G.M.K Team
G.M.K Team
شباب الكورد نحن لا نخاف منكم ولا من المرتزقة نحن نسور الثوار على طريق شهداء الكورد .
إننا شباب الكورد يشهد اليوم صارعات مأساوية ، معظمها يدور داخل حدود البلاد العربية والإسلامية ، كذلك فإن المجتمع الدولي الذي له وسائل وضع حد لهذه الصراعات أصبح يفضل الكيل بمكيالين بمجرد أن تكون مصالحه غير مهدده مباشرة .
وهكذا تستمر معاناة الشعوب وخاصة المضطهدة والمجردة من كافة الحقوق بفعل تعنت العنصريين العرب البعثين التي تتمادى دون وازع في تحدي القرارات الإنسانية والدولية وتقتيل المئات من شباب الانتفاضة المباركة ، وطرد المواطنين الكورد من دورهم وأراضيهم ، وفرض الحصار الاقتصادي الكامل على هذه الأراضي بهدف تركيع شباب الكورد.
من أكبر ما قامت به شباب الكورد في كوردستان سوريا هو تفجير الانتفاضة الثانية الباسلة في 12/آذار عام 2004م بعد انتفاضة الشهيد سليمان آدي سنة /1986/م في صبيحة يوم عيد النيروز الكوردي القومي ، وقدمت الانتفاضة عشرات الشهداء من قامشلو إلى عفرين والسجناء ولا زالت تقدم ، والشباب يقولون حركتنا هي شعبية شبابية وليست حزبية ، إنها لن توقف ثورتها حتى تحرير الحقوق المشروعة والمغتصبة من قبضة الحكومات المستبدة والناكر في وجود شعب بأكمله وجذوره في أرضه عبر التاريخ البشري .
إن أفكار شباب الكورد ومعتقداتهم الروحية تشمل حناجر شهدائنا الذين سقطوا في ساحة المواجهة السلمية في شوارع مدنهم ، إذ وهم يعلنون يوم الثاني عشر من آذار بعد ما بادر بعض الشوفنيين البعثيين في أرض الملعب وفي شوارع قامشلو هو يوم الانتفاضة الثانية يوم العهد والقرار الذي أتخذه الشباب لا الأحزاب الهشة .
إن أرض الكورد هو وقف كوردي على أجيال الكورد إلى يوم القيامة ، لا يصح التفريط فيها أو في جزء منها أو التنازل عنها أو عن جزء منها .
شبابنا هم أصحاب الحق والقرار ومعارضة على الأحزاب الكوردية المخلخلة في مبادراتهم الجبانة في كل يوم ومناسبة قومية ووطنية لم يفرضوا شخصية حزبهم بل يسمى بالحلول السلمية للقضية الكوردية في كوردستان سوريا ، فهي مضيعة للوقت وعبث لا طائل منه .
وللشابات الكورديات أيضاً لهم دوراً و رأياً في الحياة الحزبية والمجتمع ولا يقل دورها عن الرجال فهي مصنع الرجال ومربية على القيم والمفاهيم الأخلاقية والمستمدة من شرعيتها وعاداتها وحياتها اليومية .
إن هذه الانتفاضة الباسلة هو جهاد كوردي نشأت على أرض أبائهم وأجدادهم ثم انتشرت في كافة أرجاء المدن الكوردية ومواطن سكناهم الإجبارية وقائدهم شهداء ملعب قامشلو ، الشباب يتخذون هذه الانتفاضة منهجاً لهم وهي انتفاضة شرعية شرعت على المستبدين بما فيهم الأحزاب الكوردية في كوردستان سوريا.
إن القمع العربي العنصري للمواطن الكوردي وشعبه قد تفاوت في حدته من عام لآخر ، فحالة القهر تسم العلاقة بين الكوردي والعربي ، ويلاحقهم عملية تشويه المجتمع الكوردي وتحطيم بنيته التحتية ، والسلطات المستبدة على دفة الحكم السوري وهو يحاول دائماً تحطيم المستوى الاقتصادي لأبنا كوردستان سوريا منذ ما بعد الوحدة المصرية السورية عن طريق تحويل قطاعات منهم إلى عمالة رخيصة تعمل داخل المدن السورية كدمشق وتستفيد منه حتى يصبح من صالحها إبقاء على الوضع القائم.
وإلى جانب هذا القهر توجد عملية إغواء ، لكن لا القهر قادر على أن يؤدي إلى اندلاع الانتفاضة ولا الإغواء قادر على إطفائها لأنها عملية العنصر المساعدة ، ولا بد أن تكون هناك عناصر إيجابية تحرك الفاعل الإنساني الكوردي ، والعنصر الحاسم في هذا المجال هو تماسُك هوية الكورد وتجزرهم في تراثهم الحضاري والحافظ على القديم وحفظ مشاعرهم الروحية.
إن مصادر حركة الشباب ليست من خارج النسق وإنما من داخله وهذا البعد يجعل كلمة الانتفاضة لا ثورة مصطلحاً أكثر دقة في وصف ما يحدث فالثورة تفيد الانقطاع( الثورة الفرنسية – والثورة البلشفية – والثورة التونسية المصرية ) أما الانتفاضة فتفيد أن الكامن قد أصبح ظاهراً وأنه وصل ما انقطع ولم يقطع ما اتصل.
فأحجار الانتفاضة ليس مجرد سلاح يستخدم إنما هو بلورة كاملة فضفاض غير عضوي إنها ظاهرة منذ أن بدأ التاريخ البشري .
وهذا ما حدث مع الانتفاضة إذ أن عناصر ظهرت وفي يده بندقية يرمى على المنتفض الكوردي فيخترق صدور الشباب ويتنبه عناصر النظام المحتكر بأن أرض الكورد أرض لها شعب .
وقد بين الدراسة أن العمليات الاستشهادية هي رأس الانتفاضة وهي السلاح الأقوى الذي يوقع الخصم أكبر بعناصر النظام كما والمادية والمعنوية لا على طريقة العناصر الإرهابية العربية المتسترة خلف الدين الإسلامي الحنيف من ربط الأحزمة الناسفة أو الحقائب أو السيارات المفخخة بل الشاب الكوردي يقف وقفة الأبطال كاشفين الصدور ، ومن خلال حناجرهم يبعثون بأصواتهم الحق ضد الظلم والاستعباد ، ولكن الانتفاضة الكوردية الباسلة التي يقودها أبطال الحجارة على أرض الكورد ، استطاعت أن تكشف زيف الإعلام السوري وبعض عناصر من الأحزاب الكوردية .
وأن تقف في وجه مخططات البعث الشوفيني السوري ، وأن تبرز للعام عنصرية البعث ونظام الحكم ، حيث قدم أبناء الشعب الكوردي في كوردستان سوريا شهداء عن هذا التراب من فجر التاريخ وعبر انتفاضتهم البطلة عشرات الشهداء من ضحايا القتل والإبعاد والاعتقال .
8/3/2011
جبل الأكراد – عفرين – حسو عفريني
