شوائب الحديث

كول نار

G.M.K Team
كم هوَ ذميم اكتساح " الإغتيابْ " آفواه ، و كم هو مؤلم بأنّ قلّما نلمسُ إنعدامها في آرواحهِم ، !

ف عندما يتجرّد رجلٌ او امرأة من ثوب الحيَاء و يتحدث ( يفضَحْ ) بأسرار منزله


يُعيّب بعائلته ، بزوجته ، و باختيارِه !

عندمآ يغفل عقلِي و عقلك ْ أو .. يتغافل عن قول الربّ " وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا "

و سُبحانهُ ، علمَ أن نفوسٌ مريضة تسكننا تصرُّ على الأذّى

ف ذكرَ باستفهامٍ بليغْ { أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا } ؟

أيُّ افتخار بجهاز مُتشبّع ب صور و لقطات للحياءِ تخدش و للأعراض تنهك !؟

و يزهُو جهازك مُتنقّلاً بين أيدي الجالسين بعد أن شوّهت عرضَ آخر !؟

ف مابينَ ضحكة ، و سُخرية و غيبة و بُهتان يُزيّن مجالسُنا ؛


استخفافٌ عَظِيم ، و استحقار لأفعال في الحقيقةِ جرمٌ و أذَى

لنظهر ب نمط عيشْ وضيعْ !



نبحث لتغيير روتيننا بما هو مُستحدث ، بما يرفّه عن أنفسنا و تجدنا نُكرّر الجلسَة بالماضية !

ف " الغيبة " ليست رفيقٌ مؤذي ، شرابٌ من حنظَل

بل هي شوائِبْ قذرة ، ذرّاتْ سامّة ، نصنعها بأنفسنا و نحييها في دواخلنَا

ف كانت و ما زالتْ هيَ " فاكهة آحاديثنا "

و إن اختلفَ المُغتاب به !




هَل سيُعكّر ترك الغيبة ... آجواء جلستُنا ؟

كيف يرى عقلك ، لو نتخذ " الكلم الطيّب " عطرهآا !؟

لمَا لا نرفهها أنفسنا دونَ أن نعكّر عليها بذنب المُتعة !

دونَ أن نعكّر على آخرين قد يكونوا " معارف ، أصدقاء ..، أقارب آكثر ! "




( فَإنّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ )



همسه :

الكتاب الذي تقرأه لأول مره
وتتفاجأ بما فيه رغم أنك أنت ( مؤلفة )
هو : ( كتابك ) يوم القيامة !

فأحسن تأليفة


2.gif
 
أعلى