي على أحد ولا نقبل إعتداءات الآخرين ، وكيف نصنع العزة والكرامة لأمتنا ، وكيف نضحي بمصالحنا الخاصة من أجل المصلحة العامة ، وكيف نعمل من أجل استعادة شخصيتنا القومية والوطنية بوحدتنا وإرادة شعبنا .
وأخيراً ينبغي التأكيد على حقيقة لطالما يؤكدها البرزاني الأبن مفادها : أن منتسبي الحزب الديمقراطي الكوردستاني كانوا ومازالوا ، بيشمركة كوردستان ، وكوردستان مازالت تعتبر البارتيين جميعاً أبنائها الأوفياء المستعدين للتضحية والفداء.
د.محمد أحمد البرازي
كازاخستان - المأتا
 
أعلى