الثورة السورية ادخلت فنانين السجن وعرضت بعضهم للضرب

كول نار

G.M.K Team
تزامناً مع الأحداث الدموية التي عاشتها وتعيشها سوريا حتى اليوم، شهد عام 2011 تصريحاتٍ مثيرة وأحداثاً أكثر إثارةً أحدثت جدلاً واسعاً وأدّت إلى تعرّض العديد من الفنانين السوريين لهجومٍ عنيف لم يقتصر على المطالبة بمقاطعتهم. لقد وصل الأمر إلى الاعتقال ودخول بعضهم أقسام الشرطة وأروقة الجهات الأمنية والسجن. في حين تعرّض آخرون للضرب الجسدي، وقد بلغ أحياناً حد التهديد بالقتل والاختطاف. كل ذلك بسبب المواقف التي اتخذوها حيال الأوضاع في بلدهم.
872.jpg
كندة علوش تعرضت للشتائم

ولعل أبرز التصريحات التي أحدثت ضجةً إعلان أصالة نصري وقوفها إلى جانب الثوار ومعارضتها للنظام السوري. ومنذ ذلك اليوم وحملات التشويه تطالها من كل صوب وحدب، إضافةً إلى مضايقتها وبعث رسائل تهديد لها، ليس فقط من الناس بل حتى من الفنانين السوريين والعرب أيضاً.
ومن التصريحات التي أثارت جدلاً كبيراً تلك التي أطلقها بعض الفنانين من خلال "بيان الحليب" الشهير الذي طالب السلطات بالسماح بمرور الحليب والخبز لأطفال مدينة درعا المحاصرة يومها. هنا، قامت الدنيا ولم تقعد على روؤس الفنانين الموقعين منهم القديرة منى واصف التي تعرضت لحملة تشويهٍ كبيرة، وصلت إلى الإستهزاء بها وبتاريخها العريق. كما تردد أنّها تعرضت لوابلٍ من الشتائم أثناء خروجها من مبنى التلفزيون السوري الذي استضافها مع عددٍ من الموقعين لتبرير بيانهم أمام الجمهور كالممثلة كندة علوش، والمخرجة رشا شربتجي، ويارا صبري وزوجها ماهر صليبي الذين لم يكونوا أيضاً بمنأى عن حملات التشويه والشتائم، والتهديد بالقتل.
أيضاً، فإن سلوم حداد تعرّض أيضاً لمواقف كانت ستودي بحياته أولها إطلاق رصاص على سيارته أثناء توجهه من حلب إلى دمشق. أما المرة الثانية فكانت خلال تواجده في أحد المقاهي الدمشقية عندما دخل بعض الشبان وقاموا بشتمه قبل أن يتدخل رواد المقهى والفنانون لمنعهم من ضربه.
873.jpg
تولادي هارون تعرضت لعملية اختطاف

كذلك، فإن جمال سليمان تعرّض أيضاً للتهديد بالقتل إثر الشائعة التي تناولته أثناء حضوره مهرجان "الدوحة ترايبيكا" السينمائي. إذ اتُهم بتوجيه الشكر لقناة "الجزيرة" على تغطيتها للأحداث في سوريا.
كما شهد هذا العام اعتقال العديد من الفنانين السوريين من بينهم مي سكاف، والأخوان ملص، والكاتبتان يم مشهدي وريما فليحان، إضافة إلى عدد آخر من المثقفين السوريين الذين تظاهروا وسط دمشق للتعبير عن مطالبهم بطريقة سلمية. كذلك، فإن محمد آل رشي تعرّض أيضاً للإعتقال قبل أن يُفرج عنه قبل أيام.
أما رسام الكاريكاتور المعروف علي فرزات فقد تعرض أيضاً لإعتداء من قبل مجموعة مسلّحين في دمشق، قاموا بإختطافه وضربه وكسر أصابع يديه قبل رميه على طريق مطار دمشق الدولي.
في المقابل، لم يسلم الفنانون الموالون للنظام من الضرب والاختطاف وحملات التشويه. إذ تعرّض بعضهم للضرب والاختطاف أثناء اعتصامهم أمام مقر الجامعة العربية في القاهرة رفضاً لقرارات الجامعة منهم زهير عبد الكريم الشهير بـ"أبو دراع" نسبةً لشخصيته في "باب الحارة". وقد تعرض لضربة على رأسه أدخلته المستشفى.
كذلك، فإن تولادي هارون تعرضت لعملية اختطاف، إضافةً إلى الممثل والمخرج عارف الطويل، والممثلة لينا حوارنة التي أصيبت بأزمة بكاء شديدة. أيضاً، فإن سلاف فواخرجي تعرّضت أيضاً لوابل من الشتائم عبر المنتديات وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تصريحاتها المؤيدة للنظام السوري، في حين تعرضت رنا الأبيض أيضاً للتهديد بالقتل عبر رسائل وصلت إلى هاتفها.
 
أعلى