رد: رفض الأهل زواج الأخت الصغرى قبل الكبرى
يرى علماء النفس أن رد الخاطب بحجة تزويج الكبرى أولاً قد يؤدى إلى قيام عداوة وبغضاء ونفور بين الأخوات نتيجةً الإحساس بأن إحداهما تقف فى طريق سعادة الأخرى
على الأب الذى يتعرض لمثل هذا الموقف أن يتقبل الموضوع بهدوء وأن يكون سنداً لابنته الصغرى ومستشاراً أميناً لها ولا يقف حجر عثرة فى طريق مستقبلها، فقد لا تتاح لها مثل هذه الفرصة مرة أخرى .كما أن عليه ألا ينسى مشاعر الكبرى وأحاسيسها فهى بحاجة إلى من يدعمها نفسياً واجتماعياً وإلى من يبث فى كيانها جرعات من الإيمان والأمل والثقة بالنفس.
أما الأم فعليها أن تعالج الأمر بميزان متكافئ بين العقل والعاطفة، فالصغرى بحاجة إلى رجاحة عقل أمها، والكبرى بحاجة إلى عاطفة جياشة تحتويها فلتكن أما عاقلة حيال مستقبل ابنتها الصغرى وحنوناً تحتضن حزن الكبرى وتعمل على إقناعها بقدر الله عز وجل والدعاء لها بأن يرزقها الله الزوج الصالح
وعلى الأخت الكبرى أن تتقبل الأمر بحكمة وأن تقتنع بأن خطبة أختها الأصغر قبلها أمر لا يعيبها، وأن نصيبها سوف يأتيها بإذن الله تعالى فى أوانه.ولا يحق لأحد أن ينتقد الأسرة التى توافق على تزويج الصغرى قبل الكبرى فرفض تزويج الصغرى قبل أختها الكبرى عادة سيئة لا يقرها شرع ولا يقبلها عقل، وقد ندب الشرع إلى تزويج البنات، وجاء التحذير من رد الخاطب إذا كان حسن الدين والخلق
ولو كان فى الترتيب بين الأخوات فى الزواج خير لأرشدنا إليه ديننا الحنيف.
ولا ننسى أن الله تعالى كتب مقادير كل شيء وقدر للإنسان ما له وما عليه منذ نفخ الروح فيه. ولن يأخذ إنسان إلا ما كتب الله له ، وكذلك فإن الصغرى لن تأخذ نصيب أختها أو تؤثر عليه.