الفنّانات الكرديات شموعٌ احترقت لتنيرَ دروبَ الفنّ الكرديّ ….الشّمعة (17).. الفنّانة زادينة شكر

G.M.K Team

G.M.K Team
clear.gif

(Zadîna Şekir)


نارين عمر



ولدت زادينة شكر لعائلةٍ كرديّةٍ ايزيدية من كرد قفقاسيا, ولأنّ تواجد الكرد في أيّ مكانٍ من العالم في ذلك الوقتِ كان يحرّمُ على النّساء والفتيات دخول عالم الفنّ, وممارسةِ الغناءِ, فقد عانت هذه الفنّانة الكثير حين قرّرتْ الانتسابَ إلى هذا العالم السّهلِ الممتنع كغيرها من الفنّاناتِ الأخريات.

في بدايةِ مشوارها الفنّي تعرّفت إلى شابٍ أرمنيّ, فنشأت بينهما علاقة حبّ تكلّلت بالزّواج, ولكنّ هذا الزّواج كلّفها الكثير الكثير, شأنها في ذلك شأن الفنّانة سوسكا سمو كما أوضحنا في الحلقة الخاصة بها.

عانت زادينة الكثير, واضطرت إلى أن تعيشَ بعيدة عن شعبها الكرديّ الذي نبذ فعلتها, وتهجّمَ عليها بقوّةٍ, وأوقعها في فخّ العزلةِ والجفاء, ما دفعها مجبرة إلى الانفصال عن زوجها, للتمكّن من العودة إلى مجتمعها وأهلها.



حياتها الفنيّة:



ظهرتْ زادينة في الفترة التي نستطيع أن نسمّيها الذهبية في تاريخ الفنّ الكرديّ في جمهوريات الاتحاد السّوفياتي, فقد لمعَ اسمها مع أسماءِ الكثير من الفنّانين والفنّانات الكرد من أمثال:

(شروى برو, سوسيكا سمو, فاطمة عيسى, رشيدى باسو, عكيدى تيجر, بلكيا قادر, أصليكا قادر,كُبارا خدو, كره بيتي خاجو, بيمالى ككو...وغيرهم).

بدأت زادينة الغناء على خشبة المسارح, وهذه المواجهة المباشرة مع الجمهور أكسبها حبّهم لها وإعجابهم بصوتها وغنائها, فكان الدّافع الأكثر قوّة في تجوالها في مختلف مدن الاتحاد السّوفياتي لإقامة الحفلاتِ على مسارحها.

تعرّفت إلى العازف الكرديّ الشّهير آنذاك (عكيد جمو), فنتجَ عن هذا الّلقاء تشكيلهما وتأليفهما لفرقةٍ موسيقيةٍ تجوب مختلف أنحاء الاتحاد السّوفياتي, لتقديم الحفلات فيها, وقد حقّق هذا الثّنائيّ مع فرقتيهما نجاحاً فنيّاً كبيراً, حيث ذاع صيتهما وصيت الفرقة لدى شرائح واسعة من المجتمع.

دخلت زادينة إلى استوديوهات إذاعة ايريفان وسجلّت فيها عدّة أغانٍ خاصة بها, بالإضافة إلى الأغاني الفلكلوريّة التي كانت تؤدّيها باستمرار, لأنّها كانت تدركُ أنّ هذه الإذاعة هي جواز سفرها إلى أخيلةِ ونفوسِ كلّ النّاطقين بالكردية على امتدادِ أماكن تواجدِ الكرد الذين كانوا يصغون إلى هذه الإذاعة ويستمعون إليها بشغفٍ ووجدٍ, وما زلنا نتذكّرُ نحن أطفال فترة السّبعينيات من القرن العشرين كيف كان الأهلُ يتجمّعون حول جهاز الرّاديو الذي ينطقُ باسم إذاعةِ ايريفان (القسم الكرديّ), ونتذكّرُ جيّداً ملامحَ السّعادة التي كانت تُرْسم على وجوههم وفي قلوبهم وهم يستمتعون بكلّ ما تنطقُ به هذه الإذاعة بالّلغة الكرديّة.

كانت تغنّي زادينة بالّلغة الأرمنيّة أيضاً, وتشاركُ الفرق الموسيقيّة الأرمنيّة في إقامةِ الحفلاتِ الغنائيّة, بحكم تقرّبها إليهم وزواجها من شاب أرمنيّ.



أغنياتٌ اشتهرتْ بها:



أدّت زادينة أغانٍ عديدة وكثيرة, ولكنّها تميّزت أكثر بأغنياتٍ عدّة اشتهرت بها, وخلّدتها هي في ذاكرة الغناءِ الكرديّ من أبرزها:

(Dêra sorê piçûk e, Emer Axa, Eman, Deşt û zozan, Hesenîko Lawikê Metînî, Menal, Dê were…).

زادينة شكر, فنّانة تستحقّ أن تكون نبتة حبّ في رياض الفنّ الكرديّ, لتضفي عليها الرّونقَ والبهاء.





narinomer76@gmail.com
 

كول نار

G.M.K Team
رد: الفنّانات الكرديات شموعٌ احترقت لتنيرَ دروبَ الفنّ الكرديّ ….الشّمعة (17).. الفنّانة زادينة شكر

كل الشكر لالك عبدو على بطاقة التعريف الرائعه
 

جوان

مراقب و شيخ المراقبين
رد: الفنّانات الكرديات شموعٌ احترقت لتنيرَ دروبَ الفنّ الكرديّ ….الشّمعة (17).. الفنّانة زادينة شكر

شموع تقبى الى الابد تنير الفن الكردي بكل ماكان يحمل من جمال وعذوبه

استاذ عبدو شكر لك على ماقدمته لنا ايها الاخ العزيز
 

كلبهار

مراقبة عامة
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
أعلى