جوان
مراقب و شيخ المراقبين
رد: مكتبة الفن التشكيلي الكردي
سمر الدريعي في صالة الخانجي بحلب
05/29/2010
معرض تشكيلي بعنوانين: «الجسد -1، الطبيعة -2»
انطلقت من الروح والتي تشكل القاسم المشترك ما بين الطبيعة والجسد، فكان أن قدمت معرضها الأول الذي جمع عنوانين هما «الجسد – 1، الطبيعة -2» والذي انطلق مساء يوم الخميس 27 أيار 2010 في صالة الخانجي للفنون في مدينة حلب. وقد قدمت [URL="https://www.gmk.one/showthread.php?t=24609"]التشكيلية [/URL]سمر الدريعي في معرضها 33 لوحة فنية تشكيلية متنوعة تتحدث عن موضوعين لهما قاسم مشترك واحد ـ كما تقول ـ وهو الروح.
اختارت [URL="https://www.gmk.one/showthread.php?t=24609"]الفنانة [/URL]سمر الدريعي المرأة كرمز للجسد حيث تقول بأن المرأة كائن معطاء، جميل، ومميز، يستحق مكانة أكبر بكثير مما قدمته هي في معرضها، وتضيف: «لم أضع الرجل في لوحاتي، هذا الأمر لم يكن متعمداً بقدر ما كان بحثي أو مشيئتي عن المرأة، وتحديداً ذات الإحساس المرهف والروح التي فيها جزء من شخصيتي. وفي المقابل، أحسست بأن الرابط القوي بالمرأة هو الطبيعة وليس الرجل، حيث اعتبرت كلاً من المرأة والطبيعة روحين بروح واحدة».
وتنتمي اللوحات التي قدمتها [URL="https://www.gmk.one/showthread.php?t=24609"]الفنانة [/URL]إلى أكثر من مدرسة حيث تعلق على هذا الموضع بالقول بأن الفنان الحقيقي يجب أن يرسم وفق كل المدارس ويجب عليه الاطلاع على كل المدارس الفنية وتقول: «ليس من الخطأ أن يعمل الفنان ضمن أكثر من مدرسة. أردت أنا أن أرى نفسي أين أرتاح، حالي حال معظم الفنانين الذين يرغبون بأن يصلوا إلى الأسلوب المريح بالنسبة لهم من خلال تجربة كل الأنماط. وهناك فنانون يقضون كامل عمرهم في حالة بحث حتى يستقروا في النهاية على مدرسة محددة».
والفنانة سمر مقيمة في رومانيا، وهي موجودة في زيارة قصيرة إلى سورية، وقد قررت أن تقيم معرضها خلال هذه الزيارة. وتقول بأن السبب يعود إلى أنها ولدت في أسرة فنية وهذا الأمر زرع فيها حب الفن وجعلها تقرر العودة للفن التشكيلي بعد أن مارست عدداً من الفنون الأخرى تعددها بالقول: «في طفولتي درست فن الغناء حيث أمتلك صوتاً جميلاً، كما كنت أشارك في مسابقات الطلائع وكنت أنال دائماً مراكز متقدمة على الصعيد المسابقات الفنية. أما في رومانيا، فقد شاركت في المهرجانات الخاصة بموضوع "الرسم على الجسد" الذي يعتبر من أرقى الفنون حالياً في أوروبا ونلت عدة جوائز. وحالياً قررت العودة لمجال الفن التشكيلي وإطلاق معرضي الأول هذا حيث كانت فكرة المعرض مفاجأة بالنسبة لي وجاءت من رغبتي بتعريف الناس بفني».
تشكيل وموسيقى في معرض [URL="https://www.gmk.one/showthread.php?t=24609"]الفنانة [/URL]سمر الدريعي
انطلاقة ذات تنوع وقدرات:
«اكتشف سورية»استطلع آراء عدد من الفنانين التشكيليين الذين تواجدوا في افتتاح المعرض، ومنهم الفنان التشكيلي عبد الغفور الخالد، الذي قال لنا بأن هذا المعرض يمثل انطلاقة مقبولة بالنسبة للفنانة سمر لكونه أول تجربة لها، مضيفاً بأنه لمس في لوحاتها إمكانيات وقدرات كبيرة ويتابع بالقول: «يمكننا أن نرى أفكاراً كبيرة في لوحاتها. بالنسبة للوحات التي تتحدث عن الطبيعة مثلاً، فإننا نرى لوحات أقرب للسريالية من الطبيعة الحقيقية وأخرى فيها نمط تجريدي وثالثة فيها واقعية. كما أننا نرى تنوعاً كبيراً في أساليب الرسم التي اتبعتها وترى في بعض لوحاتها عملية إظهار للظل والنور تتم بطريقة مميزة».
ويختم بالقول بأن الحركة [URL="https://www.gmk.one/showthread.php?t=24609"]التشكيلية [/URL]في سورية باتت تشهد تطوراً كبيراً خلال الفترة الأخيرة والذي يعود في جانب كبير منه إلى وجود كليات فنون جميلة تخرّج طلاباً في هذا المجال ما يؤدي إلى بروز عدد قليل منهم كفنانين مميزين.
أما الفنان والنحات الأستاذ بشار برازي فيقول بأن تجربتها تعد «تجربة مجتهدة» مضيفاً بأنها قدمت عدة تجارب ضمن لوحاتها إلا أنه يستطيع أن يقول بأنه لمس وجود خط فني خاص بها رغم هذا التنوع وبالرغم من بدايتها الفنية القصيرة متفوقة بذلك على عدد لا بأس به من الفنانين الذين مضى عليهم سنين عديدة داخل الوسط الفني ولم يوجدوا لهم خطاً فنياً بعد: «هي فنانة مجتهدة وعاشقة للفن الأمر الذي يعتبر مهماً جداً في حالة الفنان. بالنسبة لموضوع تعدد الأنماط الفنية ضمن لوحاتها فإنني أرى بأن أي فنان في معرضه الأول يكون ذا حماس كبير للعمل ضمن أكثر من نمط وأسلوب رسم. ربما يكون للفنانة سمر تجارب متعددة وأنا ضد فكرة إلغاء أي لوحة في المعرض الأول، ولكن في الوقت نفسه فإن التعدد في المدارس والأساليب ضمن المعارض اللاحقة سيكون أمراً غير مرغوب أو محبذ. من ناحية أخرى فإنني لمست في معرضها بأنه بالرغم من أن هناك تعددية في أنماط الرسم، إلا أن هناك ارتباطاً بين لوحاتها من ناحية اللون والتشكيلات المستخدمة وبالتالي ليست هناك غرابة».
أما عن الموضوع الذي اختارته وهو موضوع المرأة فيقول بأن موضوع الجسد والمرأة أخذ أكثر من حالة ضمن اللوحات ففي بعضها أخذ حالة الإشارة، وفي بعضها الآخر أخذ حالة الرمزية، مضيفاً بأنه كفنان يفضل الحالة الرمزية التي تستحضر التحليل والتفكير، وتبتعد أيضاً عن المفهوم العادي للوحات الفنية: «من خلال لوحاتها نلاحظ أنها تحاول الدخول في التجريد، كما نجد في لوحاتها أناقة في اللون. أعتبر أن موضوع المرأة موضوع شائك بالنسبة للذكور، فما بالك إذا ما دخلت امرأة فيه. لقد تناولت [URL="https://www.gmk.one/showthread.php?t=24609"]الفنانة [/URL]سمر المرأة بطريقة مختلفة وبشفافية حيث لم تأخذها بالطريقة الجنسية إنما عاملتها بطريقة أقرب إلى التعامل التاريخي مع الإلهة عشتار. كما أننا لم نجد ذكوراً في لوحاتها، وكأن هذه المرأة مكتفية ذاتياً وذات قدرة لأن تحمل لوحدها وتلد لوحدها مثل الزهور ذات التلقيح الذاتي. ولاحظت بأن أغلب لوحاتها تحمل هذا الطابع الذي قد أدعوه "جزء عشتار"».
أما الفنان خضر عبد الكريم الفنان التشكيلي السوري القادم من الحسكة في زيارة إلى مدينة حلب فيقول بأنه لمس من خلال المعرض وجود تجربة مميزة للفنانة سمر اعتمدت فيها على ذاتها بعيداً على الدراسة الأكاديمية مضيفاً بأنه شهد تنوعاً في أعمالها التي تدرجت ضمن مستويات يمكن أن تعزى إلى التدرج في تطور مستواها الفني. ويقول بأن لمس من خلال لوحاتها خطاً فنياً خاصاً بها يميزها عن البقية: «حاولت أن تجمع ما بين الطبيعة والجسد وحتى عنوان المعرض كان يجمع ما بين هذين المفهومين. ولكن هذا الجمع لم يكن كاملاً، ربما السبب هو أنها ليست متمرسة بعد. لم تستطع إيصال العلاقة ما بين الجسد والطبيعة إلى درجة تماهي الطبيعة في الجسد، إلا أنها وفي نفس الوقت عملت على الجسد كجسد وأعطته حقه، وعملت على الطبيعة كطبيعة وأعطتها حقها، ولكن هذا التماهي كان ضرورياً لإخراج عملها التشكيلي بشكل أفضل. وبرأيي أن هناك بعض النقاط لديها بحاجة إلى دراسة، إضافة إلى حاجتها للقراءة أكثر وذلك ضمن محاور التشكيل والإبداع وحتى قراءة الروايات لتتمكن من فتح آفاق لنفسها ولكي تجد هذه الحلول التشكيلية».
ويضيف بأنه لمس حركة فنية مميزة تشهدها المدن السورية، إلا أن نقطة الضعف في هذه الحركة تتمثل في وجود عدد كبير من الفنانين إنما بدون وجود خط يميز أغلبهم، مضيفاً بأن ما ميز سمر هو امتلاكها لخط فني يميزها عن الآخرين. ويقول بأن العامل الآخر الذي زاد من الحركة الفنية هو عامل المبيعات والذي كان له دور مهم في تطوير الحركة الفنية وإبراز أسماء فنانين مهمين.
ومن زوار المعرض، كان لقاؤنا مع الشاب محمد باسل السيد طه الهاوي في مجال الفن والذي قال: «المعرض جميل، ويطرح فكرة المرأة ومعاناتها ونموها من الطفولة وحتى النضوج. ما لفت نظري للغاية هو أن اللوحات جميعها تعبيرية وتعبر عن المرأة بعدة أنماط مختلفة. بالنسبة لي فقد حضرت العديد من المعارض خلال الفترة الماضية، وأجد أن الفن بدأ يتطور بشكل كبير مؤخراً الأمر الذي بدأ ينعكس على محاولات الفنانين والمعارض التي تتم».
يذكر بأن [URL="https://www.gmk.one/showthread.php?t=24609"]الفنانة [/URL]سمر الدريعي من مواليد حلب، وخريجة المعهد العالي للتجميل في بوخارست. درست الصولفيج الموسيقي والغنائي بحلب، وحازت على المركز الثاني في مسابقة الرسم على الجسد في رومانيا. لها معرضان جماعيان حث يعتبر هذا المعرض المعرض الفردي الأول لها.
05/29/2010
معرض تشكيلي بعنوانين: «الجسد -1، الطبيعة -2»
انطلقت من الروح والتي تشكل القاسم المشترك ما بين الطبيعة والجسد، فكان أن قدمت معرضها الأول الذي جمع عنوانين هما «الجسد – 1، الطبيعة -2» والذي انطلق مساء يوم الخميس 27 أيار 2010 في صالة الخانجي للفنون في مدينة حلب. وقد قدمت [URL="https://www.gmk.one/showthread.php?t=24609"]التشكيلية [/URL]سمر الدريعي في معرضها 33 لوحة فنية تشكيلية متنوعة تتحدث عن موضوعين لهما قاسم مشترك واحد ـ كما تقول ـ وهو الروح.
اختارت [URL="https://www.gmk.one/showthread.php?t=24609"]الفنانة [/URL]سمر الدريعي المرأة كرمز للجسد حيث تقول بأن المرأة كائن معطاء، جميل، ومميز، يستحق مكانة أكبر بكثير مما قدمته هي في معرضها، وتضيف: «لم أضع الرجل في لوحاتي، هذا الأمر لم يكن متعمداً بقدر ما كان بحثي أو مشيئتي عن المرأة، وتحديداً ذات الإحساس المرهف والروح التي فيها جزء من شخصيتي. وفي المقابل، أحسست بأن الرابط القوي بالمرأة هو الطبيعة وليس الرجل، حيث اعتبرت كلاً من المرأة والطبيعة روحين بروح واحدة».
وتنتمي اللوحات التي قدمتها [URL="https://www.gmk.one/showthread.php?t=24609"]الفنانة [/URL]إلى أكثر من مدرسة حيث تعلق على هذا الموضع بالقول بأن الفنان الحقيقي يجب أن يرسم وفق كل المدارس ويجب عليه الاطلاع على كل المدارس الفنية وتقول: «ليس من الخطأ أن يعمل الفنان ضمن أكثر من مدرسة. أردت أنا أن أرى نفسي أين أرتاح، حالي حال معظم الفنانين الذين يرغبون بأن يصلوا إلى الأسلوب المريح بالنسبة لهم من خلال تجربة كل الأنماط. وهناك فنانون يقضون كامل عمرهم في حالة بحث حتى يستقروا في النهاية على مدرسة محددة».
والفنانة سمر مقيمة في رومانيا، وهي موجودة في زيارة قصيرة إلى سورية، وقد قررت أن تقيم معرضها خلال هذه الزيارة. وتقول بأن السبب يعود إلى أنها ولدت في أسرة فنية وهذا الأمر زرع فيها حب الفن وجعلها تقرر العودة للفن التشكيلي بعد أن مارست عدداً من الفنون الأخرى تعددها بالقول: «في طفولتي درست فن الغناء حيث أمتلك صوتاً جميلاً، كما كنت أشارك في مسابقات الطلائع وكنت أنال دائماً مراكز متقدمة على الصعيد المسابقات الفنية. أما في رومانيا، فقد شاركت في المهرجانات الخاصة بموضوع "الرسم على الجسد" الذي يعتبر من أرقى الفنون حالياً في أوروبا ونلت عدة جوائز. وحالياً قررت العودة لمجال الفن التشكيلي وإطلاق معرضي الأول هذا حيث كانت فكرة المعرض مفاجأة بالنسبة لي وجاءت من رغبتي بتعريف الناس بفني».
تشكيل وموسيقى في معرض [URL="https://www.gmk.one/showthread.php?t=24609"]الفنانة [/URL]سمر الدريعي
انطلاقة ذات تنوع وقدرات:
«اكتشف سورية»استطلع آراء عدد من الفنانين التشكيليين الذين تواجدوا في افتتاح المعرض، ومنهم الفنان التشكيلي عبد الغفور الخالد، الذي قال لنا بأن هذا المعرض يمثل انطلاقة مقبولة بالنسبة للفنانة سمر لكونه أول تجربة لها، مضيفاً بأنه لمس في لوحاتها إمكانيات وقدرات كبيرة ويتابع بالقول: «يمكننا أن نرى أفكاراً كبيرة في لوحاتها. بالنسبة للوحات التي تتحدث عن الطبيعة مثلاً، فإننا نرى لوحات أقرب للسريالية من الطبيعة الحقيقية وأخرى فيها نمط تجريدي وثالثة فيها واقعية. كما أننا نرى تنوعاً كبيراً في أساليب الرسم التي اتبعتها وترى في بعض لوحاتها عملية إظهار للظل والنور تتم بطريقة مميزة».
ويختم بالقول بأن الحركة [URL="https://www.gmk.one/showthread.php?t=24609"]التشكيلية [/URL]في سورية باتت تشهد تطوراً كبيراً خلال الفترة الأخيرة والذي يعود في جانب كبير منه إلى وجود كليات فنون جميلة تخرّج طلاباً في هذا المجال ما يؤدي إلى بروز عدد قليل منهم كفنانين مميزين.
أما الفنان والنحات الأستاذ بشار برازي فيقول بأن تجربتها تعد «تجربة مجتهدة» مضيفاً بأنها قدمت عدة تجارب ضمن لوحاتها إلا أنه يستطيع أن يقول بأنه لمس وجود خط فني خاص بها رغم هذا التنوع وبالرغم من بدايتها الفنية القصيرة متفوقة بذلك على عدد لا بأس به من الفنانين الذين مضى عليهم سنين عديدة داخل الوسط الفني ولم يوجدوا لهم خطاً فنياً بعد: «هي فنانة مجتهدة وعاشقة للفن الأمر الذي يعتبر مهماً جداً في حالة الفنان. بالنسبة لموضوع تعدد الأنماط الفنية ضمن لوحاتها فإنني أرى بأن أي فنان في معرضه الأول يكون ذا حماس كبير للعمل ضمن أكثر من نمط وأسلوب رسم. ربما يكون للفنانة سمر تجارب متعددة وأنا ضد فكرة إلغاء أي لوحة في المعرض الأول، ولكن في الوقت نفسه فإن التعدد في المدارس والأساليب ضمن المعارض اللاحقة سيكون أمراً غير مرغوب أو محبذ. من ناحية أخرى فإنني لمست في معرضها بأنه بالرغم من أن هناك تعددية في أنماط الرسم، إلا أن هناك ارتباطاً بين لوحاتها من ناحية اللون والتشكيلات المستخدمة وبالتالي ليست هناك غرابة».
أما عن الموضوع الذي اختارته وهو موضوع المرأة فيقول بأن موضوع الجسد والمرأة أخذ أكثر من حالة ضمن اللوحات ففي بعضها أخذ حالة الإشارة، وفي بعضها الآخر أخذ حالة الرمزية، مضيفاً بأنه كفنان يفضل الحالة الرمزية التي تستحضر التحليل والتفكير، وتبتعد أيضاً عن المفهوم العادي للوحات الفنية: «من خلال لوحاتها نلاحظ أنها تحاول الدخول في التجريد، كما نجد في لوحاتها أناقة في اللون. أعتبر أن موضوع المرأة موضوع شائك بالنسبة للذكور، فما بالك إذا ما دخلت امرأة فيه. لقد تناولت [URL="https://www.gmk.one/showthread.php?t=24609"]الفنانة [/URL]سمر المرأة بطريقة مختلفة وبشفافية حيث لم تأخذها بالطريقة الجنسية إنما عاملتها بطريقة أقرب إلى التعامل التاريخي مع الإلهة عشتار. كما أننا لم نجد ذكوراً في لوحاتها، وكأن هذه المرأة مكتفية ذاتياً وذات قدرة لأن تحمل لوحدها وتلد لوحدها مثل الزهور ذات التلقيح الذاتي. ولاحظت بأن أغلب لوحاتها تحمل هذا الطابع الذي قد أدعوه "جزء عشتار"».
أما الفنان خضر عبد الكريم الفنان التشكيلي السوري القادم من الحسكة في زيارة إلى مدينة حلب فيقول بأنه لمس من خلال المعرض وجود تجربة مميزة للفنانة سمر اعتمدت فيها على ذاتها بعيداً على الدراسة الأكاديمية مضيفاً بأنه شهد تنوعاً في أعمالها التي تدرجت ضمن مستويات يمكن أن تعزى إلى التدرج في تطور مستواها الفني. ويقول بأن لمس من خلال لوحاتها خطاً فنياً خاصاً بها يميزها عن البقية: «حاولت أن تجمع ما بين الطبيعة والجسد وحتى عنوان المعرض كان يجمع ما بين هذين المفهومين. ولكن هذا الجمع لم يكن كاملاً، ربما السبب هو أنها ليست متمرسة بعد. لم تستطع إيصال العلاقة ما بين الجسد والطبيعة إلى درجة تماهي الطبيعة في الجسد، إلا أنها وفي نفس الوقت عملت على الجسد كجسد وأعطته حقه، وعملت على الطبيعة كطبيعة وأعطتها حقها، ولكن هذا التماهي كان ضرورياً لإخراج عملها التشكيلي بشكل أفضل. وبرأيي أن هناك بعض النقاط لديها بحاجة إلى دراسة، إضافة إلى حاجتها للقراءة أكثر وذلك ضمن محاور التشكيل والإبداع وحتى قراءة الروايات لتتمكن من فتح آفاق لنفسها ولكي تجد هذه الحلول التشكيلية».
ويضيف بأنه لمس حركة فنية مميزة تشهدها المدن السورية، إلا أن نقطة الضعف في هذه الحركة تتمثل في وجود عدد كبير من الفنانين إنما بدون وجود خط يميز أغلبهم، مضيفاً بأن ما ميز سمر هو امتلاكها لخط فني يميزها عن الآخرين. ويقول بأن العامل الآخر الذي زاد من الحركة الفنية هو عامل المبيعات والذي كان له دور مهم في تطوير الحركة الفنية وإبراز أسماء فنانين مهمين.
ومن زوار المعرض، كان لقاؤنا مع الشاب محمد باسل السيد طه الهاوي في مجال الفن والذي قال: «المعرض جميل، ويطرح فكرة المرأة ومعاناتها ونموها من الطفولة وحتى النضوج. ما لفت نظري للغاية هو أن اللوحات جميعها تعبيرية وتعبر عن المرأة بعدة أنماط مختلفة. بالنسبة لي فقد حضرت العديد من المعارض خلال الفترة الماضية، وأجد أن الفن بدأ يتطور بشكل كبير مؤخراً الأمر الذي بدأ ينعكس على محاولات الفنانين والمعارض التي تتم».
يذكر بأن [URL="https://www.gmk.one/showthread.php?t=24609"]الفنانة [/URL]سمر الدريعي من مواليد حلب، وخريجة المعهد العالي للتجميل في بوخارست. درست الصولفيج الموسيقي والغنائي بحلب، وحازت على المركز الثاني في مسابقة الرسم على الجسد في رومانيا. لها معرضان جماعيان حث يعتبر هذا المعرض المعرض الفردي الأول لها.
