G.M.K Team
G.M.K Team
الدولة الميدية :
وكما تقدم فقد هاجرت قبائل من الرحل الهندو-أوربيون قبل الفي سنة من جنوبي روسيا وسكنت بلاد إيران وحيث يفترض أنها ذابت ضمن الشعوب القديمة من إيرانيين -وزاغروس وفي العام 1200ق.م قدم رحل جدد وهذه المرة عن طريق البلقان ومعهم أسلحة حربية متطورة كالحصان والعربة حاملين معهم ممتلكاتهم وأسرهم وأطفالهم ودوابهم وفي بداية الألف الأولى قبل الميلاد استقر البعض من هؤلاء البدو أو المهاجرين الجدد قرب جبال زاغروس واختلطوا مع الشعوب القديمة هناك وشيئاً فشيئاً تحولوا الى فلاحين وأصحاب أراضي ومزارع وخلال القرون الأربعة الأولى من الألف الأول قبل الميلاد كان الشرق القديم يشهد تغيرات سكانية واختلاط الشعوب ببعضها وأصبحت المنطقة تعج بمرآلز حضارية متقديمة ومن مصر وبلاد مابين النهرين انتقلت المدينة في سيرها شمالاً نحو بلاد إيران وجبال زاغروس وكردستان صاحبت ذلك حروب ومعارك شديدة بين شعوب المنطقة كالحرب التي اندلعت بين الآشوريين وأورارتو وقد انتصر فيها الأورارتيون على أعدائهم في كثير من المرات وتمكنوا من إنشاء دولة خاصة بهم وفي عام 842ق.م أتى الملك الآشوري (شالمنصر) على ذكر (بارسيوي) و(ماد) وظهر اسم ماد أيضاً في عام 836ق.م وكما يظهر من مخطوطات تعود الى عهد ملوك آشور القدماء فإن بلاد بارسيوي تقع في جنوب غرب بحيرة أورمية وتقع بلاد ماد قرب أكبتان(همدان) الحالية ويبدو أنهما اسمين جغرافيين وليسا تسميتين لشعبين كما قد يتبادر الى الذهن .وكان حاكم ماد يرسل الهدايا الى ملك آشور.
ويقول البروفسور سايز: أن ماد كانت مجموعة قبائل وعشائر كردية سكنت شرق بلاد آشور وامتد حكمها الى بحر قزوين ومن الناحية اللغوية تنتمي الغالبية من هؤلاء الماديين الى الهندو-أوربيين وكذلك من الناحية العرقية والسلالية هم آريون ويقول علماء لغات الشرق القديم الغربيون أن لغة ماد هي أساس اللغة الكردية الحالية ويذهب بعض الثقات الى القول بأنه بعد تدمير دولة ماد فإن القبائل والأسر المادية قد ذابت ضمن الشعبين الكردي والفارسي مثلما حدث للسيتين والمانيين الذين ذابوا أيضاً ضمن هذين الشعبين واليوم يشاهد السيتيون ضمن عشيرة (الأومريان)حيث بقيت قريتين من قراهم وهما (سيت)و(سيتول) ومن المحتمل جداً أن تكون عشيرة الأومريان نفسها من بقايا السيتيين ويقول المؤرخ اليوناني (هيرودوت) .أن أول ملك حكم الميديين يدعى (ديامو)أو ديوسيس ويسميه علماء تاريخ الشرق القديم الشرقيون ب(كي قوباد).
1- دياكو (ديوسيس) :
ويعتبر أول من أسس دولة في إيران ووحد شعوب زاغروس وإيران القديمة تحت راية واحدة وبين عامي 745-727ق.م توجه الملك الآشوري المشهور تيغلات بلايزر بجيوشه نحو بلاد ميديا بمساعدة من أورارتو والخالديين ويقول في ذلك (لقد طاردتهم حتى جبال ديماوند وتغلبت عليهم وأخضعتهم لحكمي وأجبرتهم على دفع الجزية وأرسلت خمس وستون منهم أسرى الى بلدي وأطلقت سراح الأسرى الآراميين ).ومرة أخرى تحالف بعض الحكام وانتفضوا ضد الآشوريين مثل (دايوكو) ملك ميديا و(روشا) ملك أورارتو وفي عهد (أسرحدون) ملك آشور بين عامي 681-669ق.م حاول بعض الشعوب مثل الميديين وعائلات وأسر متبقية من سيتيين ومانيين وكاساي حاولوا تدمير وإزالة دولة آشور من الوجود والإستلاء على بلادهم ولكن استطاع الملك الآشوري أن يعقد صداقة مع السيتن ويصد القوات المعادية عن بلاده وحالما أصبح (سركون الثاني) ملكاً داهم بجيشه بلاد السامرة ونقل ثلاثين ألفاً من سكانها الى ميديا وخالطهم مع الميديين ومنذ ذلك اليوم أصبح الميديون مختلطين مع مجموعة من الشعوب كاالأكراد القدماء والأكراد الجدد والساميين الجدد .ويتابع سركون كلامه ليقول : لقد أخضعت لحكمي أربع وعشرين حاكماً وأربع وعشرين آغا ورئيس عشيرة وأرغمتهم على دفع الجزية). وفي تطور لاحق تحالف دايوك ملك ميديا مرة أخرى مع روشا ملك أورارتو وهاجما معاً بلاد آشور ولكن تمكن سركون في سنة 615ق.م من إلحاق الهزيمة بأعدائه وأسر الملك دايوك وسجنه في قلعة حماه في سوريا وفي سنة 613ق.م هاجم سركون بلاد ميديا مرة أخرى وتمكن من إخضاع خمس وأربعون حاكماً من حكامها وامتدح نفسه كثيراً وافتخر بهذه الشجاعة التي أبداها تجاه أعدائه. استغل الميديون فرصة انشغال الجيش الآشوري في عهد سنحاريب في حروب دموية في سوريا وبابل وعيلام فأعلنوا الثورة على الآشوريين وحكمهم.
2- خوشترين فرا أورت(كي كاوس):
تولى خوشترين فرا أورت بن دايوك (كي قوباد) الحكم بعد اعتقال أبيه واستطاع توحيد الشعوب القديمة مثل الكميريين والإسكيزيين والمانيين تحت قيادته وأعلن قيام الدولة الميدية ثم أسس جيشاً كبيراً مدرباً وقوياً في مواجهة الآشوريين وأورارتو.
من هم الكميريون والإسكيزيون :
في القرن الثامن قبل الميلاد هاجرت هاتان العشيرتان مع عشائر أخرى عديدة من جنوب روسيا وانتشرت كالجراد في جنوبي المنطقة الشمالية الغربية من إيران وآسيا الصغرى وسوريا وفلسطين وكانوا في طريقهم ينهبون ويحرقون كل شيء يخلفون وراءهم حيثما مروا الدمار والخراب والنهب ويقول هيرودوت: يذكر الآشوريون هذه الحادثة في مخطوطاتهم القديمة ويذكرون الكميريين والإسكيزيين وقد ورد هذين الإسمين في التوراة أيضاً مقترنين بالسلب والنهب والتدمير على أنهما قدما من شبه جزيرة القرم ويتابع هيرودوت القول.بأن الكميريين هربوا فيما بعد من أقربائهم الإسكيزيين ولكن يصعب على الكثير من المؤرخين تصديق هذا القول لأن الطرفين بينهما صلة قربى ويتكلمان بنفس اللغة ولكن لايستبعد أن يكون مصيرهم مثل مصير التتر والغز الذين هربوا من السلجوقيين وكانوا جميعاً يشكلون بالأصل شعباً واحداً ويتكلمون لغة واحدة وفي عهد ساركون الثاني هاجمت هاتان العشيرتان بلاد أورارتو ولم تضع الحرب أوزارها إلا بعد أن انتحر ملك أورارتو ومنذ تلك الفترة انقسمتا على نفسهما فتوجه بعضهم نحو بلاد ميديا وخضعوا للملك (خوشترين فرا أورت) ووآخرون كانوا فرساناً وراكبوا خيول توجهوا نحو شمال بلاد آشور أي جبال كردستان ولكن بعدما وجدوا أنهم لايستطيعون الإستقرار هناك توجهوا نحة آسيا الصغرى وانتشروا نحو الغرب وأخيراً استقروا في جنوب البحر الأسود ومن هناك هاجموا الفيرجيين وانتصروا عليهم فانتحر ملكهم أي ملك الفيرجين المدعو(ميداس) ثم قتلوا ملك (كيغس) ولكن تمكن الملك الأشوري بانيبعل من التغلب عليهم وإبادتهم في كيليكيا وعاد الناجون منهم الى بلاد ميديا وسكنوا عند أولاد عمومتهم الإسكيزيون إلا أن الاسكيزيين هاجروا فيمابعد الى مكان آخر. ولجأ الملك الآشوري (أخادين)الى طرد الفرسان الكمبريين الذين أعلنوا ولاءهم للآشوريين من شمال همدان فذهبوا الى جنوب بحيرة أورمية واستقروا هناك وقبل مجيئهم كانت هذه المنطقة تدعى بلاد (ماني) هذا وقد سيطر الإسكيزيون أيام عزهم ومجدهم على جزء كبير من أذربيجان.وتزوج ملكهم (بارتانو) من ابنة ملك آشور وفي الحروب الميدية الآشورية كانوا حلفاء الميديين ولكنهم خانوا حلفائهم في اللحظة الأخيرة وقتلوا الملك الميدي (خوشترين فرا أورت) فأصبح ماديس بن بارتانو بعد وفاة أبيه ملكاً على الميديين والإسكيزيين معاً وفي سنة 653ق.م خضعت ميديا كلها للإسكيزيين ودام حكمهم ثمان وعشرون عاماً أما الفرسان الكميريون الذين فروا أمام الآشوريين من شمال همدان فقد استقروا عند الإسكيزيين وهاجموا آسيا الصغرى شمال سوريا وأغرقوا فينيقيا ودمشق وفلسطين بالدماء وقدورد ذكر هذه الحادثة المروعة في إرميا السفر الخامس .حيث يقول وصل الإسكيزيون الى حدودمصر وهناك أغراهم فرعون مصر ببعض الأموال وردهم عن بلاده.
وكما تقدم فقد هاجرت قبائل من الرحل الهندو-أوربيون قبل الفي سنة من جنوبي روسيا وسكنت بلاد إيران وحيث يفترض أنها ذابت ضمن الشعوب القديمة من إيرانيين -وزاغروس وفي العام 1200ق.م قدم رحل جدد وهذه المرة عن طريق البلقان ومعهم أسلحة حربية متطورة كالحصان والعربة حاملين معهم ممتلكاتهم وأسرهم وأطفالهم ودوابهم وفي بداية الألف الأولى قبل الميلاد استقر البعض من هؤلاء البدو أو المهاجرين الجدد قرب جبال زاغروس واختلطوا مع الشعوب القديمة هناك وشيئاً فشيئاً تحولوا الى فلاحين وأصحاب أراضي ومزارع وخلال القرون الأربعة الأولى من الألف الأول قبل الميلاد كان الشرق القديم يشهد تغيرات سكانية واختلاط الشعوب ببعضها وأصبحت المنطقة تعج بمرآلز حضارية متقديمة ومن مصر وبلاد مابين النهرين انتقلت المدينة في سيرها شمالاً نحو بلاد إيران وجبال زاغروس وكردستان صاحبت ذلك حروب ومعارك شديدة بين شعوب المنطقة كالحرب التي اندلعت بين الآشوريين وأورارتو وقد انتصر فيها الأورارتيون على أعدائهم في كثير من المرات وتمكنوا من إنشاء دولة خاصة بهم وفي عام 842ق.م أتى الملك الآشوري (شالمنصر) على ذكر (بارسيوي) و(ماد) وظهر اسم ماد أيضاً في عام 836ق.م وكما يظهر من مخطوطات تعود الى عهد ملوك آشور القدماء فإن بلاد بارسيوي تقع في جنوب غرب بحيرة أورمية وتقع بلاد ماد قرب أكبتان(همدان) الحالية ويبدو أنهما اسمين جغرافيين وليسا تسميتين لشعبين كما قد يتبادر الى الذهن .وكان حاكم ماد يرسل الهدايا الى ملك آشور.
ويقول البروفسور سايز: أن ماد كانت مجموعة قبائل وعشائر كردية سكنت شرق بلاد آشور وامتد حكمها الى بحر قزوين ومن الناحية اللغوية تنتمي الغالبية من هؤلاء الماديين الى الهندو-أوربيين وكذلك من الناحية العرقية والسلالية هم آريون ويقول علماء لغات الشرق القديم الغربيون أن لغة ماد هي أساس اللغة الكردية الحالية ويذهب بعض الثقات الى القول بأنه بعد تدمير دولة ماد فإن القبائل والأسر المادية قد ذابت ضمن الشعبين الكردي والفارسي مثلما حدث للسيتين والمانيين الذين ذابوا أيضاً ضمن هذين الشعبين واليوم يشاهد السيتيون ضمن عشيرة (الأومريان)حيث بقيت قريتين من قراهم وهما (سيت)و(سيتول) ومن المحتمل جداً أن تكون عشيرة الأومريان نفسها من بقايا السيتيين ويقول المؤرخ اليوناني (هيرودوت) .أن أول ملك حكم الميديين يدعى (ديامو)أو ديوسيس ويسميه علماء تاريخ الشرق القديم الشرقيون ب(كي قوباد).
1- دياكو (ديوسيس) :
ويعتبر أول من أسس دولة في إيران ووحد شعوب زاغروس وإيران القديمة تحت راية واحدة وبين عامي 745-727ق.م توجه الملك الآشوري المشهور تيغلات بلايزر بجيوشه نحو بلاد ميديا بمساعدة من أورارتو والخالديين ويقول في ذلك (لقد طاردتهم حتى جبال ديماوند وتغلبت عليهم وأخضعتهم لحكمي وأجبرتهم على دفع الجزية وأرسلت خمس وستون منهم أسرى الى بلدي وأطلقت سراح الأسرى الآراميين ).ومرة أخرى تحالف بعض الحكام وانتفضوا ضد الآشوريين مثل (دايوكو) ملك ميديا و(روشا) ملك أورارتو وفي عهد (أسرحدون) ملك آشور بين عامي 681-669ق.م حاول بعض الشعوب مثل الميديين وعائلات وأسر متبقية من سيتيين ومانيين وكاساي حاولوا تدمير وإزالة دولة آشور من الوجود والإستلاء على بلادهم ولكن استطاع الملك الآشوري أن يعقد صداقة مع السيتن ويصد القوات المعادية عن بلاده وحالما أصبح (سركون الثاني) ملكاً داهم بجيشه بلاد السامرة ونقل ثلاثين ألفاً من سكانها الى ميديا وخالطهم مع الميديين ومنذ ذلك اليوم أصبح الميديون مختلطين مع مجموعة من الشعوب كاالأكراد القدماء والأكراد الجدد والساميين الجدد .ويتابع سركون كلامه ليقول : لقد أخضعت لحكمي أربع وعشرين حاكماً وأربع وعشرين آغا ورئيس عشيرة وأرغمتهم على دفع الجزية). وفي تطور لاحق تحالف دايوك ملك ميديا مرة أخرى مع روشا ملك أورارتو وهاجما معاً بلاد آشور ولكن تمكن سركون في سنة 615ق.م من إلحاق الهزيمة بأعدائه وأسر الملك دايوك وسجنه في قلعة حماه في سوريا وفي سنة 613ق.م هاجم سركون بلاد ميديا مرة أخرى وتمكن من إخضاع خمس وأربعون حاكماً من حكامها وامتدح نفسه كثيراً وافتخر بهذه الشجاعة التي أبداها تجاه أعدائه. استغل الميديون فرصة انشغال الجيش الآشوري في عهد سنحاريب في حروب دموية في سوريا وبابل وعيلام فأعلنوا الثورة على الآشوريين وحكمهم.
2- خوشترين فرا أورت(كي كاوس):
تولى خوشترين فرا أورت بن دايوك (كي قوباد) الحكم بعد اعتقال أبيه واستطاع توحيد الشعوب القديمة مثل الكميريين والإسكيزيين والمانيين تحت قيادته وأعلن قيام الدولة الميدية ثم أسس جيشاً كبيراً مدرباً وقوياً في مواجهة الآشوريين وأورارتو.
من هم الكميريون والإسكيزيون :
في القرن الثامن قبل الميلاد هاجرت هاتان العشيرتان مع عشائر أخرى عديدة من جنوب روسيا وانتشرت كالجراد في جنوبي المنطقة الشمالية الغربية من إيران وآسيا الصغرى وسوريا وفلسطين وكانوا في طريقهم ينهبون ويحرقون كل شيء يخلفون وراءهم حيثما مروا الدمار والخراب والنهب ويقول هيرودوت: يذكر الآشوريون هذه الحادثة في مخطوطاتهم القديمة ويذكرون الكميريين والإسكيزيين وقد ورد هذين الإسمين في التوراة أيضاً مقترنين بالسلب والنهب والتدمير على أنهما قدما من شبه جزيرة القرم ويتابع هيرودوت القول.بأن الكميريين هربوا فيما بعد من أقربائهم الإسكيزيين ولكن يصعب على الكثير من المؤرخين تصديق هذا القول لأن الطرفين بينهما صلة قربى ويتكلمان بنفس اللغة ولكن لايستبعد أن يكون مصيرهم مثل مصير التتر والغز الذين هربوا من السلجوقيين وكانوا جميعاً يشكلون بالأصل شعباً واحداً ويتكلمون لغة واحدة وفي عهد ساركون الثاني هاجمت هاتان العشيرتان بلاد أورارتو ولم تضع الحرب أوزارها إلا بعد أن انتحر ملك أورارتو ومنذ تلك الفترة انقسمتا على نفسهما فتوجه بعضهم نحو بلاد ميديا وخضعوا للملك (خوشترين فرا أورت) ووآخرون كانوا فرساناً وراكبوا خيول توجهوا نحو شمال بلاد آشور أي جبال كردستان ولكن بعدما وجدوا أنهم لايستطيعون الإستقرار هناك توجهوا نحة آسيا الصغرى وانتشروا نحو الغرب وأخيراً استقروا في جنوب البحر الأسود ومن هناك هاجموا الفيرجيين وانتصروا عليهم فانتحر ملكهم أي ملك الفيرجين المدعو(ميداس) ثم قتلوا ملك (كيغس) ولكن تمكن الملك الأشوري بانيبعل من التغلب عليهم وإبادتهم في كيليكيا وعاد الناجون منهم الى بلاد ميديا وسكنوا عند أولاد عمومتهم الإسكيزيون إلا أن الاسكيزيين هاجروا فيمابعد الى مكان آخر. ولجأ الملك الآشوري (أخادين)الى طرد الفرسان الكمبريين الذين أعلنوا ولاءهم للآشوريين من شمال همدان فذهبوا الى جنوب بحيرة أورمية واستقروا هناك وقبل مجيئهم كانت هذه المنطقة تدعى بلاد (ماني) هذا وقد سيطر الإسكيزيون أيام عزهم ومجدهم على جزء كبير من أذربيجان.وتزوج ملكهم (بارتانو) من ابنة ملك آشور وفي الحروب الميدية الآشورية كانوا حلفاء الميديين ولكنهم خانوا حلفائهم في اللحظة الأخيرة وقتلوا الملك الميدي (خوشترين فرا أورت) فأصبح ماديس بن بارتانو بعد وفاة أبيه ملكاً على الميديين والإسكيزيين معاً وفي سنة 653ق.م خضعت ميديا كلها للإسكيزيين ودام حكمهم ثمان وعشرون عاماً أما الفرسان الكميريون الذين فروا أمام الآشوريين من شمال همدان فقد استقروا عند الإسكيزيين وهاجموا آسيا الصغرى شمال سوريا وأغرقوا فينيقيا ودمشق وفلسطين بالدماء وقدورد ذكر هذه الحادثة المروعة في إرميا السفر الخامس .حيث يقول وصل الإسكيزيون الى حدودمصر وهناك أغراهم فرعون مصر ببعض الأموال وردهم عن بلاده.