القامشلي مدينة سورية تقع في جهة الشمال الشرقي وتتبع محافظة الحسكة إدارياً.وتقع المدينة أيضا على الحدود مع تركيا على مقربة من سفح جبال طوروس بمحاذاة مدينة نصيبين التركية، ويمر بالمدينة نهر نهر جقجق.وتعد القامشلي مركز منطقة تتبعها النواحي التالية:تل حميس - عامودا - القحطانية.
التسمية
أغلب المصادر ترجع التسمية إلى لفظة كردية معناها الأرض كثيرة القصب لكثرة ما كان ينبت منه في نهر الجغجغ(نهر جقجق) ويطلق عليه السكان اسم جقجق.
ويُظنّ أن معنى القامشلي، مأخوذ من لفظة قديمة هي "قامش" وتعني القصب باللغة الكردية. وذلك لكثرة استنبات القصب على نهر جغجغ الذي ينبع من الأراضي التركية ماراً بمدينة القامشلي.
وتنسب تسمية القامشلي تارةً حسب بعض المصادر إلى الكلمة (gamesh le) وتعني ايضا بالكردية ان (فيها جواميس) حيث كانت ترعى الجواميس على ضفاف نهر (الجغجغ) الذي يشطر المدينة إلى شطرين.
وكذلك ينسبها بعض السريان إلى الكلمة السريانية (ܩܡ ܫܠܝ) (ܩܡܫܠܝ) (قام شلي) أي نهض وسكن
التاريخ
تعد القامشلي مدينة حديثة حيث تذكر المصادران المدينة بنيت عندما أنشأ الجنود الفرنسيون قاعدة عسكرية لهم. وابتدأ بناؤها منذ العام 1921م وتم تخطيطها يوم 20 آب 1926 من قبل الملازم أول الفرنسي تيرييه بسبب الموقع الذي إعتبره الفرنسيون إستراتيجياً بسبب وجود نهر جقجق وسكة حديد حلب – نصيبين.
السكان
كما هو حال معظم مدن محافظة الحسكة,حيث تشكل القامشلي فسيفساء سكاني متجانس ,حيث يقطنها أغلبية كردية وأقليات من الأرمن والآشوريين والعرب والسريان والكلدان، وتشتهر المدينة بهجرة أبناءها إلى الخارج من الدول الغربية خصوصا السويد، المانيا، امريكا، كندا، النمسا , بالاضافة الى الخليج العربي ودول أخرى وذلك لقلة فرص العمل فيها بالاضافة الى المشاكل السياسية التي يعانيها الكرد والمسيحيون في سوريا.
واما الأديان ففيها المسلمون والمسيحيون و الإيزيديون واليهود حيث يعيش الجميع في جو سلمي وعلاقات طيبة، ولم تبقى الا عائلة يهودية واحدة بعد هجرتهم إلى الخارج .
يشتهر السكان بالنشاط الفكري وحسن الضيافة..
مخطط المدينة وأنماط العمران
بدأ تخطيط المدينة منذ اللحظة الأولى لتأسيسها في عام 1925 وبشكل مبدئي تطور فيما بعد مخططها فنظمت الشوارع المستقيمة والمتوازية وقد اشتهرت مدينة القامشلي بتنسيق أحيائها وشوارعها، وهي تسمى باريس الصغرى نتيجة تنظيمها وتقسيمها الفرنسي,، وربما كانت الأولى من هذه الناحية من بين مدن القطر كافة واستمر تطور مخططها التنظيمي حتى بلغت مساحته في عام 1985 بـ 2000 هكتار كما بلغت مساحة مخططها الطبوغرافي 2000 هكتار أيضا. ولا يختلف انتشار البناء السكني في مدينة القامشلي عنه في مدينة الحسكة من حيث الانتشار الأفقي للمساكن، وكذلك من حيث النمط القديم للسكن وقد نفذت الأبنية السكنية في البداية من طابق واحد ومن النموذج الطيني الشبيه بالبيت الطيني في الحسكة ثم تطورت هذه الأبنية لتصبح اسمنتية من طابق واحد وبعدها من عدة طوابق، ذلك بسبب تزايد السكان ولأسباب أخرى تتعلق بهجرة سكان الريف إلى المدينة وقد غلب نموذج الأبنية الطابقية على مساكن الجمعيات التعاونية والمساكن التي تبنيها مؤسسات البناء العامة والبلدية. إضافة للمساكن الخاصة على نطاق أضيق. أما الأسواق التجارية فقد بنيت منذ البداية بشكل جيد باستثناء بعضها التي هدمت وأعيد بناؤها من جديد. وهي تتمركز وسط المدينة كأسواق الأقمشة والصاغة والخضار واللحوم وغيرها. وانتشرت مؤخراً المحلات التجارية في الأحياء السكنية نتيجة الطلب المتزايد على محتوياتها، تحتوي على مطار أنشأه الفرنسيين، وملعب يسمى بالملعب البلدي، وتشمل ابنية جميلة وقصور شيدها اصحابها..
توسّع المدينة
توسعت مدينة القامشلي بجميع الاتجاهات خصوصاً في اتجاه الشرق نحو العنترية. واتجاه الغرب نحو الهلالية وحارة بركيلا، واتجاه الجنوب نحو المطار وذلك منذ النصف الأول لعقد السبعينات. وفي الاونة الأخيرة تم التوسع لجهة جمعاية والمحمقية، وانتشر البناء الحديث المكسو بالحجر في المدينة بجميع الاتجاهات. وخاصة أبنية الجمعيات السكنية وكذلك الابنية الخاصة، وبلغ مجموع الوحدات السكنية التي تم بناؤها من قبل القطاعين العام والخاص وبلدية القامشلي والمؤسسة العامة للإسكان 3251 وحدة سكنية (شقة) خلال الفترة ما بين 1981-1985. وبلغ إجمالي عدد المساكن في مدينة القامشلي خلال الفترة عام 1981 بـ 14099 مسكناً من مختلف النماذج والأنماط.
الشوارع الهامة:
شارع السيد الرئيس: ويعرف باسم شارع الجسرين أو الشارع العام ويربط بين شرق المدينة وغربها حتى دوار مفرق طريق الحسكة وعامودا وهو الشارع التجاري الأول بالمدينة.
شارع شكري القوتلي: ويربط بين جنوب المدينة بدءاً من شارع الكورنيش وحتى دوار السبع بحرات شمالاً وفيه يقع المجمع الحكومي ومدرسة زكي الأرسوزي والمستشفى الحكومي ومدرسة العروبة للمتفوقين، وكان يسمى بشارع العشاق.
شارع الوحدة: ويوزاي شارع القوتلي ويقع إلى الشرق منه ويربط بين طريق الكورنيش جنوباً وحتى شعبة تجنيد القامشلي شمالاً وتقع فيه طاحونة مانوك ومدرسة القادسية الثانوية للبنات والتي كانت مدرسة للراهبات قبل التأميم.
شارع البلدية: ويوزاي شارع الوحدة تماماً ويقع إلى الشرق منه وفيه يقع الحمام القديم الذي أصبح بناء متهدماً الآن.
شارع الكورنيش: ويعد من الشوارع الأساسية في القامشلي ويربط بين شرق المدينة وغربها.
شارع السياحي: ويربط بين دوار مدرسة العروبة من ناحية الشرق وانتهاء بطريق الحسكة من ناحية الغرب.
شارع تغلب يوزاي تماماً شارع الوحدة غرباً وفيه فعاليات تجارية واقتصادية هامة.
شارع الكهريز: ويربط بين شارعين السياحي والكورنيش.
شارع منير حبيب : ويربط بين طريق الحسكة و طريق عامودا
الأحياء والتقسيمات الهامة:
حي الزهراء المعروف باسم حي الوسطى.
حي القصور.
حي الموظفين.
حي قدّور بك، نسبةً لأحد العائلات فيها.
حي الغربية.
حي الكورنيش.
حي الأربوية.
حي الآشوريين.
حي السريان.
حي البشيرية.
حي الثورة.
حي بركيلا
وهناك أحياء ألحقت حديثاً مثل حي العنترية وميسلون وقناة السويس والهلالية وجرنك ومحمقية على الحدود التركية.
الاقتصاد
يعتمد اقتصاد المدينة على واردات الزراعة حيث يعمل معظم سكانها في الزراعة ويعد إنتاجها في المحاصيل الزراعية ((القمح والعدس والشعير..)) الأولى على مستوى القطر في النوعية وكمية الإنتاج ويعمل قسم آخر من سكان المدينة في التجارة الصغيرة نسبياً. فيها مطار دولي رمزه KAC حسب منظمة إياتا بالإضافة إلى النفط (رميلان)وتعتبر الأولى محليا بالنفط والحبوب، وتسيطر المنتجات التركية على أسواق القامشلي نتيجة العلاقات التجارية عبر الحدود. تنتشر دور السينما والمطاعم والمسابح فيها، وساهم في انتعاش المنطقة في الآونة الأخيرة رؤوس الاموال المرسلة من أبناءها في الخارج وافتتاح جامعة المأمون الخاصة للعلوم والتكنولوجيا بالإضافة إلى الشركات الاجنبية والبنوك الخاصة.
http://www.kamishli.com/
http://www.qamishly.com/