وما زال الوطن يصلي!!!!!

(ومازال الوطن يصلي!)

الوطن يبكي....
هناك على اطراف الجغرافية
يحتضر ثم يقوم ليصلي...
يتجهز لملاقاة حتفه في منفاه الاخير...
*تتبدل ملامح الخريطة
*تحترق الغابات
*تصفرّ لون الاشجار
*يجف حبر الاقلام
*تتلون المنازل بالوان الدمار
*ينشق الارض العبثي
ثم يتوقف امام التاريخ ليلقي تحيته اليومية....
وبعدها يتوقف امام لوحته الفنية التي تمنى ان يتم رسمه يوما مثلها
ليكمل صلاته....
ويدخل بصلاته الثبات الاخير
وتستمر الحكاية...............
*ينتشر البارود
*يموت الابناء..
*تسرق اقلام الكتّاب
*يستقبل الشهيد
*تغتصب حقوق الابناء في الموت بسلام بعيدا عن ادوات الحرب
ثم يتوقف ويبكي قدر المستطاع
وبعدها يستعد لصمته اليومي
ليكمل بعدها صلاته......
........
........
.......
وتستمر الحكاية المؤلمة
ومازال الوطن يصلي............

بقلم شيروان فريدون بوزان
 
كنت يا شيروان بوزان
هنا بين أكناف القصيدة استلهم خارطة الوطن؛
كي لا يستباح، وتقبل صلاته ويفصح عن صمته ؛
ليلقي تحيته اليومية أمام التاريخ.
مودتي وتقديري
 
أعلى