muhmmad alo
كاتب
مقتبسات من حياة الشاعر الفيلسوف أحمد نالبةند
للأمانة منقول
إن تأريخ الأدب الكوردي حافل بأسماء العديدمن الشعراء الذين لم يصلنا من نتاجاتهم الا القليل , اضافة الى شحة المعلومات كاوارمحمد سعيد بلو
مقتبسات من حياة الشاعر
الفيلسوف
أحمدنالبةند
إن تأريخ الأدب الكوردي حافل بأسماء العديد من الشعراء الذين لميصلنا من نتاجاتهم الا القليل , اضافة الى شحة المعلومات الواردة عنهم و عن الزمنالذي عاشوا فيه ، لذا فإنه من الضروري ومن الامانة التأريخية ان يبذل الباحثونوالكتاب الكورد – المزيد من الجهود لنبش تاريخ الادب الكوردي من أجل التعريف بهؤلاءالمبدعين لتصحيح الكثير من المعلومات الواردة بحقهم .
وقد دونّ بعض الشعراءمقتطفات من سيرتهم الذاتية على الأوراق و سيقان الأشجار و قطع القماش إلا أنالكُتاب لم يكتفوا على هذه الدلائل بل إستعانوا بأشخاص عاصروه و أناس قريبون منه . أود أن أذكر للقرّاء بأن غالبية شعراء الكورد يجيدون اللغة العربية لأن غالبيتهمتعلموا الكتابة على أيادي الفقهاء و الملالي وهذا الشاعر خير دليل على إثبات قولي .
فشاعرنا هذا ولد سنة 1890م في قرية بامرني الواقعة في شمال غربي مدينةالعمادية من أقليم بهدينان في كوردستان العراق , وكان والده إسكافياً ومن هنا جاءلقبه ( نالبةند ) , فتعلم قراءة القرآن الكريم على يد والدته ( فاطمة ) وهو بينالخامسة الى السادسة عمره ثم درس العلوم الفقه والشريعة عند الملالي من أجل ذلكسافر الى العمادية و زاخو و دهوك ...الخ , إلى أن أصبح يزاول مهنة الملا في قريةبيدوهى الواقعة على الحدود التركية , و تزوج هناك ولكن زواجه لم يدم كثيراَ فطلَّقَزوجته إثر الأحداث سنة 1924م التي أحرقت فيها الكثير من القرى و القصبات الكورديةعلى أيدي الإحتلال الإنكليزي و عملائهم , وعلى هذا الأثر هاجر و تنقل في الكثير منالمدن و القرى التركية و العراقية إلى أن إستقر في قرية رويسي وتزوج ثانيةً بإمراةتدعى (فهيمة) وأنجب خمسة أولاد ( ولدان و ثلاث بنات ) . ثم توفيت زوجته , وتزج مرةأخرى من إمرأة تدعى ( صافية) وأنجب منها بنتاً ما لبثت أن ماتت مع أمها فانتقل منقرية رويسي إلى قرية ( بي كوفا ) حيث مات ولديه , و أعقب ذلك موت إبنته( كول بوهار ) التي كانت ترعاه و أولاده . فأصبح يعيش حياة الدراويش متنقلاً من هنا و هناك .
و يروى الشاعر الكوردي ( هةذار ) قصته في مذكراته مع الملا مصطفى البارزانيالمعدة للطبع في الصفحة ( 457 ) يقول : (...... بعد الصلاة قدم شخص ما من زاخوفأستفسر منه البارزاني عن حال الشاعر أحمد نالبةند , فقال الرجل " حاله سيئة " فأرسل له ثلاثين ديناراً .... فبادرني البارزاني قائلاً " يا هةذار , إن الملانالبةند هو شاعر الكورد ........الخ ) . وقد رويت هذا القصة لا لشيء , إنما هي دليلعلى ضعف حالته المعيشية .
وفي خريف عام 1963م وتحديداً في التاسع من أيلول إنتحرالشاعر الذي لم يستقر في أي مكان وكانت المصائب تتوالى عليه مما جعله كئيباً يحبالعزلة , وقد رآه الناس قبيل انتحاره يحمل سكيناً و عندما كانوا يسألونه عن ذلك كانيقول : إن في داخلي شيطاناً أريد أن أخرجه !!!
وقد ترك وراءه ديوان شعر سماه ( باغىَ كوردان ) أي حديقة الكورد .و له دوانين باللغة العربية و الفارسية و التركية . و كل أشعاره تتناول الجوانب الغزلية و الوطنية والدينية , ولكن له بعض الأشعارالمخلة للآداب سمية ( الأدب بدون ستائر ) إن غالبية أشعاره في هذا المجال هي للفترةالأخيرة من عمره . ويقال أن في هذه الفترة وصل الشاعر إلى مرحلة الجنون و السبب هوظلم الشيوخ النافذين في تلك الأيام و الأحداث المريرة التي مرَّ بهاالشاعر.....
الفيلسوف
أحمدنالبةند
إن تأريخ الأدب الكوردي حافل بأسماء العديد من الشعراء الذين لميصلنا من نتاجاتهم الا القليل , اضافة الى شحة المعلومات الواردة عنهم و عن الزمنالذي عاشوا فيه ، لذا فإنه من الضروري ومن الامانة التأريخية ان يبذل الباحثونوالكتاب الكورد – المزيد من الجهود لنبش تاريخ الادب الكوردي من أجل التعريف بهؤلاءالمبدعين لتصحيح الكثير من المعلومات الواردة بحقهم .
وقد دونّ بعض الشعراءمقتطفات من سيرتهم الذاتية على الأوراق و سيقان الأشجار و قطع القماش إلا أنالكُتاب لم يكتفوا على هذه الدلائل بل إستعانوا بأشخاص عاصروه و أناس قريبون منه . أود أن أذكر للقرّاء بأن غالبية شعراء الكورد يجيدون اللغة العربية لأن غالبيتهمتعلموا الكتابة على أيادي الفقهاء و الملالي وهذا الشاعر خير دليل على إثبات قولي .
فشاعرنا هذا ولد سنة 1890م في قرية بامرني الواقعة في شمال غربي مدينةالعمادية من أقليم بهدينان في كوردستان العراق , وكان والده إسكافياً ومن هنا جاءلقبه ( نالبةند ) , فتعلم قراءة القرآن الكريم على يد والدته ( فاطمة ) وهو بينالخامسة الى السادسة عمره ثم درس العلوم الفقه والشريعة عند الملالي من أجل ذلكسافر الى العمادية و زاخو و دهوك ...الخ , إلى أن أصبح يزاول مهنة الملا في قريةبيدوهى الواقعة على الحدود التركية , و تزوج هناك ولكن زواجه لم يدم كثيراَ فطلَّقَزوجته إثر الأحداث سنة 1924م التي أحرقت فيها الكثير من القرى و القصبات الكورديةعلى أيدي الإحتلال الإنكليزي و عملائهم , وعلى هذا الأثر هاجر و تنقل في الكثير منالمدن و القرى التركية و العراقية إلى أن إستقر في قرية رويسي وتزوج ثانيةً بإمراةتدعى (فهيمة) وأنجب خمسة أولاد ( ولدان و ثلاث بنات ) . ثم توفيت زوجته , وتزج مرةأخرى من إمرأة تدعى ( صافية) وأنجب منها بنتاً ما لبثت أن ماتت مع أمها فانتقل منقرية رويسي إلى قرية ( بي كوفا ) حيث مات ولديه , و أعقب ذلك موت إبنته( كول بوهار ) التي كانت ترعاه و أولاده . فأصبح يعيش حياة الدراويش متنقلاً من هنا و هناك .
و يروى الشاعر الكوردي ( هةذار ) قصته في مذكراته مع الملا مصطفى البارزانيالمعدة للطبع في الصفحة ( 457 ) يقول : (...... بعد الصلاة قدم شخص ما من زاخوفأستفسر منه البارزاني عن حال الشاعر أحمد نالبةند , فقال الرجل " حاله سيئة " فأرسل له ثلاثين ديناراً .... فبادرني البارزاني قائلاً " يا هةذار , إن الملانالبةند هو شاعر الكورد ........الخ ) . وقد رويت هذا القصة لا لشيء , إنما هي دليلعلى ضعف حالته المعيشية .
وفي خريف عام 1963م وتحديداً في التاسع من أيلول إنتحرالشاعر الذي لم يستقر في أي مكان وكانت المصائب تتوالى عليه مما جعله كئيباً يحبالعزلة , وقد رآه الناس قبيل انتحاره يحمل سكيناً و عندما كانوا يسألونه عن ذلك كانيقول : إن في داخلي شيطاناً أريد أن أخرجه !!!
وقد ترك وراءه ديوان شعر سماه ( باغىَ كوردان ) أي حديقة الكورد .و له دوانين باللغة العربية و الفارسية و التركية . و كل أشعاره تتناول الجوانب الغزلية و الوطنية والدينية , ولكن له بعض الأشعارالمخلة للآداب سمية ( الأدب بدون ستائر ) إن غالبية أشعاره في هذا المجال هي للفترةالأخيرة من عمره . ويقال أن في هذه الفترة وصل الشاعر إلى مرحلة الجنون و السبب هوظلم الشيوخ النافذين في تلك الأيام و الأحداث المريرة التي مرَّ بهاالشاعر.....
للأمانة منقول