وكنا ولا خر مرة معا
انت ...وانا...وسوء الحظ ثالثنا
تحدثنا في كل ما لا نرغب في الحديث
وتجنبنا الحديث فيما اتينا الية
كنت اسمع انفاس عقارب الساعة
وهي تركض لاهثة خلف عجلة الزمن
اردت ان اصيح بها الا تتوقفي قليلا
لا هي توقفت ولا انا نطقت
كلمات الوداع دوما عقيمة
لا تنجب مواعيد لقاء
احتفظت بحبك جنينا
نمى في احشاء قلبي
وبغدرك اجهضت حبي
لم اكن احب يوما ان اكون كالزجاج
يعكس كل ما بداخلي رغم عني
لا يحترم المي فيخفي دمعي
ووقفت انت طويلا كشبح
او مارد خرج من فانوس سحري
لكنة لم يكن مارد تحقيق الاماني
بل كنت تقتل بداخلي اجمل احلامي
نظرت الي وخانني عيني
لم اجرؤ للنظر لعيونك
كم كنت اعشق النظر اليهما
والان اشيح بوجهي عنهما
حاولت انا ان اخفي انكساري
ولم تحاول انت ا ن تخفي قسوتك
وتمد الان الي يدك
اه من يدك هل تذكر كم كانت تطوقاني
واليوم تمدهما باردتان خاليتان من اي لمسة حنان
ونهضت وخانتك الحروف كما خانني كبريائي
لا الدمع توارى و لا الالم خجل مني
فاراق ماء وجهة على اصابعك الممدودة الي
كالسهام جميعها موجهة علي
وبيد مرتجفة مددت يدي لتحتوي يدك
وداعبت اشواقي سرا اناملك فصدتها تلك
الا تفعلي قد حان الوداع رجاء افهمي
ومضيت جارا خلفك كل ما كان يوما ...انا
وبقيت خلفك كبقايا ليلة عاصفة غاضبة
اقتلعت كل ما تبغي
كرماد كان يوما نارا مشتعلة
كزهر نبت في غير اوانة
كشمعة ذابت وانصهرت معها الاماني
ما حالي بعدك وما حالك
ماتت الاماني ومات الزهر على سفوح ايامي
امض امض وبي لا تبالي
فاذاماا فقدتك فما زال لي بقايا
من كبريائي
. .