رد: ديوان جان برين
لا تتوســـــــل
بالأمس البعيد ,,
أرسلت قلبي خلف قضبان ٍ من حديد ...
لأحميه من حب ٍ و غدر ٍ جديد ...
لكن ,, أتى من استولى على مفاتيح القضبان ...
ليـُـسطـّـر لي عهــدا ً جديدا ً مع الأمان ...
قبلك يا سيدي ,,
كنت أتباهى بأن قلبي عرف الحب ...
نعم ,, قلبي عرف الحب وعرف المجد ...
نعم .. قلبي تراقص يوما ً على نغمات الحب ..
ولكن هل كان حبا ً أم غدرا ً... لا أعلم؟!!
ها أنا عدت من ماض ٍ أليم ,, لأعيش معك واقعي ...
اليوم ,, علمت أني قبلك لم أعرف شيئا ً ,,, حتى الحب!!
اليوم ,, عرفت أني لا أملك معك نفسي ,, وأنني معك أكثر فرحــا ً ...
اليوم ,, عرفت ,, أنه لن تشرق شمسي ,, ولن يضيء قمري ,, إلا بوجودك ...
على يديك ,, تعلمت أنه ليس للحب أبجديات ...
على يديك ,, فهمت أنه ليس للعشق أساسيات ...
على يديك ,, أيقنت تفاهة الشكليـّـات ...
على يديك ,, عرفت أن للزهور ألوان ...
على يديك ,, أدركت أن للكون عنوان ...
فهل ستتركني بعد اليوم؟!
قبلك ,, لم أعلم أن للحب متاهات ...
قبلك ,, لم أعرف أن للدمع آهــات ...
قبلك ,, لم أشأ بداية حكاية الرومنسيـّات ...
يا من تكون ...
يا من ملكتني إلى حد الجنون ..
يا من حملني فوق أمواج ٍ بلون ٍ أزرق حنون ...
ها أنا أترك بين يديك قلبي ,, فتصرف به كيف تشاء ...
ها أنا أملكك نفسي ,, فاتخذني لحزنك ميناء ...
ها أنا أؤمنك نفسي ,, فلا تكتب لي على يديك الشقاء ...
سيدي ,,
يا فارسي المغوار ...
يا من سلبتني من نفسي ....
لا تتركني ,, فلن أعود أسيرة القضبان ...
لا تتركني ,, وأبحر بي إلى شاطئ الأمان ...
لا تتركني ,, فأنا من بعدك أعاني الطغيان ....
سيدي ,,
دعني أحكي لك حكاية ليلة ٍ بات قلبي فيها ولهان ...
يومها ,, عرفت أنه في بعدك للحزن ألوان ...
يومها ,, عرفت أن دموعي في بعدك يـُـطلق لها العنان ...
يومها ,, عرفت أنه بعدك لن يـُـكتب لقلبي أن يعيش بحنان ...
يومها ,, عرفت أنه للعشاق موعدا ً محتوما ً مع الهذيان ...
يومها ,, عرفت أنه للأشواق ألف عنوان ٍ وعنوان ...
فارسي ,,
عد إلي ,, فسأكون لأحلامك أميرة ...
عد إلي ,, فسأكون لفضائك أسيرة ...
عد إلي ,, فسأكون لقلبك مرفأ ...
عد إلي ,, فسأكون لآلامك مخبأ ...
عد إلي ,, فليس لي أن أعود دونك!!
