أرسلان طاش

komahestiyan

كاتب
أرسلان طاش

يقع أرسلان طاش شمالي بلاد الرافدين. يبعد 30كم شرقي نهر الفرات و61كم جنوبي الحدود التركية.
في وسط سهل "سروج" الخصب يوجد موقع أثري بيضوي الشكل، أبعاده 700× 550متراً، وقد سمي بالتركية أرسلان طاش = "حجر الأسود" لكثرة عدد تماثيل الأسود البازلتية الضخمة التي وجدت على سطحه والمطمورة جزئياً فقط. كذلك كان السكان يعثرون في العشرينات من هذا القرن، بين حين وآخر على ألواح حجرية ذات نقوش نافرة تشكيلية. ولأن سورية كانت آنذاك جزءً من الدولة العثمانية، فإن هذه المكتشفات كانت تذهب أغلب الأحيان إلى متحف اصطنبول، وخلال ذلك لفتت أنظار المختصين إلى مكان اكتشافها. وقد أسفرت حفريات عام 1928 عن نتائج هامة ومثيرة تتعلق بتاريخ المدينة وببعض أبنيتها. ومع أن القسم الأعظم مازال مطموراً في أرض الموقع ، إلا أننا نعرف الآن قصراً وبيتاً كبيراً وبناء دينياً وسور المدينة من القرن 9/8 ق.م، إضافة إلى معبد من الفترة الهلنستية.
بني سور المدينة من اللبن الطيني فوق أساسات حجرية وله ثلاث بوابات، تحرسها أسود حجرية، كسيت جوانبها عند القاعدة بألواح ذات نقوش نافرة، وصور عليها جنود آشوريون وأشخاص من السكان المحليين يدفعون الجزية، ونستطيع بالاعتماد على أسلوبها وصفات أخرى أن نرجع النقوش وتماثيل الأسود إلى فترة الملك الآشوري تغلات بيلاصر الثالث (744 ـ 727ق.م) مع أنها ليست من أعمال المملكة الآشورية، وتحمل طابعاً محلياً محدوداً. ومن الكتابة المسمارية الأكادية المنقوشة على الأسود الحارسة للبوابة، نعلم أيضاً أنها كانت موضوعة عند بوابة حداتو. ويعتقد أن هذه المدينة قد ضمت للدولة الآشورية منذ عهد شلمنصر الثالث ثم أصبحت مقراً لحاكم مقاطعة.
بني قصر أرسلان طاش حسب المخطط الآشوري الحديث المألوف: فعلى ردهة المدخل المحاطة بغرف صغيرة من ثلاث جهات، تنفتح قاعة كبيرة تصلح لاستقبال عدد كبير من الزوار والضيوف. وفي الجهة الخلفية لهذا القسم الرسمي الفخم المجهز بعدد من الغرف الجانبية وبدرج، يوجد فناء داخلي تحيط به غرف سكن الأسرة، وهذا متصل أيضاُ بقاعة استقبال كبيرة تستخد بالدرجة الأولى لتلبية أغراض شخصية وخاصة. وإلى الرق يوجد مجمَّع كبير شبيه بالمستودعات. وفي بعض الغرف عثر العالم الباحث على بقاسا رسوم جدارية: أفاريز أفقية يبلغ عرضها حوالي 80سم، ذات دوائر ومربعات مزينة بزخارف تبدأ على علو مترين عن الأرض تقريباً.
وإلى الشرق من القصر كشفت أجزاء من بيت كبير وجدت فيه بقايا أسرّة وقطع أخرى من الأثاث مزينة ومغطاة بزخارف عاجية جميلة.
أما المعبد الآشوري فلم ينقب عنه إلا جزئياً. وقد كان مدخله محمياً بتمثالين لثورين كبيرين عليهما كتابة منقوشة تذكر باني المعبد الملك تغلا بيلاصر الثالث وصاحبته الإلهة عشتار. وبين محتويات المعبد ستة من تماثيل الآلهة وصندوق للتقدمات.
 

almkurdistan

مراقبة عامة
زور سوباس بابه تي كي جانه زور جوان ..
ده ست خوش اخي..
دمت بالف خير..
الم..
 
رد: أرسلان طاش

مشكوور والله يعطيك الف عافيه كل الشكر وتقدير لك
 

كلبهار

مراقبة عامة
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
أعلى