المُعْجَم

أوسكار عامودا

أوسكار عامودا

[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot][/FONT]​
[FONT=&quot]أَلاَ لاينطليَنْ عليك الزفيرُ الخافتُ للآلهة، والشهيقُ الخافتُ للآلهات: هُمْ مأزقُ الكمال في سخائه المُرْتَجَلِ. هُمْ مأزقُ الخير. همْ مأزقُ السماءِ المُحْتَجَزَةِ في عقلِ النَّدم. [/FONT][FONT=&quot][/FONT] [FONT=&quot] خيرٌ نَدَمٌ كلُّ هذا. [/FONT][FONT=&quot][/FONT] [FONT=&quot]خيرٌ يستعرضُ الكمالَ مأزقاً مأزقاً في مرآتكَ. مأزقاً مأزقاً أعِدْهُ، في مرآتكَ، إليه، أيها الشرُّ. [/FONT][FONT=&quot][/FONT] [FONT=&quot]وأنا، متأدِّباً بإرثك ـ إرثِ التدبير اللامُحْتَسَبِ، لأعبثنَّ بالخير عبثَ الرمل بالريح، ولأُشْغِلَنَّ دهاقنتَهُ بالسماءِ الدُّولِ وأرضها الهيولى. أَمَا أراني اُخَلِّعُ أوتادَ القِدَم في فِنَاء القِدَم فتنهار خيامُ الغيب؟ بلى. ثأرُ اللونِ ثأرُ قلبي منِّي مُذْ أعرْتُ الحقائقَ قفزةَ البهلوان من أسوار الله إلى هاوية اليقين، ورَدَدْتُ إلى الخير الأعمى عكَّازَه ـ عكازَ العابر بِغراسِ القَتْل إلى الحدائق؛ مُذْ لقَّنْتُ الجحيم مشافهةَ النار وجدالَ الخوف. بترفِ اليأس، لابغيره، أُعيدُ نَفْسي أملاً في الوجود المَنْسيِّ، المُرَمِّمِ زخارفَ الرعد؛ الوجودِ العِصيان؛ الدلاَّل في أسواق المُشْكِل. وجودٌ عَرَقٌ يقطرُ من صدغيْك، أيها الشرُّ، في إحصائكَ آثامَ الخير موزَّعةً على جيرانِ الآلهة. وجودٌ عَرَقٌ يقطرُ من صدغيَّ وأنا أكلِّم جيرانَ الآلهة، مُحتدِماً، كأنما اثاروا طيوري ـ طيورَ الرَّائي في أقفاصها النورانية، وأفزعوا الكونَ النَّابتَ توَّاً في الأحواضِ لصقَ الكزبرةِ والثومِ ـ راويةِ الترابِ الماجن. جفِّفْ صدغيك مثلي، أيها الشرُّ، بمنديل الإثم الأزليِّ، الذي سقط من الله في خمائر الصِّور. فَلْنُعِدِ الصِّورَ إليه؛ فَلْنُعِدْ إليه هباتِ خيالِهِ ـ خيالِ الإثْمِ؛ فَلْنُعِدْ إليه المنديلَ ممزَّقاً في عبوره من الأيدي إلى الأيدي، معتذريْنِ إلى الفَنَاءِ كيف أَهنَّأه بمديح الخلود المتسكِّع في أزقَّةِ الخسارات: "أيها الفَنَاءُ الجريحُ، ياالمُعذَّبُ كالحدائق. ياالنُّخالةُ متناثرةً حول أجرانِ الرجاءِ، أطْبِقْ يدك على خصية الغيب نسمعِ الغيبَ منتحِباً يعترفُ بأبوَّةِ التيه". فلنُعِدْ إلى الله خاتمَ الكمالِ ذي الشقيقاتِ النَّدَّابات، أيها الشر.
........... سليم بركات ..........
[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
 
أعلى