"الأكثر مبيعا" في صالح الناشر أم القارئ؟!

لم تهدأ بعد ظاهرة الأكثر مبيعا في سوق الكتاب التي تزدحم مع رحلة دور النشر عبر الأقطار العربية من خلال معارض الكتاب المتوالية، والتي تحركت من الإمارات العربية إلى قطر ثم القاهرة قبل أن تحط رحالها بالدار البيضاء بالمغرب.

وتمثل معارض الكتاب الساحة الواسعة التي تقدم من خلالها دور النشر أحدث إصداراتها، وتبدأ منها تدشين الكتب الأكثر مبيعا, خلال السنوات الخمس الماضية.

دشنت الظاهرة كتبا مثل "لا تحزن" للدكتور عائض القرني، والتي تجاوزت النسخ المبيعة ملايين النسخ، ولا زال يتصدر المبيعات في معارض الكتب العربية.

كما شهدت الروايات الأدبية المصرية هذه الظاهرة بقوة مثل "عمارة يعقوبيان" لعلاء الأسواني عام 2002, و"شيكاغو"، لعلاء الأسواني، التي صدرت في يناير 2007، وبعد أن نشرت مسلسلة في جريدة "الدستور" الأسبوعية، و"تاكسي"، وهي مجموعة نصوص للكاتب خالد الخميسي، صدرت في ديسمبر 2006، ورواية "ربع جرام"، لعصام يوسف، الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية سنة 2008 والتي تجاوزت طباعاتها السبع عشرة طبعة!!

كما حققت الروايات السعودية أرقاما قياسية في توزيع نسخها بعد إطلاق رواية "بنات الرياض" لرجاء الصانع عام 2005؛ إذ إنه في عام ٢٠٠٦ صدرت ٤٠ رواية منعت من دخول السعودية، لكنها استطاعت أن تحقق مبيعات عالية في العالم العربي.

ولا يمكن إغفال سلسلة "البلوجات" المدونات في حديثنا عن الكتب الأكثر مبيعا والتي تنشر محتويات "بلوجات" أصحابها على غرار "أنا عايزة أتجوز"، (7 طبعات)، و"أرز بلبن لشخصين"، (4 طبعات)، و"الألبومات الاجتماعية الساخرة" لعمر طاهر, وكتاب أسامة غريب "مصر ليست أمي، هي مراة أبويا".

وقد يرجع البعض هذه الظاهرة إلى اعتماد هذه الروايات أو الكتب على أحد أضلاع الثالوث المحرم "الدين والجنس والسياسة"، لكن ذلك لا يفسر انتشار كتاب القرني، أو المدونات الساخرة من أحوال المجتمع على سبيل المثال.

بينما يرى البعض الآخر أن الأمر يرتبط بشكل أساسي بقدرة الكاتب على التعبير عن "روح الزمن"؛ أي كتابة ما يريد الناس قراءته، والدليل أنه لم يسبح واحد من هؤلاء الكتاب الناجحين ضد التيار، ولم "يصدم" الذوق العام ولم يتبن أيديولوجية أو أفكارا تفصله عن الأفكار المهيمنة في زمنه. وقد تصلح تلك المقولة لتفسير انتشار الكتب الساخرة جدا من أحوال المجتمع.

بينما يستبعد العالمون ببواطن دور النشر كل ذلك في مقابل تسويق الفكرة التي ترتبط بقدرة دور النشر التي لا تمتلك بالضرورة نفس الإمكانيات، بينما يخص الدعاية والتوزيع, فالقليل منها فقط، ينجح في تحويل منجز روائي ما، إلى سلعة رابحة، أي إلى "بست سيلر".

وقد يرى البعض أن الظاهرة مزيفة ولا تعبر عن الحالة الثقافية الحقيقية للمجتمعات العربية، بينما يقف البعض الآخر في المواجهة، معتبرا أنه لا يمكن إغفال الجانب الإيجابي فيما يحدث، ألا وهو زيادة بيع الكتب لتصبح في يد الجميع, وتحول القراءة إلى فعل شعبي لا فعل نخبوي لا يمارسه سوى المثقفين حتى لو كانت هذه القراءات لكتب ليست على قدر كبير من الجدية.

فالداعمون للظاهرة يرون أن قراءة كتاب أيا كان نوعه أفضل من الاستسلام للتلفاز.

وأنت عزيزي القارئ.. على أي الجانبين تقف؟

وما هي خبراتك في التعامل مع الكتب الأكثر مبيعا؟

وهل يعتمد قرارك في شراء الكتاب على رقم الطبعة أم على الضجة المثارة حول الكتاب, أم يعتمد فقط على اهتمامك بموضوع الكتاب وكاتبه؟


أضف رأيك وكن أيجابيا
 
نورتنا ياbrendar...سعيد جدا بتواجدك معنا اهلا ومرحبا بك كل الشكر وتقدير لك ولجهدك مزيد من التقدم بانتظار جديدك
 

حلوة آلمعآنيے

مراقبة منتدى العام
رد: "الأكثر مبيعا" في صالح الناشر أم القارئ؟!

موضوع حلو ..اسجل اعجابي وباب نقاش حماسي بالنسبة لي ..

انا بالنسبة لي ..ضروري مثل شم الهوا ..اروح معرض الكتاب اللي يقام سنويا في الشارقة (الامارات عندنا) ..

يمكن بس اروح اشوف الكتب وما اخذ شي ..لان مو كل الكتب تستحق القراءة طبعن ..

بس اختياري للكتب غالبا ما يكون من العنوان او شي احتاج اقراه ..

اكثر الكتب اللي اخذها تكون علمية ((مع اني انسانة ما يبين عليه هالشي)) ..

وفي روايات بعد بس مو وايد ..

بالنسبة للاكثر مبيعا ..فاشوفه في صالح الناشر .. لان الناشر يربح ماديا ..

اما القارئ ..ممكن يشتري ..وما يقرا اصلن ..

يعني هي القضية حتى تتوقف على نوعية الكتاب نفسه ..

مثل ما ذكرت كتاب لا تحزن ..كانت في صالح القارئ والناشر ..

بس بنات الرياض ..((وانا قريتها ..

ما حسيت انه ضروري تنكتب روايات من هالنوع ..


والكلام يطول ويطول ويطول


بالاخير ..شكرا على الطرح

دمت ..
 
رد: "الأكثر مبيعا" في صالح الناشر أم القارئ؟!

العفو حلو المعاني

شكرا لأبداء رايك ومشاركتك

دمتي بخير
 

كول نار

G.M.K Team
رد: "الأكثر مبيعا" في صالح الناشر أم القارئ؟!

انا يعتمد على نوعية الكتاب
يعني لو ما كان الحقل او نوع الدراسة يهمني ما بشترية ولو شو ما كان
بس لو اعجبني اي بشترية وبصير عندي فضول ياترى ليش اكتر مبيعا
شوفيو يا ترى وهيك
شكرا لالك بريندر على الطرح
دمت بروعه
 
رد: "الأكثر مبيعا" في صالح الناشر أم القارئ؟!

شكرا لمشاركتك كولي

دمتي بخير
 
أعلى