رد: كل القصايد
أُماه .. ليتك لم تغيبي خلف سورٍ من حجارِ
لا باب فيه لكي أدق ولا نوافذَ في الجدارِ !
كيف انطلقتِ على طريقٍ لا يعود السائرونْ
من ظلمةٍ صفراء فيه كأنها غسقُ البحارِ ؟
كيف انطلقت بلا وداع فالصغار يولولون ،
يتراكضون على الطريق ويفزعون فيرجعون
ويسائلون الليل عنك وهم لِعَودكِ في انتظارِ ؟
الباب تقرعه الرياح لعلَّ روحاً منكِ زارْ
هذا الغريب !! هو ابنكِ السهران يحرقـُه
الحنين .
أُماه ليتك ترجعينْ
بدر شاكر السياب
الباب تقرعه الرياح