" جنون بنكهة الغضب "

أوسكار عامودا

أوسكار عامودا

... ولو جاء متأخراً ..
للكتابة لحنٌ .. وللكلمات عزف على السطور ... لها رقصة عبثية ... بخيالات مدونة بجذور قُدماء مازالوا متشبثين بهوامش في كُتب أصبح للتاريخ فيها أمكنة مُغبرة ... تستنجد من يُمارس المغامرة في لملمة مابعثره أُناس هَمَجْ ...
.. فلا تبعثر أيها الجديد أرقك المسطر طولاً وعرضاً .. والممحو في أعماقنا .. نحو طريق قوي .. إعتاد عليها خيالنا المثقل منذ أمَدْ .. إبحث لنفسك بين جدران ضياعك لمكان تُرتب فيها حُلمٌ لغويٌ زائف .. للشمس مدلوله وللفصول دلائله .. فلا خوف من فقدان ربيع أزلي .. مثبت بين أربعة فصول طائشة يمتلكها أقوام حمقى .. لهم بصمتهم وجبروتهم .. لابِشفاعة هُراء منك أو بِهذيانٍ مني ..
.. أرني ماتحمله من أثقال كما تدعي .. وأرمي ماتملكه من حرائق في ساحاتي .. وبين إستراحات حواجزي ... قف أمام حَشّدٍ من الكلمات .. وأسرد الحقيقة التي فهمتها .. وإن لم تستطع قُمْ بتزيينها أو الإلتفاف حولها على الأقل ...
.. تعالى نسهر ونتقافز على أسطر التاريخ المُعلق .. مابين إرهاب جذور الاجداد .. وما بين رِهاب زُرِعَ فينا من شدة الصراع في حلبة الخُبز ....
.. تعالى نتقاسم الآلام بشكل آخر .. تعالى .. وتعالى راكضاً من حدث إلى حدث ..ومن كلمة إلى أخرى .. لننتقل بين التاريخ ..بين أصل الحرف ومنابع نطقها ... تعالى أيها الجديد .. ولا تتحدث كسفينة صحراء أثقلها المسير بعد سكوت مُخزي ... لاتمارس الرياضة في الكلمات ستضيع وتغرق من دون تعلم فن العوم بين إحياء تاريخ مؤلم ...
... هل خُدعت .. أم إستغفلت ... لاضير من اعتذار فظّْ ... كما كلماتك الفظّة ... علّكَ تستبق ولو متأخراً لإلتقاط أنفاسك .. كي تبرز عضلاتك بحلة أخرى مغايرة ... أسمعني أنين فكاهتك الفاشلة .. وإرتقي إلى سلالات غابرة مُشمئزة منسية ...
..............
... النطق بالجهل والتباهي به كأنه جائزة وطنية ممنوحة من الهواء .. هي فتنة نائمة .. ضاع من حاول العبث بها .... فلا تعبث من جراء حلم رأيته وصدقته ... الحلمُ حُلمٌ مستفرغ لكبت .... والحقيقة أصبحت وهماً وخديعة ....
..خُذلان وفكاهة لتصفيق على الهواء .. وتنصيب بعثرة إهتراء لخجلٍ لا خجلْ فيه ... فأي خجلٍ هذا ... لفقدان نضوج لم يختمر بَعدْ ... رياحٍ لاشرعية هببّتهُ على سفن لاحياة فيه ... هزلٌ ممزق بقناع خوف من ضياع حروف لَمْ تختفي بأمواج غُبار التاريخ ... ألمي وعجبي .. على أشباح مازالت قابعة في كهوف العنْصرة ...
ماهذه المضائق .. مررتُ بقوافلي فيها جيئةً وذهاباً .. لَمْ أرى ماءاً فيه ... فإتخذتُ ممراً آخر أكثر إنسيانية .. فلا أُريد آثاراً لاقيمة لها ....
... هذه هي الدوامة التي يدور فيها الفلك بأكمله ...هي دوامة الكلمات .. هي إحتلال اللغة والسيطرة عليها ... ماذا أعددتُم للصمود في متاهاتها ( ولتكن بصيغة الجمع ) ..
. .. ... .. .
.. أسفي على تعابيري .. لكن لابُد من اللعب ولو قليلاً .. إن إضطررنا لذلك ...
تعابـــــــــــــــير :


  • [*=center]خطأ في التوقيت .. وهرطقة في الكلام ...
    [*=center]لاتمُت في أيامك الأولى ..
    [*=center]حينما يمتلأ خزان غضبي اللا محدود .. لابُدَّ لي من الإستفراغ .. كي لاتنفجر بجنون ... وليس لجنوني مقاييس ... فإحذروني يا معشر الجِن .. سأجدكم مابين السطور .. وأرسمكم كما أريد ...
    [*=center]حينما أتوه بين الكلمات .. أو تتوه الكلمات بين أصابعي .. حذار من الدخول بين خيالاتي والعبث بين قلمي وحروفي .. أُبعثره أجزاء وأجزاء .. أرسمهُ وأشطبهُ وأفعل به ما أشاء ....
..... هاهي عُصارة تفكيري ... فأعصر بكل أدبٍ وتهذيب ماتحملهُ ...
..... وأرني .......

 
التعديل الأخير:

أوسكار عامودا

أوسكار عامودا
سلامات عمو ... أنا هادي كتير وسلس .... في عندك ناس تتأستذ ... والأنكت منها إنو في عندك مين يصفقلوا .. واللهي هالثورة خربطت كل شي ... شُكراً عمو ... مشتاقين
 

G.M.K Team

G.M.K Team
يسلمو هل الايدين صلاح

جميل جدا اسلوبك في الكتابة كل الشكر والتقدير لك
 

أوسكار عامودا

أوسكار عامودا
الجمال في المنتدى أخونا بافي كَدَرْ ... هُنا تعلمت أشياء كثيرة ... هُنا إستفزت جميع مَلَكاتي ... هُنا أحببت القراءة والكتابة أكثر .... الشُكرُ لكم دائماً ....
 
أعلى