جميع قصائد نارين عمر

G.M.K Team

G.M.K Team
مشاهدة المرفق 455

نارين عمر سيف الدّين,كاتبة وشاعرة,تكتب باللغتين الكردية والعربية,وتنشر في العديد من المجلات والجرائد, والكثير من مواقع الأنترنيت الكردية والعربية.
حائزة على ليسانس آداب/قسم اللغة العربية /من جامعة دمشق,
تحضّرُ لإصدار مجموعتين شعريتين بالكردية والعربية خلال الأشهر القليلة المقبلة,كما تحضر لإصدار كتابٍ عن المرأة الكردية منذ أقدم العصور وحتى الآن, وكتابٍ آخر عن الفنّانات الكرديات.
تهتمّ في كتاباتها بقضايا المرأة ةالطفولة.


قصائد نارين عمر باللغة العربية

بعنوان/ ترانيمُ شيرين/



لغز المسافتين


لمحتك
في قرية جدّي
تزرعُ نباتاتِ البراءة
في حدائق الطفولة
تغزلُ ضفائرَ حنين
على نولِ صفاء
مطرٌ...
يودّعُ جبينَ وريقة
في أواخرِ نيسان..رآكَ
خلعَ سترته
نصبها هالة
حولَ جسدِكَ النّحيل
روحي...
التقطتْ صوراً لك
وهبتها إلى كلّ مكامنِ الحسِّ
في نفسي
كبرتَ...كبرتُ
كبرتِ الصّور...نمتْ
صارتْ تنافسُ موناليزا
بعضُها...؟
تقمّصتْ لبّ قصّة
كادتْ تجعلُ زين
تنضمّ إلى حلفِ بكو
كبرنا...
شاهدتك...
في أروقةِ مدينتنا
تحاكي الثمالى
في قطعِ أنفاسِ صبايا
عائداتٍ من المدرسة
ونزقُ دخانِك يتراقصُ
على ضفائرهنّ المذعورة
لمحتكَ في قريةِ جدّي
شاهدتكَ في مدينتنا
وبينَ اللغزين...
ولدتْ في فكري دوّامةُ بحثٍ
عنْ /لغزِ المسافتين/.

 

G.M.K Team

G.M.K Team
حكاية مفرداتِك

قلتَ لي يوماً
ونحنُ جالسان
على التلة التوأم
لجزيرةِ ممْ وزين
ماءُ دجلة...
فيضٌ منْ دموعكِ
على لحظةِ ودّ هاربة
سقلان...
خصلة من بركاتِ بسمتكِ
لولادةِ شمس عين ديور
الجسرُ...
وليدُ شرايين عرشِكِ
في مملكةِ التوبة
ونحنُ نعنو في حضن القبّة
سرحتَ همسة في مخيّلةِ
الإمام عليّ
لم أعرف كنهها
صدى همسِكَ أخبرني أنّك
تمنيتَ لو تكون
الشّاب راهوال..وأنتِ
الفتاة ذات الضّفائر
على مشارفِ ديرك
كنتَ تدندنُ نَفَسَ لحن
وجدْتها...وجدتها قلتَها بلهفة
أنتِ...
نصفُ الحبّ الآخر لديرك
كنتَ تسردُ عليّ حكاية مفرداتك
دون أنْ تدري أنّك
حوّلتني إلى قصيدةٍ
تحضنُ قصائد عشق
حتى النّخاع



حيثُ الصّمتُ يُحتَضر

همسُكَ...
يناجيني من وراءِ الأفق الذهبي
يبوحُ لي بذنوب العشّاق
يشدّني إلى جدار العتمة
لأكونَ بصمة لوحاتِه

صدى صمتِكَ...
يزنّرني
ينثرني نسيماً في لانهاياتِ المدى
لأجوبَ بلادَ العجائب
أبحثُ عن صمتٍ يشبه صمْتك
 

G.M.K Team

G.M.K Team
رجعُ خطاك...
يرسمُ لي نهاية لهندسةِ الرّحيل
يدشّنُ ثغراً لمبسم التوبة
يصهّرُني أسفاً في أتونِ الغُفران
لأرمّمَ جراح المسافات

نجيعُ يراعكَ...
يتسرّبُ إلى عمق مخيّلتي
يلوّنُ تشعّباتها..يغرسُ فيها جمراً
استلّ جذوره من شجرةِ الخلد
لأسكنَ عمقَ أعماقه

مطرُ وجدكَ...
وابلٌ يغمرُ كلّ مساحاتِ العشّاق
يلهبُ في نفسي أنّة الوهن
فأراني...
ألجأ إلى مهدِ حسّك
أتخبّأ فيه منْ نقطةِ البدء

أخشى ركوبَ التيّار
أهابُ موسوسات الزّمن
ليأتيني نجواك..فأجدُني...
فراشة تهوى اللعبَ في لهيبِ روضك

دعني...
دعني أجوبُ أعماقَ فكركَ
ما أنبلَ فكركَ في لحظاتِ تريّثه
ما أروع العومَ في ينبوع دفئِك
حينما يشلّ الدّفءُ قحط القشعريرة
والبوحُ...
ما أجمله في مجاهلِ نطقك
حيثُ الصّمتُ يُحْتَضر


فضاءُ العشق

امنحني...
فضاءً كفضائِك
أهبُك صفاءً
سَرَحته خصلاتُ عدولة
المنقوشة على سيفِ
درويشي عفدي
في الليلةِ ذاتِها التي
وهبته فيها
عرشَ قلبِها

علّمني...
سرّ عهدِك
أهديك
طقوسَ اللقاءِ الأوّل
بينَ علو شيخاني
وفاطمة

أخلصْ لي...
أبوحُ لك
بالهمس الذي تدفقَ
منْ قدسية قاضي محمد
لملكةِ حسّهِ
مهاباد

اقتربْ...
منّي مقداراً
أعلمك مقدارَ الحبّ
بينَ مريم خان
والأميرِ البدرخاني

واحدةٌ بواحدة
هذا ما جنيتهُ من شوكِك
لنبدأ حيثُ انتهينا
هاتِ نخبَ سخائِك
اغرسْهُ في نشوةِ عطائي
لينجُبا 000
كرماً وهِبة
الكرمُ...
نعنو في محرابِهِ
حتى العشق
الهِبة...
نَدَعُها تحبو في آفاقِ
مَنْ تاهَ به المسيرُ
إلى غارِ الحبّ
واحدة...بواحدة
ليبدأ المسير
 

G.M.K Team

G.M.K Team
مناجاة

قال...
الصّلاةُ عبادة
مناجاة عابدٍ لمعبود
العرشُ سيادة
خشوع سائلٍ لمسؤول
قلتُ...
والعشق؟!
قال... العشقُ ؟؟
عشقٌ سالَ من لعابِ الحبّ
في لهاثِهِ المثيرِ للجدل
خلفَ الودّ التائهِ
في وادٍ مجهولِ الهويّة
فاقدِ الأبوين
قلتُ...
متى عانقك شلالُ الفلسفة؟!
قالَ
الفلسفة حبّ
قلتُ...
حبُّ الحكمة!
قال... العشقُ حكمة
قلتُ... ويتهمونه بالجنون
قال..
كلّ مواليدِ الحسِّ والشّعور
يلوذون بمحرابِ الجنون
حينَ يداهِمُهمْ طاغوتُ الممانعة
متسربلاً بلبوسِ
الغفرانِ والحكمة


وقتُ الصّلاةِ

الشّفقُ...
يتأهّبُ لتقبيل جبين الفجر
أزيزُ الباصِ
يدوّي الحارة
يمتزجُ بضحِكاتِ الصّبايا
رغبة في مطاردةِ الوَسَن
حانَ أوانُ قِطافِ القطن
أكونُ متبتلاً
دويّ الباص.. ينذرُ
بأفول بسمتِكِ حتى المغيب
تراتيلُ المؤذن...
تلهيني عنْ شوق صار ظلاً لي
صدى ناقوسِ الدّير...
يختلسُ روحَ لحنٍ
يغزلُ نقاءَ العذراءِ البتول
الشّفقُ... دويّ الباص
ينذرانِ بأفول شعاعِك
الغروبُ...
يصبغُ خدّيه وشفتيه
في محبرةِ الغَسَق
ضجيجُ الصّبايا يلهو
أملاً في قهر التّعب
الأناشيدُ ما زالتْ
تنثرُ ضَحِكاتِهنّ
تغريدُ الباص.. غسقُ الغروب
يبشّران بشروقِ مُحيّاكِ
همساتُ المؤذن..
رنينُ ناقوسِ الدّير
يحفزّاني
للصّلاةِ مرّتينِ
مرّة للخالق.. لوجوبِ العبادة
ومرّة للخالق
على شروقِ محيّاكِ من جديد.
 

G.M.K Team

G.M.K Team
بلادُ الدّموع

أقرّ ... وأعترفُ
صغيران التقينا
صغيران تعمّدنا
في بركاتِ البراءة
وصغيران .. افترقنا
تاهتْ بنا الدّروبُ
غروباً... شروقأ
أنا الكبيرة الآن وأنتَ الكبيرُ
أما زالَ همسُ ملتقانا
يعانقُ همساتِكَ في قلبِ
الحلقاتِ الدّائرية كالتي يرسمُها
تلاميذ المدرسة؟!
تحرّكتِ السّيّارة
تمنّيتُ ..؟
لو سرى كابوسُ الشّلل
إلى مخيّلةِ عجلاتِها
ما زلتَ تبحثُ عن قبّعةِ التّخفي
لنمتطي معاً بساطَ الرّيح
نجوبُ بلاداً
لم يبللها نزقُ الخرائِط
ما زالَ رسمُ وداعِك
يهدهدُ عويلَ ذاكرتي
تركضُ خلفَ السّيّارة
وخيالُ القبّعة يلاحقك
حتى خانَكَ طيرانُ العجلاتِ
كما خانني
النّظرُ منْ خلفِ السّيارة
أعترفُ
التقينا صغيرين.. وافترقنا
ولكنّي لا أقرّ
سنلتقي كبيرين ونفترقُ
البلادُ التي شيّدت
منْ دموع قلبينا
التهمها.. يمّ الخرائِطِ
وسطو المسافات



في سكرةِ نبض ديرك

بحثتُ عنكَ...
في كلّ نبضٍ يسكرُ بالحبّ
بعثرتُ وريقاتِ الفصولِ كلّها
صرعتُ ملكوتَ الهمس
ناقوسُ صداي
هدّ صرحَ السّكونِ
استحالَ السّرابُ
إلى طيفِ سرابٍ
وأنا أبحثُ عنكَ
لمحتكَ في طاحونةِ ديرشوي
تغزلُ خصلاتِ الشّعيرة
منْ حزن الخريفِ
خلتكَ أرجوحة
تهدهدُ أحلامَ الصّغارِ
في بستانِ نادري
تناغماً مع تغريدِ حجي محمد
حسبتكَ متوسّداً
أحجارَ باجريقي
تحرسُ نبراسَ نوروزٍ جديد
بينَ راحتيكَ
طيفُ كفري حارو
تسردُ عليهِ حكاية عشقٍ
عينُ العسكرية...
ذرفت دموعاً لمّا رأتني
ما زالتْ حسينة
تخاصمُ النّسوة اللواتي يعكرنَ
صفو نبعِ النّسوان
بعضُ العابثين كانوا يداعبون
بِرْكَة الرّجال
لمْ تعبثْ معهمْ
أطفالٌ يتسابقون على
تذوّق توتِ ملاى حمدية
فرنكاتهم تتراقصُ بين
أناملهم المشاكسة
متبتلو دير العذراء الصّغار
كانوا يعمّدون الحجارة الصّغيرة
بكوثرِ ريقِهم
أملاً في غدٍ أبهى
يتهافتون على أنغامِ أبي رشيدٍ الحموي
علوكه يا أولاد..علوكه يا أولاد
مشاعلُ عيدِ الأضحى تعكسُ
في عيونهم بركاتِ الحجيج
رغبة في قبلةٍ بريئةٍ
ما زالوا يتدافعونَ في بهوِ الجامعِ الكبير
يومَ المولدِ النّبوي
علهم يتطهّرونَ منْ نزقِهِمْ
وحدهُ درويش يدغدغُ فيهمْ لذة النّزق
مررتُ على ابراهيم خاجو
ما زالَ يداعبُ الزّوارَ بحكاياتٍ
بهلوانية تداعبُ مخيّلته
مهجعُ حنّا ديسجي يئنّ بصوتِهِ
المراوغ لضرسٍ فقدَ شبابَهُ
منْ أحشاءِ المقبرةِ القديمة
أنعشني همسٌ حنونٌ
أبي عمرُ سيفِ الدّين
استحلفني بالِله وبشبابِهِ المغدور
أنْ أوصيَ الحاجة ديوانة

أنْ تحرسَ حجارة بيتِنا
الحجارة ما زالتْ صامدة
الكوخُ الصّغيرُ ناشدني
أن نعتلي صهوته,
نحلقَ في الفضاءِ
نترجّلَ ترابَ الحوشِ المقدّس
الكوخُ اتهمنا بنكران الجميل
خلتُ الحوشَ مزهراً كعادتهِ
لولا همسة بريخان أيقظتني منْ ذهولي
وهي تسترقُ السّمعَ إلى حمو ليلو
يسبغُ آهاتهِ على حسراتِ عيشانا علي
ترنو إلى صبري فندو يهشّ بعصاه
هواة الشّغبِ منْ نبع حمسيكي
أحسّ اللسانُ بمذاق كوثري
وطيفُ حامضِ حلو ينبثقُ منْ حانوتِ
موساكي عطار في سلسال قوسِ قزحي
لتسكنَ دمية ابتعتها منْ ملا حاجي
مدرسة خولة بنتِ الأزور
وناظم طبقجلي
صفعتْ شعوري بعتابٍ رقيق
زقزقة التّلاميذ أذهلتني
صفعة أخرى جاءتْ من ثانويةِ الطليعة
أهازيجُ الصّبايا الطالبات
حطتْ في عشّ حنيني
بحثتُ ... وبحثتُ
كادَ اليأسُ يتقمّصني
لولا قلبي الذي
هداني إليك وأنت تلهو في
حضن ديركا حمكو
تطالبها بطفولةٍ جديدة
لها... ولكلينا
 

G.M.K Team

G.M.K Team
على مَنْ تبكي عينايّ؟؟!!

أعينيّ...
كم تشتهيان الدّموع الدّافئة
على هذا اليوم
كم تحتار مقلتاكما على مَنْ
تبكيان...؟!
على طالبٍ...
يبكيه المقعدُ اليتيم
على معلمه الذي تمنعه
الغشاوة من متابعةِ الدّرس
كلما وقع بصره
على المقعد المفجوع
والطلاب الشّاردة أرواحهم
إلى حيثُ روح زميلهم؟!
أم تبكيان...
على حيّ تبكي فيه الصّبايا
في سرّهنّ على مَنْ كان
يزرعُ ورود مسرّةٍ
في بستان أنوثتهنّ الخصيب
أم على ملعبٍ
فقد لذة اللعبِ بعدما نام فيه
ضجيجُ الّنزق والمشاكسة
ها هو البكاءُ
يتحوّلُ إلى نحيب
على شارع ترابيّ يصرخُ :
أعيدوا إليّ شغبَ صغار
يرسمون بسمة على شفاه
الأمّ وهي تُسبّ وتُشتم أمام الملأ
على تنّور يئنّ
من هجر النّسوة من حوله
يئنّ شوقاً إلى تباين أحاديثهن
على إعلان أسرارهنّّ
بكاءٌ... نحيبٌ... عويلٌ
على قريةٍ أبت أن تغفو
على بساطها الأخضر
في يوم ربيعيّ
أتبكيان على امرأةٍ تثير حياء
الفتياتِ بحثاً عن حبيبة لابنها
أم على زوجةٍ محتارة في
حياكة بسمةٍ لزوجها أثناء عودته
إلى عشّهما المتواضع
أعينيّ...
هل ستكفي سدود العالم كلها
لحجز سيلان النّبع المتدفق
من فؤادِ أمّ كانت
تزغردُ مع الجارات
لنسجِ لحافِ ابنها العريس
بعد يومين
ليهديها قبلة ممهورة
بدمه وكلمة
أمّي...
أنا ابنكِ ولكن فرمان القدر قضى
أن تشارككِ كلّ أمهاتِ الكردِ
في عرسي المبكر...
المبكر قليلاً أمّي
وا...الحبيبة
عاهدتكِ أن أجعلَ
من قصّة حبّنا
حكاية خالدة يتناقلها العالم
من أقصاه إلى أقصاه
هل أنتِ راضية عنّي الآن؟؟؟
أبي...
كنتَ تلومني على انسياقي
وراء ملذات الشّباب
وعاهدتك أن أكون
الابن الذي تريد.


ولادةُ قصيدتين
- 1-

كنتُ...
قصيدة منسية
في سردابِ شعوري
أبكي أشلائي المبعثرة في
ترّهاتِ الزّمن
قابلتكَ
سطعَ نجمُ قصيدتي
تناقلتها مشاعرُالعشّاق
شرقاً وغرباً
صدفة
تسللتُ إلى مذكرّات روحِكَ
لأجدكَ لحناً خالداً يعزفُ
على أوتارِ روحي بعدما
تسللتْ إليه
همساتُ أنغامِ قصيدتي

- 2-
على مشارفِ قصيدتي
نصبتِ الغيومُ تراتيلَ عزاء
الأفقُ دقتْ ناقوسَ الصّحوة
النّجومُ
بترتْ جدارَ الغفوة
أنذرتِ القمرَ
لحظاتٌ
وآلافُ القصائدِ تلألأتْ
منذرة مهرجانَ ضياءٍ
على شرفِ قصيدتي
 
أعلى