يامعشر الرجال رفقا بالقوارير

G.M.K Team

G.M.K Team












يامعشر النساء

الغدر فن للنساء صنيعة
وخيانة الاوفياء من اطباعها

لا تأمن الأنثى وان كبلتها
بسلاسل حتى الحديد طواعها

أجمع لها تنور نار وارمها
فالنار منها تستغيث صناعها

من نطفة صنعت فكيف رجائها
بعبيق من زهر يفوح خنوعها

من حجرها ترمي سموم رعافها
والثغر مبتسم بلدغ فجاعها



يامعشر الرجال رفقا بالقوارير
أيها الشاعر ... دعني أسألك أو أسال أي رجل يدعي على المراه ما أدعيت في قصيدتك هل لك أو لكم أيها الرجال ألاستغناء عن المراه في حياتكم ؟!
سألت وانأ متأكدة تماما بأن جوابكم سيكون لا . لا غنى لنا عنها .
أذن فما الداعي إلى كل هذه الاتهامات التي تكيلونها للمراه وأنتم تعلمون أنها أمكم وأختكم وزوجتكم وحبيبتكم وهي نصفكم الاخر الذي بدونه لا يمكنكم العيش في هذه الدنيا وليست النساء جميعا على صفه واحده وان كنت التقيت بواحدة منهن فهذا يمكنك أن توعزه الى سوء اختيارك فأنتم معاشر الرجال يلفت انتباهكم دائما البريق الزائف الذي يطفو على السطح دون ان تعلموا بأن الدر الثمين يكمن في قاع البحر ويحتاج الى الغواص الماهر لكي يخرجه الى السطح وينتفع به كما أن الرجال منهم الثعلب ومنهم الذئب ومنهم السيد النبيل الذي أن عثرت عليه المراه فكأنها سقطت على كنز فتكرس حياتها لاسعاده . أذن فعلام هذا العداء المستحكم بين الرجل والمراه منذ القدم وهما اللذين جعلهم الله عمارا للأرض ومكملين لبعضهما فهلا التفتنا الى تقريب وجهات النظر بيننا وعشنا هدنه نفكر من خلالها كيف نسعد في هذه الحياة الدنيا مع بعضنا وكيف نخلق أجيالا لا تعاني من هذا المرض المزمن وهذا العداء الذي رسخته العادات السخيفة لمجتمعاتنا .
وشيء أخر أن يبحث كل منا عن نصفه الاخر بدقه ودون ملاحقه البريق فليس كل برق يعقبه المطر وهذه سنه الله في خلقه فأذا اقتنعنا جميعا بأن كل فرد منا خلقه الله لغايه ساميه واعتصمنا بديننا وفهمناه جيدا فصدقني حينئذ لا نجد مبررا لهذا العداء .
فلا تكون المراه عندئذ أفعى كما اسميتها وانما هي ريحانه .... زهره ... هي الحياه كل الحياه وزهوتها وحينذاك ستضطرون أيها الرجال أن تعتذروا للنساء عن كل اساءاتكم
وستقول أيها الشاعر المسكين عفوا سيدتي .......






 
أعلى