لقد كنتِ في بدني طوال الوقت.. في شفتي.. في عيني.. وفي رأسي
كنتِ عذابي وشوقي.. والشيء الرائع الذي يتذكره الإنسان كي يعيش ويعود..
إن لي قدرة لم أعرف مثلها في حياتي على تصورك ورؤيتك..
وحين أرى منظراً أو أسمع كلمة وأعلق عليها بيني وبين نفسي أسمع جوابك في أذني..
كأنك واقفة إلى جواري ويدك في يدي..
أحياناً أسمعك تضحكين.. وأحياناً أسمعك ترفضين رأيي..
وأحياناً تسبقينني إلى التعليق.. وأنظر إلى عيون الواقفين أمامي..
لأرى إن كانوا قد لمحوك معي
وبالحاسة التي تجعل الفيلة تدرك من تلقاء نفسها أنها ستموت قريباً ..
فتتجه إلى مقبرة خاصة .. حيث كل يتولى دفن نفسه ..
وبالحاسة نفسها .. بدأت أحفر في الرمل بسرعة ..
لكنني لما رأيت الأيدي (الصديقة) .. تتزاحم حولي بالرفوش ..
لتمد لي يد المساعدة بإهالة التراب فوقي ..حملت الراية من جديد ..
كما علمتني قلت: كلما حفرتم لي قبراً .. اتخذته أساسا بناء قلعة ..
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.