"بعد الألم العظيم،
يعودُ الشعورُ المعتاد
الأعصاب تقيم مراسمها،
مثل الأضرحة
القلبُ المتصلّب يسائلُ
هل كان هو،
الذي أُجهِد وسئمَ،
وهل كان ذلك بالأمس فقط،
أم منذ قرون؟
الأقدامُ،
الماكيناتُ،
تدور وتدور
حول الأرض،
والهواء،
وتنهبُ الطرق المتيبسّة
ليس مهمًّا كم ممتدة هي،
فيما السعادةُ والقناعةُ بلّوريةٌ،
مثل حجر كريم.
ها هي ساعة الحياة
يمكن تذكّرها،
إذا ما عمّر المرء طويلا،
مثلما يتذكر البشر المتجمدون الصقيعَ.
في البدء
تكون القشعريرةُ-
ثم الذهولُ والغيبوبةُ-
ثم الإذنُ بالرحيل."
"العشب يَنتشرُ عبر السهلِ
كُلّ سَنَة يَمُوتُ، ثمّ يَزدهرُ ثانيةً
يحترق بنيرانِ المرجِ
لكن لا يتحطم
حين تهب الرياح الربيعية
تعيده للحياة
رائحتَه تَغْزو الطريقَ القديم
يَجتاحُ أخضرُه الزمرّديُ البلدة المتهالكة
مرة أخرى
أَرى صديقَي النبيل يُغادرُ
أَجِدُ نفسي مزدحما بالكامل
بمشاعر الفراق"
"ثمة نجمة تسمي اللازورد ولها شكل الأرض
أيتها المجنونة الصارخة بكل حنجرتها
يا مجنونة الأحلام
أيتها المجنونة ذات القبعات الوحيدة العين
والطفولة المختصرة يا مجنونة الرياح الهوجاء
ما الذي تفعلين لتكوني جميلة هكذا..
لا تضحكي.. فالجهل واللامبالاة
يكتمان أسرارهما
أنت لا تعرفين متي تبدئين التحية
ولا كيف تقارنين نفسك بالروائع
أنت لا تسمعينني لكن فمك يشاطرني الحب
وإنما عبر فمك، وإنما عبر لهاث قلبينا
نكون معاً..
يجب أن يوجد وجه يستجيب لكل أسماء العالم"
"لدي أول كلمة شفافة
لدي أولي ضحكات جسدك
يخف ثقل الطريق ونعود إلي البداية
الزهرة الخجلي.. زهرة السماء الليلية
أيادٍ موشحة بالارتباك
أيادٍ طفلة
عيون مرفوعة إلي وجهك.. إنه العيد
الفتوة الأولي المكتملة واللذة الوحيدة
بيت من طين.. بيت من روائح وورود
بلا عمر.. بلا فصول.. بلا قيود
والنسيان بلا ظل!"
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.