و مرة أخرى...لا عليك

لا عليك فالرياح الموسمية من حقها
أن تهب
أن تغضب مثلنا
و أن تثور
ثم تهدأ و تختفي في ركن قصي
هل تعلم عنوان الرياح ؟

لا عليك فالبحر يغضب
و الموج يصرخ في قلب..
الظلام
ثم يأتي...
النهار
و الهدوء تجده هناك
على الشواطئ..
يستجم

لا عليك لو جن جنوني
فجنوني من قبيلة...
عواصف...
ثم يهدأ جنوني
و يذهب
كما تذهب لمخبأها
الرياح

لا عليك لو انفض من حولي
هذا و ذاك
و كل....هؤلاء
مازال النهر الشجي...
صديقي
و الجداول الصغيرة...
و الضفاف
ما زالت شجرة الصفصاف تسمح لي
أن أمشط شعورها
ما زالت قطط الشوارع إن رأتني
لا تهرب...
لا...تخاف

لا عليك
حتى و لو كان هذا
آخر ليل لنا...
فسيعقبه الصباح
 
أعلى