شخصيات صنعت التاريخ

كول نار

G.M.K Team
رد: شخصيات صنعت التاريخ






السير آرثر كونان دويل (22 مايو 1859 - 7 يوليو 1930)

أديب وطبيب بريطاني هو مبتدع شخصية شارلوك هولمز الخيالية.

ولد (دويل) في 22 مايو من عام 1859 بإدنبره - إسكتلندا، لعائلة ليست بغنية. درس الطب في جامعة إدنبرة وتأثر كثيرا بشخصية أستاذه (جوزيف بل) الذي كان يتمتع بقدرة غير عادية على الاستنتاج. ثم انتقل للعيش في لندن حيث أقام له عيادة هناك. لكن للأسف لم تنجح.
[hide]
وبعد ثمان سنوات من العمل في الطب فكر آرثر بكتابة قصة وفعلا فام بكتابة أول قصه له بعنوان "الغرقة ذات اللون القرمزي" ولاقت ترحيب من قبل الناس مما شجعه على طرح قصة أخرى.

عاش دويل حياة صراع مع شخصيته المبتكره شارلوك هولمز فهو يعتقد إنها قد حازت على شهره أكثر منه شخصياً ولذا أراد قتلها وفعلاً حصل ذلك بالفعل حيث قتلها في روايته الشهيرة (قضية شارلوك هولمز) إلا أنه لاقى اعتراضات من قبل جمهوره ومحبيه وقام بحركة مذهلة ورائعة حيث أعاد الشخصية للحياة.

عاش دويل حياه متغيره مليئة بالمغامرات وكان مؤرخا، صياد حيتان، رياضيا ومراسلا حربيا. قام بإنقاذ رجلين من الموت شنقا عندما أثبت براءتهما باستخدام نفس الأساليب التي اتبعها في رواياته ومنحته الملكه فكتوريا درجة الفارس (بالإنجليزية: Knight) والتي تمنحه لقب (سير sir) عام 1902 لأعماله الجليله في بناء مستشفى ميداني في جنوب أفريقيا أثناء حرب البوير الثانية.

توفي السير آرثر كونان دويل عام 1930 بكوربرو الإنجليزية.


نبذه عن حياته

ارثر كونان دويل طبيب وروائي وكاتب قصص بوليسيه بريطاني، ولد في مدينة ادنبره، ودرس الطب في جامعتها، مارس مهنة الطب مدة ثماني سنوات، ثم بدأ بكتابة القصص الصغيره للمجلات بهدف زيادة دخله. ظهرت أولى قصصه الثماني والستين : " دراسه في اللون القرمزي " سنة 1897، وفيها يبرز رجل التحري ذو البصيرة الحاده

2- "كلب آل باسكرفيل" سنة 1902.

3- "وادي الخوف" سنة 1890.

كما ان مقدرته الادبية الفذه جلبت شهرة مماثله لرواياته التاريخية الرومانسية. مثل : 1- "ميكا كلارك" سنة 1888.

2- "الشركة البيضاء" سنة 1980.

3- "السير نيجيل" سنة 1906.

التحق دويل بمستشفى ميداني في جنوب أفريقيا خلال حرب البوير (1899-1902). ولدى عودته إلى انكلترا، انعم عليه بلقب فارس.

وبعد مقتل ابنه الأكبر في الحرب العالمية الاولى، وخلال السنوات الأخيرة من حياته، أصبح دويل من القائلين بمخاطبة الأرواح
 

كول نار

G.M.K Team
رد: شخصيات صنعت التاريخ

المعرّي هو أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان. ولد في معرّة النعمان في شمال سوريا سنة ثلاث وستين وثلاثمائة هجرية (973 ميلادية) وفي الرابعة من عمره أصيب بالجدري وفقد بصره. درس على أبيه الذي مات وهو في الرابعة عشرة من عمره، فرحل إلى حلب حيث كانت الحركة الثقافية التي ازدهرت في ظل سيف الدولة لاتزال نشيطة، ومن حلب إلى أنطاكية، وكانت لاتزال تدافع عما بقي لها من تراثها البيزنطي، ومن أنطاكية توجّه إلى طرابلس الشام، ومرّ باللاذقية فأخذ عن بعض الرهبان ما وجده عندهم من علوم اليونان وآرائهم الفلسفية.


في عام 398 هجرية رحل إلى بغداد حيث مكث عامين عاد بعدهما إلى معرّه النعمان ليجد أمه قد لحقت بأبيه فاعتزل الناس إلاّ خاصة طلاّبه وخادمه الذي كان يتقاسم معه دخله السنوي وهو ثلاثون دينارًا كان يستحقها من وقف. ورحل المعري سنة تسع وأربعين وأربعمائة هجرية .


نشأ "أبو العلاء المعري" في أسرة مرموقة تنتمي إلى قبيلة "تنوخ" العربية، التي يصل نسبها إلى "يَعرُب بن قحطان" جدّ العرب العاربةويصف المؤرخون تلك القبيلة بأنها من أكثر قبائل العرب مناقب وحسبًا، وقد كان لهم دور كبير في حروب المسلمين، وكان أبناؤها من أكثر جند الفتوحات الإسلامية عددًا، وأشدهم بلاءً في قتال الفرس.


وُلد أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان في بلدة "معرَّة النعمان"
ونشأ في بيت علم وفضل ورياسة متصل المجد، فجدُّه "سليمان بن أحمد" كان قاضي "المعرَّة"، وولي قضاء "حمص"، ووالده "عبد الله" كان شاعرًا، وقد تولى قضاء المعرَّة وحمص خلفًا لأبيه بعد موته، أمَّا أخوه الأكبر محمد بن عبد الله (355 - 430ه = 966 – 1039م) فقد كان شاعرًا مُجيدًا، وأخوه الأصغر "عبد الواحد بن عبد الله" (371 – 405ه = 981 - 1014م) كان شاعرًا أيضًا.


[hide]
وعندما بلغ أبو العلاء الثالثة من عمره أُصيب بالجدري، وقد أدَّى ذلك إلى فقد بصره في إحدى عينيه، وما لبث أن فقد عينه الأخرى بعد ذلك.ولكن هذا البلاء على قسوته، وتلك المحنة على شدتها لم تُوهِن عزيمته، ولم تفُتّ في عضده، ولم تمنعه إعاقته عن طلب العلم، وتحدي تلك الظروف الصعبة التي مرَّ بها، فصرف نفسه وهمته إلى طب العلم ودراسة فنون اللغة والأدب والقراءة والحديث.فقرأ القرآن على جماعة من الشيوخ، وسمع الحديث عن أبيه وجدِّه وأخيه الأكبر وجدَّتِه "أم سلمة بنت الحسن بن إسحاق"، وعدد من الشيوخ، مثل: "أبي زكريا يحيى بن مسعر المعري"، و"أبي الفرج عبد الصمد الضرير الحمصي"، و"أبي عمرو عثمان الطرسوسي".وتلقَّى علوم اللغة والنحو على يد أبيه وعلى جماعة من اللغويين والنحاة بمعرَّة النعمان، مثل:


"أبي بكر بن مسعود النحوي"، وبعض أصحاب "ابن خالوية".وكان لذكائه ونبوغه أكبر الأثر في تشجيع أبيه على إرساله إلى "حلب" – حيث يعيش أخواله – ليتلقى العلم على عدد من علمائها، وهناك التقى بالنحوي "محمد بن عبد الله بن سعد" الذي كان راوية لشعر "المتنبي"، ومن خلاله تعرَّف على شعر "المتنبي" وتوثقت علاقته به.ولكن نَهَم "أبي العلاء" إلى العلم والمعرفة لم يقف به عند "حلب"، فانطلق إلى "طرابلس" الشام؛ ليروى ظمأه من العلم في خزائن الكتب الموقوفة بها، كما وصل إلى "أنطاكية"،

وتردد على خزائن كتبها ينهل منها ويحفظ ما فيها.وقد حباه الله تعالى حافظة قوية؛ فكان آية في الذكاء المفرط وقوة الحافظة، حتى إنه كان يحفظ ما يُقرأ عليه مرّة واحدة، ويتلوه كأنه يحفظه من قبل، ويُروى أن بعض أهل حلب سمعوا به وبذكائه وحفظه – على صغر سنه – فأرادوا أن يمتحنوه؛

فأخذ كل واحد منهم ينشده بيتًا، وهو يرد عليه ببيت من حفظه على قافيته، حتى نفد كل ما يحفظونه من أشعار، فاقترح عليهم أن ينشدوه أبياتًا ويجيبهم بأبيات من نظمه على قافيتها، فظل كل واحد منهم ينشده، وهو يجيب حتى قطعهم جمعيًا.

عاد "أبو العلاء" إلى "معرة النعمان" بعد أن قضى شطرًا من حياته في "الشام" يطلب العلم على أعلامها، ويرتاد مكتباتها.وما لبث أبوه أن تُوفي، فامتحن أبو العلاء باليُتم، وهو ما يزال غلامًا في الرابعة عشرة من عمره، فقال يرثي أباه:


أبي حكمت فيه الليالي ولم تزل
رماحُ المنايا قادراتٍ على الطعْنِ

مضى طاهرَ الجثمانِ والنفسِ والكرى
وسُهد المنى والجيب والذيل والرُّدْنِ


وبعد وفاة أبيه عاوده الحنين إلى الرحلة في طلب العلم، ودفعه طموحه إلى التفكير في الارتحال إلى بغداد، فاستأذن أمه في السفر، فأذنت له بعد أن شعرت بصدق عزمه على السفر، فشد رحاله إليها عام (398ه = 1007م).


واتصل "أبو العلاء" في بغداد بخازن دار الكتب هناك "عبد السلام البصري"، وبدأ نجمه يلمع بها، حتى أضحى من شعرائها المعدودين وعلمائها المبرزين؛ مما أثار عليه موجدة بعض أقرانه ونقمة حساده، فأطلقوا ألسنتهم عليه بالأقاويل، وأثاروا حوله زوابع من الفتن والاتهامات بالكفر والزندقة، وحرّضوا عليه الفقهاء والحكام،

ولكن ذلك لم يدفعه إلى اليأس أو الانزواء، وإنما كان يتصدى لتلك الدعاوى بقوة وحزم، ساخرًا من جهل حساده، مؤكدًا إيمانه بالله تعالى ورضاه بقضائه، فيقول تارة:

غَرِيَتْ بذمِّي أمةٌ
وبحمدِ خالقِها غريتُ

وعبدتُ ربِّي ما استطع
تُ، ومن بريته برِيتُ

ويقول تارة أخرى:

خُلِقَ الناسُ للبقاء فضلَّت
أمةٌ يحسبونهم للنفادِ

إنما ينقلون من دار أعما
لٍ إلى دار شقوة أو رشادِ


ولم يكن أبو العلاء بمعزل عن المشاركة في الحياة الاجتماعية والفكرية في عصره؛

فنراه يشارك بقصائده الحماسية في تسجيل المعارك بين العرب والروم، كما يعبر عن ضيقه وتبرمه بفساد عصره واختلال القيم والموازين فيه، ويكشف عن كثير مما ظهر في عصره من صراعات فكرية ومذهبية، كما يسجل ظهور بعض الطوائف والمذاهب والأفكار الدينية والسياسية.


وقد عرف له أهل بغداد فضله ومكانته؛ فكانوا يعرضون عليه أموالهم، ويلحُّون عليه في قبولها، ولكنه كان يأبى متعففًا، ويردها متأنفًا، بالرغم من رقة حالة، وحاجته الشديدة إلى المال، ويقول في ذلك:

لا أطلبُ الأرزاقَ والمو
لى يفيضُ عليَّ رزقي

إن أُعطَ بعضَ القوتِ أع
لم أنَّ ذلك فوق حقي


وكان برغم ذلك راضيًا قانعًا، يحمد الله على السراء والضراء، وقد يرى في البلاء نعمة تستحق حمد الخالق عليها فيقول:

"أنا أحمد الله على العمى، كما يحمده غيري على البصر".


لم يطل المقام بأبي العلاء في بغداد طويلاً؛ إذ إنه دخل في خصومة مع "المرتضي العلوي" أخي "الشريف الرضي"، بسبب تعصب "المعري"

للمتنبي وتحامل المرتضي عليه؛ فقد كان أبو العلاء في مجلس المرتضي ذات يوم، وجاء ذكر المتنبي، فتنقصه المرتضي وأخذ يتتبع عيوبه ويذكر سرقاته الشعرية،

فقال أبو العلاء: لو لم يكن للمتنبي من الشعر إلا قصيدته: "لك يا منازل في القلوب منازل" لكفاه فضلاً.


فغضب المرتضي، وأمر به؛ فسُحب من رجليه حتى أُخرج مهانًا من مجلسه،

والتفت لجلسائه قائلاً: أتدرون أي شيء أراد الأعمى بذكر تلك القصيدة؟ فإن للمتنبي ما هو أجود منها لم يذكره. قالوا: النقيب السيد أعرف! فقال: إنما أراد قوله:

وإذا أتتك مذمَّتي من ناقص
فهي الشهادة لي بأنِّي كامل


وفي تلك الأثناء جاءت الأخبار إلى أبي العلاء بمرض أمه، فسارع بالرجوع إلى موطنه بعد نحو عام ونصف العام من إقامته في بغداد.


غادر أبو العلاء بغداد في (24 من رمضان 400 ه = 11 من مايو 1010م)، وكانت رحلة العودة شاقة مضنية،

جمعت إلى أخطار الطريق وعناء السفر أثقال انكسار نفسه، ووطأة همومه وأحزانه، وعندما وصل أبو العلاء إلى بلدته كانت هناك مفاجأة قاسية في انتظاره..

لقد تُوفِّيت أمه وهو في طريق عودته إليها.ورثاها أبو العلاء بقصيدة تقطُر لوعة وحزنًا، وتفيض بالوجد والأسى. يقول فيها:

لا بارك الله في الدنيا إذا انقطعت
أسباب دنياكِ من أسباب دنيانا



ولزم داره معتزلاً الناس، وأطلق على نفسه "رهين المحبسين"، وظلَّ على ذلك نحو أربعين عامًا،

لم يغادر خلالها داره إلا مرة واحدة، عندما دعاه قومه ليشفع لهم عند "أسد الدولة بن صالح بن مرداس" - صاحب حلب - وكان قد خرج بجيشه إلى "المعرة" بين عامي (417،418ه = 1026،1027م)؛

ليخمد حركة عصيان أهلها، فخرج أبو العلاء، متوكئا على رجُل من قومه، فلما علم صالح بقدومه إليه أمر بوقف القتال، وأحسن استقباله وأكرمه، ثم سأله حاجته، فقال أبو العلاء:

قضيت في منزلي برهةً
سَتِير العيوب فقيد الحسد

فلما مضى العمر إلا الأقل
وهمَّ لروحي فراق الجسد

بُعثت شفيعًا إلى صالح
وذاك من القوم رأي فسد

فيسمع منِّي سجع الحمام
وأسمع منه زئير الأسد


فقال صالح: بل نحن الذين تسمع منَّا سجع الحمام، وأنت الذي نسمع منه زئير الأسد. ثم أمر بخيامه فوضعت، ورحل عن "المعرة".


وكان أبو العلاء يأخذ نفسه بالشدة، فلم يسع في طلب المال بقدر ما شغل نفسه بطلب العلم، وهو يقول في ذلك:


"وأحلف ما سافرت أستكثر من النشب، ولا أتكثر بلقاء الرجال، ولكن آثرت الإقامة بدار العلم، فشاهدت أنفس مكان لم يسعف الزمن بإقامتي فيه
".


ويُعدُّ أبو العلاء من أشهر النباتيين عبر التاريخ؛ فقد امتنع عن أكل اللحم والبيض واللبن، واكتفى بتناول الفاكهة والبقول وغيرها مما تنبت الأرض.


وقد اتخذ بعض أعدائه من ذلك المسلك مدخلاً للطعن عليه وتجريحه وتسديد التهم إليه، ومحاولة تأويل ذلك بما يشكك في دينه ويطعن في عقيدته.


وهو يبرر ذلك برقة حاله وضيق ذات يده، وملاءمته لصحته فيقول:

"ومما حثني على ترك أكل الحيوان أن الذي لي في السنة نيِّفٌ وعشرون دينارًا، فإذا أخذ خادمي بعض ما يجب بقي لي ما لا يعجب، فاقتصرت على فول وبلسن، وما لا يعذب على الألسن.. ولست أريد في رزقي زيادة ولا لسقمي عيادة".


وعندما كثر إلحاح أهل الفضل والعلم على أبي العلاء في استزارته، وأبت به مروءته أن يرد طلبهم أو يقطع رجاءهم، وهم المحبون له، العارفون لقدره ومنزلته، المعترفون بفضله ومكانته؛

فتح باب داره لا يخرج منه إلى الناس، وإنما ليدخل إليه هؤلاء المريدون.فأصبح داره منارة للعلم يؤمها الأدباء والعلماء، وطلاب العلم من كافة الأنحاء، فكان يقضي يومه بين التدريس والإملاء، فإذا خلا بنفسه فللعبادة والتأمل والدعاء.

وكما لم تلن الحياة لأبي العلاء يومًا في حياته، فإنها أيضًا كانت قاسية عند النهاية؛ فقد اعتلّ شيخ المعرَّة أيامًا ثلاثة، لم تبق من جسده الواهن النحيل إلا شبحًا يحتضر في خشوع وسكون، حتى أسلم الروح في (3 من ربيع الأول 449ه = 10 من مايو 1057م) عن عمر بلغ 86 عامًا.


وقد ترك أبو العلاء تراثًا عظيمًا من الشعر والأدب والفلسفة، ظل موردًا لا ينضب للدارسين والباحثين على مر العصور، وكان له أكبر الأثر في فكر وعقل كثير من المفكرين والعلماء والأدباء في شتى الأنحاء، ومن أهم تلك الآثار:



-
رسالة الغفران: التي ألهبت خيال كثير من الأدباء والشعراء على مَرِّ الزمان، والتي تأثر بها "دانتي" في ثُلاثيته الشهيرة "الكوميديا الإلهية".
- سقط الزند: وهو يجمع شعر أبي العلاء في شبابه، والذي استحق به أن يوصف بحق أنه خليفة المتنبي.
- لزوم ما لا يلزم (اللزوميات)، وهو شعره الذي قاله في كهولته، وقد أجاد فيه وأكثر بشكل لم يبلغه أحد بعده، حتى بلغ نحو (13) ألف بيت.
 

كول نار

G.M.K Team
رد: شخصيات صنعت التاريخ

أسرته:هو إبراهيم بن سليمان آغا هنانو،من أصل كردي يتبع عشيرة البرازية ،قدم جدهم الأكبر الى بلدة كفر تخاريم من جهات ماردين قبل نحو ثلاثة قرون ، سياسي سوري وأحد رموز المقاومة السورية للانتداب الفرنسي. ولد في بلدة (كفر تخاريم) [hide]التابعة لحارم غربي مدينة حلب عام 1869، عائلته من العائلات القديمة العريقة التي لها زعامتها ووجاهتها التقليدية منذ القدم، فوالده سليمان آغا أحد أكبر أثرياء مدينة حلب. ووالدته كريمة الحاج علي الصرمان من أعيان كفر تخاريم.

في العهد العثماني : تلقى إبراهيم هنانو دروسه الابتدائية في كفر تخاريم، رحل بعدها إلى حلب لإتمام دراسته الثانوية، ثم التحق بالجامعة السلطانية بالآستانة(المكتب الملكي الشاهاني) لدراسة الحقوق، وبعد أن نال شهادتها عُين مديراً للناحية في ضواحي استانبول، وبقي فيها مدة ثلاث سنوات، وخلال هذه الفترة تزوج فتاة من مهاجري أرضروم، ثم أصبح قائمقاماً بنواحي أرضروم وبقي فيها أربع سنوات، ثم عُين مستنطقاً في كفر تخاريم، وظل فيها زهاء ثلاث سنوات، وانتخب عضواً في مجلس إدارة حلب وبقي فيها أربع سنوات، وأخيراً عُين رئيساً لديوان الولاية وبقي فيها زهاء سنتين، ثم انسحب منها وأعلن الثورة ضد الفرنسيين المستعمرين. ويذكر أن هنانو كان عضواً في جمعية العربية الفتاة السرية في تركيا. بعد انتهاء الحكم العثماني رجع هنانو إلى حلب، فانتخب ممثلا لمدينة حلب في المؤتمر السوري، الذي اجتمع لأول مرة في دمشق عام 1919م، وكان هنانو من الأعضاء البارزين في المؤتمر في دورته (1919-1920). وعندما احتّل الفرنسيون مدينة إنطاكية، اختير هنانو لتأليف عصابات عربية من المجاهدين تُشاغل القوات الفرنسية، وجعل مقره في حلب، إذ كان يعمل رئيسا لديوان والي حلب (رشيد طليع) الذي شجّع الثورة في الشمال بإيعاز من حكومة الملك فيصل، وقام هنانو بتشكيل زمر صغيرة من المجاهدين، قليلة العدد، سريعة التنقل، مهمتها إزعاج السلطة الفرنسية في منطقة الاحتلال الفرنسي… وقد حقّقت هذه نجاحاً كبيراً في تنفيذ واجباتها، وذاع صيت هنانو وكثُر أتباعه، وانتشرت الثورة، وتزايد الضغط على فرنسا.

الثورة بعد سقوط دمشق : لدى دخول الفرنسيين دمشق عام 1920 ومن ثم حلب، لجأ هنانو وجماعته إلى جبل الزاوية.. وهو موقع متوسِّط بين حماه وحلب وإدلب، واتخذها مقراً له، وقاعدة لأعماله العسكرية، كما ضمّ إليه العصابات التي كانت قد تشكّلت هناك لمواجهة الفرنسيين، وتولّى قيادتها بنفسه، ولقب (المتوكل على الله).وأذاع نداءه الوطني الذي ألهب المشاعر : " أيها الفلاحون والقرويون ...يا بني وطني ويا أبناء سورية الأشاوس ، يا أباة الضيم :من قمم الجبل الأشم أستصرخ ضمائركم ، وأقول لكم :ان بلادنا العزيزة أصبحت اليوم محتلة مهددة من قبل المستعمرين ؛أولئك الذين اعتدوا على قدسية استقلالنا وحرياتنا ، قاصدين من وراء ذلك فرض الاستعمار الجائر ،والانتداب الممسوخ ،اللذين قاومهما العرب أعواما كثيرة ،وسفكوا الدماء الزكية في سبيل الحرية والاستقلال التام .وها أنذا أتقلد السلاح للذود عن حياض الوطن الغالي ، والاستقلال الثمين الذي نحن له الفدى . فيا أبطال الوغى وياحماة الديار ...الى الجهاد ...الى النضال ...عملا بقول الله تعالى (وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ) . كثرت جموعه واتّسع نطاق نفوذه، فلجأ إلى تركيا لطلب الدعم من الأسلحة وعتاد الحرب، وخاض هنانو سبعاً وعشرين معركة، لم يُصب فيها بهزيمة واحدة، وكان أشدّها معركة (مزرعة السيجري) التي تمكن فيها المجاهدون من أسر عدد كبير من الجنود الفرنسيين. ومعركة استعادة كفر تخاريم، ومعركة (قرية أورم الصغرى)، وقد تكبد الفرنسيون في هذه المعارك خسائر كبيرة في الأرواح، وكذلك في الأسلحة والدواب والذخائر والمواد التموينية مما ساعد هنانو على الاستمرار في ثورته. بعد أن تضايق الفرنسيون من ثورة هنانو، عمدوا إلى أسلوب الخداع، إذ عرضوا عليه أن يكون رئيس دولة للمناطق التي تضم ثورته وهي (إدلب وحارم وجسر الشغور وأنطاكية)، إلا أنه رفض،وقال للجنرال الفرنسي المفاوض " غريو" : ان حياتناليست بذات بال أمام حياة الوطن .فنحن لم نقم يا جنرال بحركتنا هذه لمكسب شخصي أو غنم مادي . اننا قمنا لنحرر بلادنا المقدسة من الاستعمار ، ولن يثنينا عن عزمنا وعد أو وعيد . ووضع في أول شروطه إلحاق دولة حلب بالدولة العربية وضّمها إليها، واستمّرت أعمال القتال والكفاح. عزّز الفرنسيون قواتهم في مناطق ثورة هنانو، وضيّقوا الخناق على الثوار، فضعُفت إمكانات الثورة المادية، مما دفع بقادتها إلى التفرق.

التوجه صوب الأردن : اطّلع هنانو على بيان أذاعه الشريف عبد الله بن الحسين يقول فيه انّه جاء من الحجاز إلى الأردن لتحرير سورية، فكاتبه هنانو ثم قَصده للاتفاق معه على توحيد الخطط. ولما كان هنانو في منطقة قريبة من حماه مع عدد من فرسانه، اعترضته قوة كبيرة من الجيش الفرنسي، فقاتلهم ونجا وبعض من كان معه، وتابع سيره إلى الأردن فلم يتفق مع الشريف عبد الله، فتوجه إلى فلسطين، وهناك اعتقلته الشرطة البريطانية في القدس، وسلموه للفرنسيين فنقل إلى حلب لمحاكمته بتهمة القيام بأعمال مخلة بالأمن. حوكم هنانو محاكمة شغلت سورية عدة شهور، وانتهت بإخلاء سبيله باعتبار ثورته ثورة سياسية مشروعة.

العمل السياسي : تولى هنانو زعامة الحركة الوطنية في شمال سورية خصوصاً أثناء الثورة السورية الكبرى التي قادها المجاهد سلطان باشا الأطرش (1925ـ 1927).

هنانو والدستور : كان هنانو أحد أعضاء الكتلة الوطنية، وفي عام 1928 عُين رئيساً للجنة الدستور في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور السوري، وقد عكفت هذه اللجنة برئاسته على وضع دستور يتضمن (115 مادة تتفق في مجملها مع دساتير معظم الدول الأوروبية)، إلا أن هذا لم يرق للمفوض السامي الفرنسي الذي سعى إلى تعطيل الجمعية التأسيسية والدستور مما أدى إلى مظاهرات احتجاج شارك فيها هنانو وطالب بتنفيذ بنود الدستور. عام 1932 وفي مؤتمر الكتلة الوطنية انتخب إبراهيم هنانو زعيماً للكتلة الوطنية والتي نص قانونها على أنها هيئة سياسية غايتها تحرير البلاد السورية المنفصلة عن الدولة العثمانية من كل سلطة أجنبية، وإيصالها إلى الاستقلال التام وتوحيد أراضيها المجزأة في دولة ذات حكومة واحدة. وعندما حاولت فرنسا فرض معاهدتها التي تحقق مصالحها على السوريين عام 1933 قام الزعيم هنانو بزيارة إلى دمشق، وحمل حملة عشواء على الحكومة التي كان من أعضائها من هم منتسبون إلى الكتلة الوطنية، وذلك لنيتها قبول المعاهدة الفرنسية بالشكل المفروض على الأمة، مما أدى إلى استقالة حكومة (حقي العظم) بأمر من فرنسا والطلب إليها بتشكيل وزارة جديدة ليس في أعضائها من هو منتسب إلى الكتلة الوطنية، فقامت المظاهرات تجوب شوارع المدن السورية، وكان الزعيم هنانو في مقدمة المتظاهرين.

وفاة هنانو: في 21 تشرين الثاني 1935 فجعت البلاد بوفاة الزعيم إبراهيم هنانو إثر مرض عضال (السل) وقد روّع هذا النبأ جميع الأقطار العربية والمدن السورية، وأقيمت له مراسم تشييع ودفن في المقبرة المعروفة باسمه في حلب. ثم دفن إلى جانبه سعد الله الجابري.

مما يؤسف عليه :



مما يؤسف عليه حقا هو اختفاء مذكرات هذا الرجل العظيم فور وفاته ، في ظروف غامضة ، وبضمنها الرسائل الأربعة التي كان قد تلقاها من لينين الزعيم السوفياتي المشهور ، وفيها يدعوه لينين الى التنسيق وتوحيد الخطط لمواجهة المشاريع الامبريالية في الشرق الأوسط
 

كول نار

G.M.K Team
رد: شخصيات صنعت التاريخ






ولد عباس محمود العقاد في 28 حزيران 1889م، في مدينة أسوان بصعيد مصر، وكان أبوه يعمل موظفاً بسيطاً في إدارة المحفوظات، ولكنه استطاع مع ذلك أن يدبِّر شؤون أسرته لما عُرف به من التدبير والنظام.
[hide]
نشأ الطفل عباس وعقله أكبر من سنه، فعندما لمس حنان أبويه وعطفهما عليه قدّر لهما هذا الشعور وظل طوال عمره يكنّ لهما أعمق الحبّ.

وبادر أبوه - وعباس بعد طفل صغير- فتعهده حتى تعلم مبادئ القراءة والكتابة فراح يتصفح ما يقع تحت يديه من الصحف والمجلات ويستفيد منها. ثم لحق بإحدى المدارس الابتدائية وتعلّم فيها اللغة العربية والحساب ومشاهد الطبيعة وأجاد الإملاء، وحصل على شهادتها سنة 1903 .

وحدث أن زار المدرسة الإمام الشيخ محمد عبده وعرض عليه مدرس اللغة العربية الشيخ فخر الدين كراسة التلميذ عباس العقاد، فتصفحها باسماً وناقش العقاد في موضوعاتها ثم التفت إلى المدرِّس وقال: " ما أجدر هـذا الفتى أن يكون كاتباً بعد! ".

وألمّ عباس بقدر غير قليل من مبادئ اللغة الإنجليزية حتى نال الشهادة الابتدائية بتفوق وأتاح له ذلك قراءة الأدب الإنجليزي مباشرة. وقال حينئذ عن نفسه: " عرفت قبل أن أبلغ العاشرة أني أجيد الكتابة وأرغب فيها، ولم ينقطع عني هذا الشعور بعد ذلك إلى أن عملت بها واتخذتها عملاً دائماً مدى الحياة ".

وبعد أن أتم عباس تعليمه الابتدائي عمل في وظيفة كتابية لم يلبث أن تركها، وتكررت زياراته للقاهرة وقويت صلته بالأدب والفن فيها ولم تستطع الوظيفة أن تشغله عنهما البتة وأصبحت علاقته بالصحف- على حد قوله- علاقة الكتابة من منازلهم. ولكنه أحس- بعد فترة- أن الوظيفة أضيق من أن تتسع لطاقاته فتركها وتفرغ لعمله في الصحافة، وأقبل على تثقيف نفسه بنفسه ثقافة واسعة.

وفي سنة 1905 عمل بالقسم المالي بمدينة قنا، وبدأ العقاد إنتاجه الشعري مبكراً قبل الحرب العالمية الأولى سنة 1914. وفي سنة 1906 عمل بمصلحة البرق، ثم ترك عمله بها واشترك سنة 1907 مع المؤرخ محمد فريد وجدي في تحرير " مجلة البيان"، ثم في " مجلة عكاظ " في الفترة بين سنة 1912 حتى سنة 1914، وفي سنة 1916 اشترك مع صديقه إبراهيم عبد القادر المازني بالتدريس في المدرسة الإعدادية الثانوية بميدان الظاهر. وظهرت الطبعة الأولى من ديوانه سنة 1916، ونشرت أشعاره في شتى الصحف والمجلات. وتوالى صدور دواوين شعره: وحي الأربعين- هدية الكروان- عابر سبيل، وقد اتخذ فيها من البيئة المصرية ومشاهد الحياة اليومية مصادر إلهام. وخاض هو والمازني معارك شديدة ضد أنصار القديم في كتابهما " الديوان " هاجما فيه شوقي هجوماً شديداً. وفى إنتاجه النثري كتب: الفصول- مطالعات في الكتب والحياة- مراجعات في الأدب والفنون.

ثم كتب سلسلة سير لأعلام الإسلام: عبقرية محمد- عبقرية الصديق- عبقرية عمر- سيرة سعد زغلول، كما اتجه إلى الفلسفة والدين فكتب: الله- الفلسفة القرآنية- إبليس.

توفي العقاد في الثاني عشر من آذار سنة 1964م بعد أن ترك تراثاً كبيراً.

ومن مؤلفاته:

ديوان العقاد- العبقريات- الشيوعية والإنسانية- أبو نواس- جحا الضاحك المضحك. ونشر له بعد وفاته: حياة قلم- أنا (ترجمة ذاتية له)- رجال عرفتهم
 

كول نار

G.M.K Team
رد: شخصيات صنعت التاريخ

6.jpeg




انها « لالا فاطمة نسومر » تظل نموذجاً فذاً لكفاح المرأة الجزائرية بتمردها على الظلم والطغيان ، وأسطورة تروى جيلا بعد جيل ،.فهذه المرأة استطاعت بكل ما تملك الأنثى من سلاح أن تقهر أعلى الرتب العسكرية في الجيش الفرنسي الاستعماري الذي أراد أن يقتحم عرين اللبؤة ،ناهيك عما امتازت به من الأدب والتصوف والذكاء الخارق ، وما انفردت به من بطولة وشجاعة ودراية وحنكة في إدارة المعارك ، وهي التي واجهت عشرة جنرالات من قادة الجيش الفرنسي فلقنتهم دروس البطولة والفروسية . فهي قد نشأت في أسرة تنتمي في سلوكها الاجتماعي والديني إلى الطريقة الرحمانية ، فأبوها سيدي « محمد بن عيسى » مقدم الشيخ الطريقة الرحمانية ، وكانت له مكانة مرموقة بين أهله وكان يقصده العامة والخاصة لطلب المشورة وأمها هي لالا خديجة التي تسمى بها جبال جرجرة بالجزائر . ولدت لالا فاطمة في 1246هـ / 1830م ونشأت نشأة دينية . وكان لها أربعة أخوة ، أكبرهم سي الطاهر . عندما بلغت السادسة عشرة من عمرها تزوجت من « يحي ناث ايخولاف » ، وقد رضيت به على مضض بعد أن تقدم لخطبتها الكثير ورفضتهم ، لكنها لما زفت إليه تظاهرت بالمرض وأظهرت وكأن بها مساً من الجنون فأعادها لأهلها ، ورفض أن يطلقها فبقيت في عصمته وطول حياتها ، وتفرغت بعدها لحياة النسك والانقطاع والتفرغ للعبادة وتفقهت في علوم الدين ، وتولت أمور الزاوية الرحمانية بعد وفاة والدها ، ووجدت نفسها وحيدة منعزلة عن الناس فتركت قريتها وتوجهت لقرية سوس مع أخيها الأكبر سي الطاهر والتي نسبت لها فيما بعد... مقاومتها للا حتلال الفرنسي كسرت لالا فاطمة نسومر القاعدة بمقاومتها للاستعمار بعد أن كانت مقتصرة على الرجال فقط ، وقاومت زحْف الجيش الفرنسي في بلاد القبائل حيث كانت متابعة للأوضاع وللأحداث في المنطقة خاصة بعد معركة « ثادميت » التي قادها المجاهد « الحاج عمر بن زعموم » ضد قوات الجيش الفرنسي عام 1844، ورغم تصوفها وتبحرها في أمور الدين لم تكن غافلة على تمركز الفرنسيين في تيزي وزو بين 1845 و1846 وفي « دلس » ثم محاولة الجنرال « روندون » دخول « الأربعاء ناث ايراثن » عام 1850، والتي هزم فيها هزيمة منكرة ، وشاركت بجانب بوبغلة في المقاومة والدفاع عن منطقة جرجرة وفي صد هجمات الاستعمار على الأربعاء ناثايراثن وقطعت عليه المواصلات ، ولهذا انضم إليها عدد من قادة الأعراش وشيوخ الزوايا والقرى . أشهر معركة قادتها فاطمة نسومر هي تلك المعركة التي خاضتها الى جانب الشريف بوبغلة في مواجهة الجيوش الفرنسية الزاحفة بقيادة الجنرال روندون وماهون ، فكانت المواجهة الأولى بربوة « تمزقيدة » حيث أبديا مقاومة بالغة ، لكن عدم تكافؤ القوات عدداً وعدة اضطر الشريف بوبغلة للأخذ بنصيحة فاطمة نسومر للانسحاب نحو « بني يني » ودعيا للجهاد المقدس ، فاستجاب لهما شيوخ الزوايا ووكلاء مقامات أولياء الله ، فجندوا الطلبة والمؤيدين وأتباعهم واتجهوا نحو «واضية» لمواجهة زحف قوات الاستعمار بقيادة « راندون ويوسف التركي» ومعهما الباش آغا الخائن الجودي ، فاحتدمت المعركة ، وتلقت قوت العدو هزيمة نكراء ، وتمكنت فاطمة نسومر من قتل الخائن الجودي بيدها ، واستطاعت أن تنقذ من موت محقق رفيقها في السلاح الشريف بوبغلة ، حينما سقط جريحاً في المعركة . بالرغم من الهزيمة التي منيت بها قوات «راندون» فإن ذلك لم يمنعه من مواصلة التغلغل بجبال جرجرة ، فاحتل «عزازقة» عام 1854، ووزع الأراضي الخصبة على المستعمرين القادمين معه ، وأنشأ معسكرات في كل المناطق التي تمكّن منها ، وواصل هجومه على كل المنطقة ، وهذا كله لم يمنع لا لا فاطمة نسومر من إكمال مشوارها في المقاومة ، فحققت انتصارات بنواحي «يللتن» و«الأربعاء» و«تخبت» و«عين تاوريغ» مما أدى بالجيش الفرنسي لطلب قوات إضافية ، فاضطرت على إثرها إعطاء الاأوامر بالانسحاب بقواتها إلى قرية «تاخليجت ناث عيسو» لا سيما بعد اتباع قوات الاحتلال أسلوب التدمير والإبادة الجماعية بقتل كل أفراد العائلات دون تمييز . ولم يكن انسحاب لا لا فاطمة نسومر انهزاماً وانما لتكوين فرق سريعة من المجاهدين لضرب مؤخرات العدو وقطع طرق المواصلات والإمدادات عليه ، وهذا ما أربك قوات الفرنسيين وعلى رأسهم الجنرال راندون المعزز بدعم قوات الجنرال «ماكماهون» القادم من قسنطينة ، وخشي هذا الجنرال من تحطم معنويات الجنود فجند جيشاً قوامه 45 ألف جندي بقيادته شخصياً . اتجه «ماكماهون» صوب قرية «آيت تورغ» حيث تتمركز قوات فاطمة نسومر المتكونة أساساً من جيش من المتطوعين قوامه 700 فرداً ، ولما احتدمت الحرب خرجت لالا فاطمة نسومر في مقدمة الجميع وهي تلبس لباساً حريرياً أحمر كان له الأثر البالغ في رعب عناصر جيش الاحتلال . على الرغم من المقاومة الباسلة فإن الانهزام كان طبيعياً مما دفع لالا فاطمة لطرح مسألة المفاوضات وايقاف الحرب ، لكن السلطات الفرنسية نقضت العهد وغدرت بالوفد المفاوض وتم اعتقالهم بمجرد خروجهم من المعسكر ثم أمر الجنرال بمحاصرة فاطمة نسومر وتم أسرها . وخشية من الثورة مجدداً ببلاد القبائل أبعِدَتْ لالا فاطمة نسومر مع 30 شخصاً من رجال ونساء لبني سليمان بتابلاط وبقيت لمدة سبع سنوات إلى أن توفيت رحمة الله عليها وهي لم تتجاوز 33 سنة بعد مرض عضال تسبب في شللها ، وتظل سيرة حياتها سيرة بطل وليست مجرد امرأة .المرأة التي اركعت فرنسا
 

كول نار

G.M.K Team
رد: شخصيات صنعت التاريخ





لويزة ملكة بروسيا كانت امرأة أسطورية ذات شخصية قوية إلى حد أنها واجهت نابليون مباشرة. ويقام في برلين معرض كبير بمناسبة مضي قرنين على رحيلها، يسلط الضوء على أبرز محطات حياتها والملامح التي ميزتها عن معاصريها من النساء.

[hide]تبدو الملكة لويزة على الإعلان الخاص بالمعرض امرأة جميلة ناعمة شقراء ذات شعر أجعد، ترتدي فستاناً فاخراً، وقد زادت قطع الحلي التي تتزين بها من جمالها وسحرها. لويزة كانت امرأة عرفت كيف توفق بين واجباتها كملكة وزوجة وأم في نفس الوقت، كما يقول هارتموت دورغيرلو مدير مؤسسة القصور والحدائق البروسية، وبذلك تكون قد أعطت مفهوماً وصورة جديدة لدور الملكة الذي كان سائداً في عصرها.

جميلة وسعيدة، إنها مثال يحتذى


توفيت الملكة لويزة قبل مائتي عام في التاسع عشر من يوليو/ تموز 1810 وهي مازالت شابة في الرابعة والثلاثين من عمرها بعد إصابتها بمرض التهاب الرئة. واتخذت مؤسسة القصور والحدائق البروسية من ذكرى وفاتها مناسبة لإقامة ثلاثة معارض كبيرة على مدار العام الحالي إحياءً لذكراها في قصر شارلوتينبورغ في برلين. وتتميز لويزة بشعبية كبيرة وتحولت مع الزمن إلى أسطورة؛ والسبب في ذلك هو اندماج الحب والواجب لديها مع بعضهما البعض كما يوضح رودولف شارمان المشرف على المعرض.


لقد تم ترتيب زواج الفتاة الشابة لويزة من ولي عهد بروسيا فريدريش فيلهلم من قبل أسرتيهما، وكانت طريقة الزواج هذه معتادة في تلك الفترة. أما التفاهم والحب الذي نشأ فيما بعد بين الزوجين لويزة وفريدريش فكان محض صدفة. كما أنهما وثقا يبعضهما البعض منذ اليوم الأول من زواجهما، وأمضيا وقتاً طويلاً مع أطفالهما وعاشا حياة زوجية ملؤها الحب والحنان، أصبحت مثالاً يحتذى في الأوساط المخملية.



لويزة من أجل الجميع



"كل واحد كان يجد ضالته عند لويزة، سواء أكان يبحث عن أم حنون أو فتاة شابة جميلة في صالة البالية في برلين" حسب رأي أندريه شميتس سكرتير الشؤون الثقافية في ولاية برلين.

كما وأنها كانت سيدة جريئة، ففي عام 1807 جابهت نابليون وتحدثت معه مباشرة بجرأة وصراحة في محاولة منها لمنع انهيار الإمبراطورية البروسية التي كان نابليون قد احتل نصفها آنذاك، ولكنها لم تفلح في مسعاها.

وفي الحقيقة كانت لويزة حسب رأي هارتموت دورغيرلو مدير مؤسسة القصور والحدائق البروسية، "سيدة شجاعة غير عادية تقرر مصيرها بنفسها، سيدة رائدة ومثالاً يحتذى".


رغم قوة شخصية لويزة وقيامها بكل واجباتها كملكة وأم وزوجة، فإنها لم تنس أبداً العناية بشكلها وكانت دائمة الأناقة؛ وهذا ما يتضح من خلال المنحوتات واللوحات والبورتريهات التي رسمها كبار فناني عصرها وعلى رأسهم الرسام والنحات البروسي يوحنا غوتفريد شادو، بل وحتى بعد وفاتها ألهم جمالها وسحرها الكثير من الفنانين للإبداع في رسمها.

لقد كانت أسطورة، كما يقول هارتموت دورغيرلو: "لقد تجلى ذلك واضحاً بعد وفاتها، سواء من قبل العائلة المالكة أو من قبل أتباعها، حيث أراد كل طرف ولأهداف ومصالح مختلفة أن يستغلها لنفسه" بل إن الأمر استمر كذلك حتى القرن العشرين حيث أساءت النازية إليها باستغلال قوة شخصيتها وصمودها وثباتها لأغراضها الخاصة.


أسطورة لويزة



في البداية تم تحويل لويزة إلى أسطورة كأم لأول قيصر ألماني باعتبارها مؤسسة الإمبراطورية. واستغلت المملكة البروسية الضعيفة آنذاك موت لويزة المبكر لاستعراض قوتها من خلال السير بنعش الملكة الراحلة عبر شوارع برلين وقرع أجراس الكنائس، وخيم الحزن على كل المواطنين كما حصل عند وفاة الأميرة ديانا قبل سنوات قليلة من الآن.

ويضم المعرض المقام في قصر شارلوتينبورغ في برلين لإحياء الذكرى المائتين لوفاة الملكة لويزة لوحات وتماثيل نصفية لها إلى جانب رسائلها وصورها. ولكن الإعلان الخاص بالمعرض تم تصميمه بشكل معاصر وحديث إذ كتب عليه: "الأم العاملة"، "ضحية الموضة"، "فتاة الانترنت
 
أعلى