اساطير من عالم الجن

كول نار

G.M.K Team
رد: اساطير من عالم الجن

عائشة قنديشة : أسطورة الرعب المغربية

46083kobani.JPG
تعتبر عائشة قنديشة من أكثر شخصيات الجن شعبية في التراث الشعبي المغربي حيث تتناولها الأغنية الشعبية وتصفها بـ "عيشة مولات المرجة" أو "سيدة المستنقعات" كما تصفها الاغنية، كما توصف أيضاً بألقاب مختلفة منها «لالة عيشة» أو «عيشة السودانية» او «عيشة الكناوية» بحسب اختلاف المناطق المغربية ويزعم أنه حتى مجرد النطق بلقبها الغريب والمخيف "قنديشة"يجر اللعنة على ناطقها.

إغواء بهدف الجنس والقتل
تتكلم الأسطورة عن امرأة حسناء تدعى عائشة قنديشة تفتن الرجال بجمالها وتستدرجهم إلى وكرها حيث تمارس الجنس معهم ومن ثم تقتلهم فتتغذى على لحوم ودماء أجسادهم إلا أنها تخاف من شيء واحد وهو اشتعال النار أمامها ، وفي إحدى القصص التي تدور حولها يزعم أن عيشة قنديشة اعترضت مرة سبيل رجال كانوا يسكنون القرى فأوشكت على الإيقاع بهم من خلال فتنتها إلا أنهم استطاعوا النجاة منها خلال قيامهم بحرق عمائمهم أمامها وذلك بعد أن لاحظوا شيئاً فيها يميزها عن بقية النساء وهو أقدامها التي تشبه قوائم الجمل ، إذن فالسبيل الوحيد للنجاة منها هو ضبط النفس ومفاجئتها بالنار لأنها تعتبر نقطة ضعفها. ويصور التراث الشعبي المغربي عائشة قنديشة مرة على شكل ساحرة عجوز شمطاء وحاسدة تقضي مجمل وقتها في حبك الألاعيب لتفريق الازواج ومرة أخرى بشكل يشبه «بغلة الروضة» أو ما يعرف بـ"بغلة المقبرة" فتبدو مثل امرأة فاتنة الجمال تخفي خلف ملابسها نهدين متدليين وقدمين تشبهان حوافز الماعز او الجمال او البغال (بحسب المناطق المغربية). وكل من تقوده الصدفة في اماكن تواجدها يتعرض لإغوائها فينقاد خلفها فاقداً للإدراك إلى حيث مخبؤها من دون ان يستطيع المقاومة وهناك تلتهمه بلا رحمة، بعد ان يضاجعها لتطفئ نار جوعها الدائم للحم ودم البشر.


بحث بول باكسون وتوقفه الغامض
لا ينحصر تداول هذه الاسطورة في أوساط العامة فقد كتب عالم الاجتماع المغربي الراحل بول باسكون عنها في كتابه "أساطير ومعتقدات من المغرب" حيث يحكي كيف ان استاذاً اوروبياً للفلسفة في احدى الجامعات المغربية كان يحضر بحثاً حول «عيشة قنديشة» فوجد نفسه مضطراً إلى حرق كل ما كتبه حولها وايقاف بحثه ثم مغادرة المغرب، بعدما تعرض لحوادث عدة غامضة ومتلاحقة.


رواية "عائشة القديسة" - من وحي الأسطورة
أصدرت حديثاً دار النايا للنشر والدراسات في سوريا رواية تحت عنوان "عائشة القديسة" للروائي مصطفى الغتيري استلهمها من الأسطورة التي شغلت المخيال الشعبي المغربي وسارت بأحاديثها الركبان ليصوغ فكرتها في قالب أدبي، وهي تدور حول أربعة أشخاص اعتادوا اللقاء في مقهى وهم الأستاذ سعد والجمركي والممرض و يحيى الموظف بالبلدية، فيخوضون من خلال أحاديثهم اليومية، في موضوع عايشة قنديشة ، ولإثارة حساسية الخوف والهلع ارتأى الكاتب أن يوقت حديثهم ما بين صلاة المغرب والعشاء. متعلمون ومازالوا يتحدثون عن الوهم القديم الذي كان يتخذ كغيره من المواضيع الخرافية مطية لهزم الخصوم لقضاء مآرب في الخفاء والتخفي.يسافر بنا الراوي بعد جلسة ماقبل المغرب في فضاء مظلم باتجاه الشاطئ الصخري حيث هناك تقبع في مخيال البعض الأرواح الشريرة وعلى رأسها عايشة قنديشة المغربية.وعلى إثر حادثة سير لبطل الرواية الأستاذ سعد (وهو في طريقه لممارسة هواية الصيد ليلا كما العادة) يسرح في عوالم تخييلية لها علاقة بالعائشتين الزوجة والقنديشة حيث يعيش فترة زمنية بين الحلم واليقظة والهذيان وارتفاع درجة حرارة حُماه، ليجد نفسه من جديد بين أحضان الزوجة والأصدقاء، ويعود لحالته الطبيعية، لكن متوكئاً على عكازتين حيث يطغى على لاوعيه شبح عائشة قنديشة من آن لآخر.


فرضيات حول أصل الأسطورة
- الفرضية الأولى
بالنسبة إلى الانثربولوجي الفنلندي وستر مارك الذي درس اسطورتها بعمق يتعلق الامر باستمرار لمعتقدات تعبدية قديمة، ويربط بين هذه الجنية المهابة الجانب "عشتار" الهة الحب القديمة التي كانت مقدسة لدى شعوب البحر الابيض المتوسط وبلاد الرافدين من القرطاجيين والفينيقيين والكنعانيين، حيث الذين كانوا يقيمون على شرفها طقوساً للدعارة المقدسة، وربما ايضا تكون «عيشة قنديشة» هي ملكة السماء عند الساميين القدامى اعتقدوا قبلنا في انها تسكن العيون والانهار والبحار والمناطق الرطبة بشكل عام.

- الفرضية الثانية
عايشة قنديشة هي امرأة مجاهدة عاشت في القرن 15 و أسماها البرتغاليون بعايشة كونديشة (كونتسة: تعني الأميرة)أي الأميرة عايشة. و قد تعاونت مع الجيش المغربي آنداك لمحاربة البرتغاليين الدين قتلوا أهلها لما أظهرته من مهارة و شجاعة في القتال حتى ظن البعض و على رأسهم الرتغاليون أنها ليست بشرا و انما جنية وقد استمر هدا الإعتفاد سائداً في المغرب الى يومنا هذا.

أساطير مشابهة
مما يثير الإستغراب وجود أساطير مشابهة لأسطورة عائشة قنديشة في تراث شعوب أخرى مثل أسطورة أم الدويس في الخليج العربي و أسطورة ذات الفم الممزق في اليابان وأسطورة النداهة

فيلم بيولوف مستوحى عن أسطورة مشابهة
في عام 2007 تم عرض فيلم بعنوان Beowulf يستند إلى أسطورة شاعت عند سكان شمال أوروبا أو شعب الفايكنج تتناول امرأة حسناء من جنس الشياطين تنجح في إغواء البطل بيولوف بجمالها حيث تعده بأن يتمكن من إخضاع ممالك عديدة تحت حكمه والنجاح في غزواته إن مارس معها الجنس وهكذا نجحت في مسعاها وأنجبت منه تنيناً لا يعرف عنه شيئاً على مر السنوات إلى أن أتى يوم ظهر فيه التنين ودمر مملكة أبيه بيولوف فأحرقها.

 

كول نار

G.M.K Team
رد: اساطير من عالم الجن

أسطورة السفينة الشبح

46084kobani.jpg
الهولندي الطائر The Flying Dutchman هي رواية من الفلكلور تتحدث عن سفينة أشباح قدر لها أن تبحر إلى الأبد في المحيطات من دون أن تعود لترسو من جديد في مرساها.ويعتبر ظهورها علامة شؤم للبحارة ونذير بكارثة وشيكة.عادة تظهر للعيان عن بعد، وإذا حاول أحد الاقتراب منها، يحاول أعضاء طاقمها أن يرسلوا معه رسائل لناس آخرين على اليابسة، يتبين في ما بعد أنهم ماتوا منذ زمن.تحكي الحكاية أن ربانها فان در ديك واجه عاصفة في رأس الرجاء الصالح فأقسم أنه سيعبر الرأس ولو أخذ منه هذا حتى نهاية العالم، فظل تحت لعنة بأن يدور هو وسفينته وبحارته الأموات إلى يوم القيامة. نسخة أخرى من الأسطورة تتحدث عن قبطان آخر يدعى فالكينبيرغ أجبر على الإبحار عبر بحر الشمال إلى الأبد لأنه باع روحه للشيطان.

أصل الأسطورة وإنتشارها
هناك عدة قصص تدور حول اسطورة الهولندي الطائر، فالبعض يدعي أنها هولندية، وآخرون يعتقدون أن أصلها إنجليزي.هناك الكثيرون من زعموا أنهم شاهدوا السفينة, منذ عام 1835, والأخير كان عام 1942 عند سواحل كيب تاون.أما هذا الاسم فقد أصبح مؤثرا حتى تم وضع هذا اللقب على لاعب الكرة يوهان كرويف ومن بعده العديد من لاعبي الكرة الهولنديين. استخدمت فكرة الهولندي الطائر في عدد من الأعمال الأدبية والموسيقية فقد اعتمد الشاعر الإنجليزي صَمويل تايلور كولريدج قصيدته الملاح القديم في عام 1798، على هذه الأسطورة.وحوّر المؤلف الموسيقي الألماني رِيتشَارد فاجنر القصة في روايته التمثيلية الموسيقية أوبرا الهولندي الطائر في عام 1843 مما ساعد في انتشار شعبية الحكاية.

تفسيرات محتملة
46085kobani.jpg
يبقى التفسير الأكثر مصداقية لمشاهدات السفينة المذكورة هو حدوث ظاهرة بصرية يتوهمها الناس على أنها سفينة للأشباح، تلك الظاهرة تتمثل بالسراب القوي الظهور أو ظاهرة فاتا مورغانا Fata Morgana التي تشاهد عادة في البحر.وهي مجرد إنعكاسات بصرية ولكن إنعكاسات "مشوهة" لأشكال السفن العابرة من بعيد ولا تحدث إلا تحت ظروف معينة ولفترات قصيرة وهذا ما يفسر إختفاء وظهور المشاهدات المزعومة (إقرأ عن فاتا مورغانا في الأسفل) ، تشاهد تلك الظاهرة عادة في الصباح بعد ليلة باردة مما ينتج عنه إشعاع حراري في الجو في ذلك الشكل من السراب تبدو الأجسام في الأفق أو حتى ما خلف الأفق ممدودة أو ممطوطة كأنها قلاعاً من وحي القصص الشعبية الخيالية، ولكنها في الواقع جزراً ، جروفاً صخرية أو سفناً أو قطعاً ثلجية ضخمة عائمة. عند حدوث سراب قوي (فاتا مورغانا) لسفينة عابرة فمن الممكن أن يكون لها عدة أشكال، حتى أن الزورق يبدو أحياناً كأنه يطير بمشهد شبحي أو غير عادي مع تغيير شكله ، كما يمكن أن تبدو السفينة طافية داخل الأمواج وفي أحياناً أخرى تبدو صورة السفن المعكوسة "فوق" صورة السفينة الأصلية. وفي بعض الأحيان يكون من الصعب التمييز بين ما هو حقيقي أو وهمي .ومن المثير أنه عندما تكون السفينة خلف الأفق فإن ظاهرة فاتا مورغانا ستنقلها للأمام حيث تظهر في الأفق ولكنها مشوهة.

نبذة عن ظاهرة فاتا مورغانا
46086kobani.jpg
فاتا مورغانا هي ترجمة إيطالية لإسم الأخت الغير شقيقة (مورغان لي فاي - باللغة الإنجليزية) لـ آرثر ملك بريطانيا والتي زعم انها كانت تستطيع أن تحول شكلها كما في القصص الخيالية. يرجع سبب تلك الظاهرة إلى حدوث ظروف التحول الحراري الذي يتمثل بزيادة الحرارة مع زيادة الإرتفاع عن سطح البحر، إو ضمن طبقة أو نطاق معين.يؤدي التحول الحراري إلى حدوث تلوث يكون بمثابة كتلة من الغباشة (ضباب أو دخان)تكون حبيسة وقريبة من الأرض و لها عادة نتائج عكسية على الصحة، كما يؤدي نفس هذا التحول إلى كبح حركة الجزيئات وأسرها فهو يعمل كغطاء، فإن حدث خروقات في ذلك الغطاء لعدد من الأسباب فإن حركة الجزئيات في أي وسط رطب يمكن أن تنفجر بشكل عواصف رعدية عنيفة.





 

كول نار

G.M.K Team
رد: اساطير من عالم الجن

أسطورة جاك الوثاب

46087kobani.jpg
يزعم أن هناك شخصاَ باسم جاك كان له وجوداً في العهد الفيكتوري وكان معروفاً عنه قدرته على الوثب (القفز) العالي فوق العادة حيث شوهد في أنحاء مختلفة من إنجلترا خصوصاً في الأراضي الوسطى وفي اسكتلندة وضواحي مدينة لندن. يوصف بأنه كان طويلاً ونحيفاً ومظهره المرعب الذي يتمثل بيديه اللتان تشبهان المخالب وعينيه اللتان تشبهان كرتين من النيران، شوهد أول مرة في مدينة لندن في عام 1837 من قبل رجل أعمال كان في طريقة عودته إلى منزله، شاهده وهو يقفز عالياً وبكل سهولة فوق أسوار المقبرة ويهبط في مساره ومن ثم يختفي تماماً، وبعد أن لوحظ ذلك الشيء بعد عدد من المرات، كان يقوم بمهاجمة النساء فيقبلهم على وجوههم وينزع عنهن ملابسهن بمخلبيه تاركاً علامات واضحة على أجساد بعضهن وقيل أنه لا يمكن الشفاء من تلك الآثار لأنه أسرهم بحالة رعب التي تعرضن لها.كما قيل أنه معروف أيضاً بالقفز أمام العربات التي تسوقها الجياد فتشعر الجياد بالذعر مما يؤدي أحياناً إلى إيذاء من في تلك العربات من الناس جراء التوقف المفاجئ أو الإنحراف عن المسار، وهكذا أصبح جاك الوثاب أكثر موضوع إثارة بين الناس آنذاك حيث تحدثت العديد من التقارير عنه فانتشرت قصصه واستمرت تلك التقارير بالظهور حتى آخر مشاهدة مسجلة في مدينة ليفربول عام 1904 عندما ظهر فوق السقف الخشبي لكنيسة القديس فرانسيس خافيير وبعد أن رآه حشد من الناس لحقوا به وتوجهوا نحوه إلا أنه قفز عن الأرض وهرب مبتعداً، ومنذ ذلك الوقت روي العديد من المشاهدات المتفرقة عن جاك الوثاب.

فرضيات التفسير
مازالت تُحكى قصص جاك حتى يومنا هذا، بعض الناس يرون أنه علينا عدم تصديق تلك القصص لأن الامر لا يتعدى هلوسة جماعية وتلك القصص ساهمت في تطور أسطورة الوحش أو الرجل الخارق، خصوصاً أنه جرى تضخيمها والمبالغة في تفاصيلها فانحرفت عن روايتها الأصلية التي بدأها من زعموا تلك المشاهدات، أما الآخرون فيرون أن منشأ تلك الأسطورة ناتج عن فعل أحد الناس حيث اختلق شخصية خيالية من أجل كسب رهان وأحد الذي اتهموا بذلك هو ماركيز بلدة وترفورد ولكن حتى بعد وفاة ذلك الماركيز استمرت تلك القصص بالظهور وبعض الناس يعتقد أن هناك أشخاصاً حلت محله لتجعل الأسطورة حية وباقية. وهناك نظرية أخرى تربط جاك الوثاب بما وراء الطبيعة وبأنه نوعاً من المخلوقات غير الأرضية حيث كان يتجسد بنفسه بوضوح لافتعال المشاكل، ومنذ ظهور جاك الأول ولحد الآن ما زالت شخصيته الخيالية تستحوذ على المخيلة وتنال الشعبية كتبت العديد من الأعمال عنه كان أشهرها بين القرن التاسع عشر والقرن العشرين، فكان أول عرض مسرحي لجون هاينز في عام 1840 وسميت المسرحية بـ "جاك الوثاب - رعب لندن" وهي تقص حكاية أحد الخارجين عن القانون كان يهاجم النساء بسبب خيانة حبيبة قلبه له.








2009

كتاب الشيطان

46088kobani.jpg

في عام 2007 أعادت المكتبة الوطنية في السويد كتاباً ضخماً للغاية يضم مجموعة من المخطوطات التاريخية إلى مكانها الأصلي في المكتبة الوطنية لمدينة براغ عاصمة دولة التشيك حيث تعرض هناك. يعرف هذا الكتاب بكتاب الشيطان Devil's Bible نظراً لاحتوائه على تصوير للشيطان في داخله وللأسطورة التي تحيط بكتابته ، عاد ذلك الكتاب إلى مكانه الأصلي بعد مرور 359 سنة وبعد سنوات من المفاوضات التي جرت بين دبلوماسيين من كلا البلدين، كتبت تلك المخطوطات في أوائل القرن الثالث عشر أي في حقبة العصور الوسطى وذلك في دير بنيديكتين في بودلازيس في مقاطعة بوهيميا، لا تزال تعتبر تلك المخطوطات أعجوبة العالم وأضخم عمل من نوعه في العصور الوسطى وقد أخذته القوات السويدية من قلعة براغ في عام 1648.




مخطوطة خطها "الشيطان" !
تقول الأسطورة أن تلك المخطوطة كتبت بمساعدة الشيطان والتي تعرف بـ مخطوطات جيجاس Codex Gigas (تعني بالإنجليزية Giant Book أو الكتاب الضخم).ووفقاً للأسطورة فأن الذي خطها هو راهب نقض عهد الدير عليه فحوكم وقضت العقوبة بأن يعلق جسده على الحائط وهو حي، فطلب التماساً بهدف أن لا تقع عليه تلك العقوبة القاسية بأن وعد بكتابة كتاب في ليلة واحدة فقط لتمجيد الدير للأبد يتضمن كل معارف الإنسان وعندما اقترب منتصف الليل بات متأكداً أنه لن يكون باستطاعته إتمام هذه المهمة الضخمة لوحده فأدى صلاة خاصة لم تكن موجهة إلى الله ولكن للشيطان(الذي عرف أيضاً بالملاك الساقط من السماء في المعتقد المسيحي) لكي يساعده في إنهاء الكتاب مقابل أن يبيع نفسه للشيطان ولما انتهى الكتاب أضاف ذلك الراهب صفحة فيه تصور الشيطان كعرفان منه للجميل الذي أسداه له. ولحد الآن لا يعرف أصل تلك الأسطورة ولكن الذي يشاهد حجم تلك المخطوطة يذهل بحجمها وقد يظن أنها من عمل خارق للطبيعة، والغريب أنه بالرغم من انتشار تلك الإسطورة إلا أن الكنيسة آنذاك لم تحرم تداول تلك المخطوطات بين التلامذة ، حينها كانت الكنيسة تتحكم بالأمور في أوروبا وتعاقب من يلحد أو يتعامل بالسحر حرقاً على الأعواد أو تعذيباً حتى الموت عبر محاكم التفتيش.

المخطوطات: محتواها ، حجمها ، أصلها
46089kobani.jpg
تتألف المخطوطة من خمسة أقسام نصية طويلة من بينها الكتاب المقدس Bible بعهديه القديم والجديد، تبدأ المخطوطات بالعهد القديم يتبعها عملين تاريخيين لـ فلافيوس جوزيفوس الذي عاش في القرن الأول الميلادي يتكلم فيها عن الحرب اليهودية وبعض القصص القديمة، يتبعه الموسوعة الأكثر شعبية في العصور الوسطى وهي من عمل إيزيدور الذي عاش في القرن السادس في إسبانيا. ويتبع ذلك مجموعة من الأعمال الطبية وبعدها العهد الجديد من الكتاب المقدس، وآخر الأعمال يتضمن سرد تاريخي لمقاطعة بوهيميا كتبه كوسماس من براغ (من 1045 حتى 1125 ميلادية) وهو أول تأريخ لـ بوهيميا. كما يوجد نصوص قصيرة في المخطوطة منها عمل عن الغفران ويقع قبل صفحة تصور مدينة السماوات Heavenly City ، والعمل الآخر يقع بعد صفحة تصور الشيطان وتتحدث عن أساليب مكافحة المس الشيطاني أو طرد الأرواح الشريرة ، أما آخر عمل قصير فهو لائحة بأسماء القديسين وبتواريخ الاحتفال بذكراهم من قبل السكان المحليين في بوهيميا (دولة التشيك حالياً).ويوجد أيضاً عمل مفقود تم إقتطاعه من الكتاب الضخم وعملاً يتناول دور القديس بنديكت وهو بمثابة كتاب إرشادي عن الحياة في الدير كتب في القرن السادس. يعتبر الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد في تلك المخطوطة الجزء الأهم بالنسبة للإيمان المسيحي أما النصوص الأخرى الإضافية فقد اختيرت بعناية لأنها تضم معلومات عن التاريخ اليهودي (أعمال جوزيفوس)والمعرفة الشاملة (أعمال إيزيدور)، والطب والتاريخ المحلي (أعمال كوسماس).والمخطوطة تتألف من 310 ورقة من النوع الفاخر ، ربما كانت مصنوعة من جلد العجل، يبلغ عرض الاوراق 49 سنتمتر وطولها 89 سنتمتر.

لحد الآن لا يعرف أصل تلك المخطوطة ولكن ملحوظة مكتوبة توضح أنها وضعت من رهبان بودلازيس وهم اصحاب دير في بلدة سيدليك في عام 1295 وثم نقلت إلى دير بريفنوف بالقرب من مدينهة براغ.جميع تلك الأديرة كانت موجودة في بوهيميا.لكن من المؤكد أن تلك المخطوطة ظهرت في مكان ما من بوهيميا وربما في دير صغير وغير هام.

تصوير الشيطان و مدينة السماوات
46090kobani.jpg
في الصفحة 289 من المخطوطة نرى صورة تمثل مدينة في السماوات وهي ممثلة بطبقات وكل طبقة فيها أبنية والعديد من الأبراج (تشبه أبراج الكنائس)وخلف الجدران الحمراء يظهر أيضاً المزيد من الأبراج . وهذه المدينة خالية الناس وترمز للأمل والخلاص على عكس تصوير الشيطان. صورة الشيطان هي الصورة الأكثر شهرة في المخطوطة وتقع في الصفحة 290 وتمتد على كاملها، وهي سبب تسمية الكتاب بكتاب الشيطان Devil's Bible ، يظهر الشيطان في تلك الصفحة وهو محاط ببرجين طويلين على غرار صورة مدينة السماوانت ولكن مع خلفية فارغة ، وتظهر الشيطان بمخالب في يديه ورجليه وبأربع أصابع في كل يد وكل قدم.ويلبس فرواً يغطي أسفل جسده، والفرو له صلة عادة بمظهر ملوكي وهذا يعتبر تأكيداً على دور الشيطان كأمير للظلام. غاية ذلك البورتريه تذكير المشاهد بالخطيئة والشر حيث وضعت الصورتان على نفس الورقة ولكن في صفحتين متقابلتين عن عمد بهدف إظهار التباين الشاسع بين منافع الحياة الخيرة وسلبيات الحياة الشريرة. وهاتين الصورتين هما الوحيدتان اللتان تمتدان على كامل الصفحة في المخطوطة
 

كلبهار

مراقبة عامة
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
أعلى